من المؤسف حقا أن نجد الدعوات المناطقية والمذهبية التي تستهدف تمزيق اليمن وإزالة اسمه من خارطة العلاقات الدولية واستبداله بكيانات مجزأة متحاربة غير قادرة على توفير ابسط معاني مقومات الدولة والبعض من ذلك البعض يعيش الوهم والخيالات الخارقة ويظن أنه قادر على العيش دون أبناء جلدته, والبعض من ذلك البعض لايمتلك طموحاً وطنياً بقدر ما جعل من نفسه أداة ماحقة لتخريب بيته بيده, والبعض من ذلك البعض يمن على غيره ويخلق التفضل على غيره من أبناء الوطن ولم يدرك بأن الذي خلق العباد كفيل بأرزاقهم, ولم يدرك بأن الانانية قاتلة وما حقة. إن المشهد الدرامي الذي يظهر اليوم في ساحة الحياة السياسية المحزنة والمؤلمة يجعلنا نشفق على الذين لايؤمنون بوحدة اليمن, ولايدركون أن قوتهم وكرامتهم ورفع رؤوسهم وعزة أمجادهم لايمكن أن تتحقق الا في ظل الدولة اليمنية الواحدة, وتجعلنا ندرك بأن العظماء هم وحدهم الذين يخلدون اسماءهم في صفحات المجد والالق اليماني عبر التاريخ اما الذين لايتمتعون بعزة النفس وقوة الطموح فإنهم قد جعلوا من انفسهم مجرد أدوات تحقق رغبات الحاقدين على وحدة وقوة اليمن الواحد الموحد تلاحقهم لعنة العار. إن إثارة المناطقية وتغذية الطائفية المذهبية من أعمال الشيطان الذي تعهد بالغواية, وعلى الذين يسيرون في خط الشيطان ان يدركوا بأنه أوهن من خيط العنكبوت, وعليهم أن يدركوا بأن اليمن مهما كانت احلام التشظي والانقسام التي يخطط لها اعداء الوحدة اليمنية ستظل عنوان النبلاء والعظماء من ابناء اليمن الذين يمثلون كل المكونات الجغرافية والبشرية للجمهورية اليمنية, لانهم يدركون أين تكمن القوة والعزة والكرامة, وسيموت الحاقدون كمداً وقهراً مهما حاولوا تمزيق الجسد الواحد. ان اليمن العزيز القوي القادر والمقتدر محفوظ بالعناية الإلهية وأن نبلاءه وشركاءه وعظماءه أكبر وأعظم من المؤامرات, لأنهم بفكرهم الوطني الاستراتيجي وطن وشعب وسيصنعون المنجزات التي تحطم أحلام الحاقدين على الوحدة اليمنية, ولن تخلو المكونات البشرية والجغرافية للجمهورية اليمنية من اولئك الافذاذ الذين نذروا حياتهم من أجل عزة وقوة اليمن الواحد وسينبئكم الغد بقوة اليمن الواحد والموحد بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك