«1» عدنان المداني اسمٌ يجب أن يخلّد في تاريخ الذاكرة الوطنية كثيمة ضد الفساد وبشتى الوسائل إن كنا نحترم أنفسنا قليلاً كشعب؛ لقد أحرقوا وجهه بالأسيد..!!. وفي رأيي - كمثال - فلا حديقة 21 مارس ولا حديقة 21 سبتمبر؛ فلتسمّى تعزيزاً للسياق حديقة مكافح الفساد «عدنان المداني» المواطن المستند على فردانيته السلمية وليس على استغلاب الجماعة؛ أية جماعة، يكابد ما هو أقسى من تصوّراتنا كل يوم ويعيش الموت كل لحظة؛ دفع ضريبة التضحية الجبارة من أجل الناس لا من أجل مركز هيمنة أو نفوذ، وجهه نحن جميعاً وحال البلد حين قرّرت أن تحلم. الإشكالية هي أننا لا نحترم مواجع وفقدانات ومكابدات الفرد كفرد، أحد الأعزاء اقترح أن تسمّى «حديقة التغيير» قلت له: «حديقة التغيير، صالون التغيير، بنشر التغيير، كباب التغيير.... إلخ» تلك إشكالية العقل اليمني تأخذنا السرديات الكبرى حتى تُفرغ من مضمونها وتصبح عادة تذكرنا بابتذالنا لها بوعي أو دون وعي. في العالم الحديث قيمة القيم من قيمة الأفراد الذين وقفوا لإعلائها، والمداني هو الفرد الذي كان يحلم وهدّد واستمر واحترق ومازال يقاوم، هل تعرفون أن الموت أريح..؟!. ثم إن تذكُّر ما تعرّض له يذكّر تلقائياً وعلى نحو نفسي عميق بقيمة التجذُّر للوقوف ضد الفساد، الفساد الذي جعله نظام صالح ثقافة وطنية. «2» أعيدوا الوطن إلى الإنسان أعيدوا الدين إلى التسامح أعيدوا الديمقراطية إلى الوعي أعيدوا الضمير إلى الوطنية أعيدوا السياسة إلى المجتمع أعيدوا اليمن إلى الشعب. [email protected] رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر