- في العام 2011م خرجت جماهير الشعب من كل الفئات وحدتهم المعاناة والبؤس والرغبة في التغيير.. قادهم الأمل إلى المخيمات وساحات الاعتصامات وكانوا صادقين، أكثر وطنية من أي وقت مضى لذلك سقط الشهداء وجرح الآلاف في ملحمة لن تتكرر ثانية، توهجت نفوس الناس بالثورة وزاد الحماس الثوري إلى أن نجحت في تحقيق بعض مطالبها وأهدافها رغم أن البعض يحاول الآن طمس هويتها الثورية والقول بأنها ليست ثورة و أنها أزمة ليس إلا.. لا جدال أن ثورة 2011م كانت ثورة وسوف يكتب تاريخها بماء من ذهب وسوف تروي فصولها كل بيت. - كانت ثورة وستظل لأنها من قاع المجتمع وشاركت فيها كل الطبقات، ولدت من عمق المعاناة فعلاً، لقد استغلها من أراد تلميع نفسه بدماء الشهداء، انضم هؤلاء إلى الثورة وشوهوا صورتها الشعبية ونالوا بفضلها الكثير وعلى دماء الجرحى وجثث الشهداء وطأت أقدامهم ، حاولوا تعطير سمعتهم بالثورة فالبعض كانت وطنيته في ادنى مستوياتها وممارساته ضد مصالح الوطن لا تحتاج إلى ضوء الشمس لكنه انضم إلى الثورة وكأنه تطهر من قبحه..! - الذين سرقوا الثورة كانوا متعمدين والذين شوهوها كانوا قاصدين والذين حاولوا إفشالها كانوا مدركين أنها ستكون جزءاً من تاريخ هذا الوطن ونضاله ضد الظلم والفساد و....الخ . - الذين انضموا إلى الثورة الشعبية السلمية وحصدوا المناصب والفرص لم ينصفوا المرأة في ريفها والحضر ولم يكونوا جادين مع الثورة والثوار والشهداء.. فأين حقوق الجرحى ورعاية أسر الشهداء وماذا تعنى 30 % بالنسبة للمرأة الأمية الريفية؟ أين إنجازات أهداف الثورة التي كان ينبغي أن تكون مستمرة؟ - عندما شعر الكبار داخل غمار الثورة وخارجها أن مصالحهم بدأت تتعرض للخطر و أن شبكة علاقاتهم لم تعد تقوى على الصمود قرروا أن يتحول الوطن إلى رماد فإما أن يكونوا ويكون الوطن أو يذهب الجميع إلى الجحيم حتى أنهم لا يريدون وطناً للآخرين!! وهذا ما يلاحظه أي متابع الوطن ينهار والحياة تتحول إلى معاناة بالغة والعالم يقول أننا نتجه صوب الهاوية.. 50 % من الشعب يعانى من الجوع والفقر يتفاقم نتيجة استمرار الاستنزاف والإفساد للموارد. - فاليمن مبلي بالفاسدين الذين خانوا الثوار والثورة وخانوا الوطن أيضاً أما الكبار في العالم الطمع فمازالت لعبتهم اليمن تشدهم وتفتح شهيتهم ولن يرتاح لهم بال إلا إذا نفذوا ما يريدون بدقة متناهية ولا ضير لو مات نصف الشعب بالجوع أو مات حسرة وقهراً على وطنه اليمن.!!! [email protected] رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر