لايدرك شرف المساهمة في بناء الوطن إلا النبلاء والعظماء الذين غلبوا المصالح العليا للوطن على المصالح الذاتية، والذين لهم طموح يعانق السحاب، ولايقبلون بالانكسار أو التراجع عن تجميع عناصر بناء القوة القومية للجمهورية اليمنية، وقد أدرك الغيورون والحريصون على بناء القوة اليمنية أن العالم اليوم لم يحترم الضعيف الهزيل الممزق، ولم يحترم من يتنازل عن كرامته ومبادئه ومكارم الأخلاق، ولايحترم، إلا القوي الثابت على مبادئه وقيمه وأخلاقه وقوة بناء الدولة اليمنية الحديثة، والحريص على وحدة عناصر القوة وتماسك المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية. لقد قلنا كثيراً إن الوحدة الوطنية هي القوة الحقيقية الضاربة التي تواجه بها كل التحديات أياً كانت، وها نحن اليوم نجدد القول والفصل في هذا الاتجاه، ونبرهن للعالم بأن الإرادة الكلية لليمنيين لاتقبل بغير الوحدة الوطنية وتعزيز بناء عناصرة القوة القومية للجمهورية اليمنية من أجل استكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة. إن اجتماع اليمنيين اليوم على ثرى عاصمة دولتهم الواحدة والموحدة بات باباً عظيماً من أجل صناعة سفر المجد والألق اليماني الجديد، وأعطى دلالات التوحد والطموح والقدرة على مواجهة التحديات، وبرهنوا للعالم أن المكونات الجغرافية والبشرية للجمهورية اليمنية كل لايقبل التجزئة والانقسام لأن البشر لصيق بالمكون الجغرافي من حجر وطين وأن انسان اليمن مخلوق من هذا المكون الجغرافي، وهذا المكون أرض فسيحة تستوعب كل أبنائها مهما كان عددهم ومهما اختلفت أفكارهم وآرؤاهم فالأرض الواحدة الموحدة والدولة القادرة والمقتدرة قدرهم ومصيرهم جميعاً. لقد رسم اليمنية في 18مارس2013م لوحة الوطن الواحد الموحد الذي تكفل الخالق جل شأنه بحمايته وحراسته ومنع الفرقة والتمزق، وأعطي اليمنيون رسالة للعالم بأن اليمنيين رسل سلام، وأن وحدتهم إرادة شعبية تستمد قوتها من الإرادة الإلهية وهي عامل أمن واستقرار للعالم بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك