ليس من الإنصاف إنكار الفعل الذي يترك بصمات الخير على الكافة, وليس من العدل السطو على الحقيقة ومنع ظهورها, لأن حبل الكذب قصير ولايبقى من كل ذلك سوى الحقيقة المجردة, ولذلك فإن الذين يصرون على السطو بكل أشكاله وأنواعه سيظلون في خانة الخذلان والعزلة, لأن المجتمع قادر على فهم الواقع ومعطياته بكل أبعاده المختلفة, وهذا يعني أننا في أمس الحاجة إلى الاعتراف بكل ماهو إيجابي ونقد كل ماهو سلبي بهدف إعادة البناء والإعمار وإعادة الاعتبار لمكارم الأخلاق. إن النشاز الذي يحارب كل عمل وطني أضعف من خيط العنكبوت, ولذلك يلجأ إلى وسائل لاتدل على سلامة النفس وعزتها وكرامتها بقدر ماتدل على هوانها وضعفها وفشلها, كما أن محاولة الظهور في صور الطهر والنقاء رغم الممارسات غير السوية لايمكن أن تخفي سوداوية الفكر والنفس, وقد لمست من البعض ذلك الحقد المبطن من خلال محاربة الناجحين في أدائهم الوطني والذين يحظون بالقبول لدى الكافة من الناس بسبب إخلاصهم وتفانيهم في أداء الواجب الوطني المقدس. إن لجوء الفاشلين إلى الإثارة والوشاية واستخدام الكيد العفن أسلوب يدل على الحقد والبغض والكره لكل عمل وطني ناجح ويعطي رسالة واضحة إلى الآخرين بأن ذلك الأسلوب الدنيء لايلجأ إليه إلا من فشل في المنافسة وتقديم الأكثر نفعاً وفائدة للناس كافة, كما أن من يلجأون إلى مثل ذلك الأسلوب لايمكن أن يقدموا غير فشلهم الممهور بالحقد والكره للوطن. إن الوطن اليوم بحاجة إلى من يقدم المفيد النافع وليس بحاجة إلى الفاشلين غير القادرين على الإبداع ومن لايجيد الإتقان ولايمتلك غير ملاحقة النجاح ومحاربة المبدعين ومحاولة إقصائهم ومنع تميزهم وإبداعهم بسبب حب الناس لنجاحهم ورأيهم الذي يقدم الخير للناس كافة ويخلق الوئام ويعزز الوحدة الوطنية, وينبذ العصبية الحزبية والمذهبية والقروية. إن الكلمة الأمينة والصادقة والمسئولة تصنع الخير للناس كافة وتخدم الوحدة الوطنية, أما من لاهم لهم سوى محاربة الإبداع فلا يملكون غير الفشل ومحاولة تعميمه, ولذلك على الخيرين أن يدركوا أن مسئولية بناء الوطن مسئولية جماعية وأن يتقن كل من موقعه الأداء خدمة للناس كافة بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك