- قلمي ينتابه اليوم حزنٌ شديد، إنه يعيش معنا، يلامس مشاعرنا الحزينة على ما جرى ويجري في وطننا الحبيب «اليمن». - وطني وأمّي التي تربيت على أحضانها وأسقتني كأس المحبّة والعيش الآمن؛ أتى الآن من ينهشها ويدمّر كل أحلامنا فيها ويزعزع الأمن الذي كان سائداً فيها «تعدّدت الأحزاب يا وطني والموت واحد»..!!. - يا من تريدون المناصب والكراسي. - يا من تسعون إلى تحقيق أحلامكم على حساب نُبل أحلامنا وبساطة أمنياتنا؛ خذوا المناصب والكراسي، خذوا كل شيء واتركوووووا لنا هذا الوطن المثخن بجراحاتكم وأطماعكم، اتركوا الأمان لنا وخذوا كل حقير لكم. - أهكذا أصبحتم..؟!. - أهكذا يكون جزاء من احتضنتكم في ربوعها وكانت لكم السكن والملاذ..؟!. - أهكذا يكون جزاء من داست أقدامكم على ترابها الطاهر، أهكذا يكون رد الجميل، وهل تستحق كل هذا من أناس لا يصلون إلى الخير علامة، ولا يعرفون للدين أي معنى أو صلة..؟!.. - ولا شيء أضيفه؛ فقد عجزت أناملي عن الاستمرار في وصف هذا القبح الذي تحاصرنا به أهواؤكم وأحقادكم في كل مكان.