الانسداد الفكري الذي يعاني منه البعض وضيق الأفق وقلة التدبير، والأنانية والأنا الشيطانية مازالت تتحكم في البعض وتقوده نحو الهاوية، وتمنعه من شرف المساهمة في بناء اليمن الواحد الموحد، واستكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة القادرة على فرض الدستور والقانون على الكافة وتحقيق العدالة والنهوض التنموي الشامل الذي ينشده الناس كافة. لقد بات من الواضح أن ذلك البعض المصاب بمرض العمى الذي لا يرى على الأرض إلا نفسه ويقبح كل جميل ويجمل كل قبيح، وينكر على الآخرين قول الحقيقة والإصرار الفوضوي على أن الحقيقة لا توجد إلا لديه هو، وما دونها كذب ولا يعترف به حتى ولو كان جبال من ذهب، ويضلون يمارسون الزيف وينكرون الحقيقة، لاشك أنهم يكابرون من أجل إرضاء الحاقدين على وحدة اليمن، والذين ينفقون أمولاً طائلة في سبيل الشيطان وزرع الفتن واختلاف الأزمات والانتقام من تاريخ اليمن ومحاولة تركيع اليمنيين والحد من طموحات النبلاء والعظماء الذين يتوقون للوحدة العربية الشاملة ويكافحون من أجل عزة الأمة وكرامتها. إن إنكار الحقائق على الأرض الذي يصر عليه ذلك البعض الذي رهن نفسه للحاقدين، لم يعد اليوم مقبولاً، لأن مقارنة الصورة بالصورة تفضح ذلك الأنكار، كما أن معايشة الناس للحياة اليومية وما تحقق على أرض المواقع، لا يمكن أن يخفيه عديم الطموح مسلوب الإرادة مرهون الكرامة الذي قبل على نفسه أن يكون أداة لتحريب الوطن وتحقيق الانتقام للغير من شموخ أبناء اليمن. إن النفوس الأبية والزكية هي من تسعى إلى تجميع عناصر القوة وبناء الدولة القوية والمقتدرة، أما النفوس المنكسرة والعقول الخربة فإنها لا تعبر عن اليمنيين ولا يقبل بها اليمنيون ولا يحق لها أن تتكلم باسم أحد من أبناء اليمن أينما كان، ولها وحدها أن تعبر عن ذاتها المخذولة والمعزولة والمنبوذة من الشعب، ولا يحق لأحد مهما كان الحديث باسم اليمنيين إلا من كان يحمل هم الوطن كله من قلب المحيط الهادي حتى قلب صحراء الربع الخالي. كما أن نكران الماضي وتزيين المنكر منه وتقبيح الجميل منه، لن يخدع الشعب، لأن الشعب يدرك الحقيقة والفرصة اليوم متاحة للاعتذار لليمن كله والمساهمة في وضع ملامح المستقبل الأكثر إشراقاً وتوحداً ليكون للجميع شرف إعادة البناء والإعمار من أجل كرامة وعزة اليمن وأبنائه على طريق الوحدة العربية الشاملة بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك