الناخرون في جسد الوطن الواحد والموحد والساعون لخدمة الغير بأعمال الإرهاب هم جميعاً في سياق واحد وهو الإجرام والإرهاب وهؤلاء يظنون بأنهم يصنعون تاريخاً يخلد أسماءهم ولم يدرك أولئك أن ما يفعلونه بالوطن جريمة جسيمة لا تنتهي آثارها بالتقادم وأنهم يجعلون من أنفسهم الأعداء الأشد نكاية بشرف التاريخ والأعظم تفريطاً في قدسية التراب الوطني للجمهورية اليمنية، وما يمارسونه من الغدر بالوطن اليمني سيظل يلاحقهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. إن الأفعال الآثمة التي تستهدف تمزيق الوحدة الوطنية من الأعمال الإرهابية التي لا يمكن أن يغفرها الشعب، وكلما زادت الأعمال التي تستهدف شق وحدة الصف كلما زاد وعي الشعب بخطورة الأقوال والأفعال المساندة لتمزيق اليمن وتشظيه، الأمر الذي يجعل الشعب يدرك أن من يعملون على تفريق صفوفه وتمزيق وحدته لا يمكن أن يحققوا الخير العام للوطن اليمني حتى وإن أظهروا غير ما يبطنون من النوايا العدوانية على الوحدة الوطنية فإن تلك العناصر ستظل تحت مجهر ذاكرة الشعب ترصد كل حركاتهم وسكناتهم ومساسهم بالوحدة الوطنية، وعندما يصر الغادرون بالوحدة الوطنية على غيهم سيكون الشعب أمام خيالاتهم وأوهامهم وعدوانهم على وحدته وأمنه واستقراره وقدره ومصيره الذي لا بديل عنه، ولن يرحم من يفرط في سيادته الوطنية أو ينال منها إرضاء للنزعات والنزوات المناطقية أو الفئوية، وسيصبح الشعب عند المهمات الجسام الدرع الذي يحفظ لنفسه حق البقاء واحداً وموحداً. إن الإغراءات التي تحاول جر الشرفاء إلى مربع النكاية بالوطن اليمني الواحد لن تفلح في شق الوحدة الوطنية؛ لأن وحدة الوطن اعتصام بحبل الله المتين وتنفيذ لأمر الخالق جل شأنه ومن يسعى لتجاوز أمر الله فإن مصيره الخسران المبين، ومن أجل ذلك نجدد الدعوة للذين تمارس عليهم الإغراءات من أجل المساس بالوحدة الوطنية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأرض والإنسان والدولة؛ لأن الوحدة الوطنية هي القوة التي سنواجه بها كل التحديات بإذن الله. رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر