إن الأحقاد الشخصية لدى البعض قد أعمت بصره وبصيرته، ولم يعد لديه من همٍّ غير الانتقام لأهدافه الشخصية فقط، وفي سبيل ذلك الانتقام نجده يبذل نفسه في كل مكان، وقد وصل الحال بذلك البعض إلى درجة الامتهان والإذلال، حيث يظهر البعض منهم على الفضائيات في صورة مزرية وطرح مخجل يسيء إلى الوطن وأصالته وعمقه الحضاري والإنساني، ومثل ذلك الفعل المشين لا يمكن أن يفعله يمني أصيل ولا يفعله إلا من قد باع كرامته وشرفه وانتماءه، وأمثال هؤلاء يعرفهم الشعب اليمني تمام المعرفة ولا مكانة لهم فيه. إن الذي يغلب مصالحه الشخصية على المصالح العليا للوطن قابل للبيع والشراء، ولذلك نجده في الإعلام المأجور يبيع كلاماً وإساءات إلى اليمن، ويظن أن الشعب لا يعرف أنه صاحب أحقاد شخصية ومنافع ذاتية، ومن الذين سطوا على البلاد والعباد، والحقيقة أنه يدرك تماماً أن الشعب لا يقبل النفعيين والانتهازيين، ولا يصدق كلامهم وهذيانهم في الإعلام المأجور، ولكن أمثال هؤلاء الباعة الذين يعرضون أنفسهم للإساءة إلى اليمن يحاولون تضليل الرأي العام الخارجي ويستعطفونهم بالمغالطات والأكاذيب والزيف، والدليل أن الفضائيات الإعلامية المدفوعة من أعداء الوطن تبحث عنهم في كل مكان؛ لأنها تدرك أن أصحاب الأحقاد سيحققون لها رغبتها العدوانية على يمن الإيمان والحكمة. إن على الرأي العام الخارجي أن يدرك أن من يظهرون للحديث بالإساءة والكذب عن اليمن لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً، ويمكن للمتابع الحصيف أن يدرك حقدهم الشخصي من خلال التناقضات التي يظهر بها هؤلاء الحاقدون، وسيجد أن الدافع الحقيقي لهؤلاء هو الحقد الشخصي فقط، وأن ما يقولونه عن اليمن محظ افتراء ورغبة في الانتقام من الشعب؛ لأنه لم يعد يقبل بأصحاب المنافع الشخصية الذين أفسدوا البلاد والعباد، وعلى الشعب أن يكون أكثر اعتصاماً بحبل الله في سبيل مواجهة التحديات الانقلابية التي تريد أن تنقض على الوطن من أجل استعباده واستغلاله لمصالح شخصية، وليدرك الجميع أن الحفاظ على الشرعية الدستورية فرض عين؛ لأن الانقلابيين لا يريدون إلا الدمار والفوضى وقهر الشعب وإذلاله واستعباده، ونحن على يقين بأن الله سيرد كيدهم في نحورهم، إنه على كل شيء قدير، والنصر قادم بإذن الله.