«وكنتُ أظنها لا تفرجُ».. لكنها ستُفرج..وسيصل فرقاء السياسة إلى حلول تقيهم مصارع السوء.. وتلك حكاية قديمة متجددة في الصراعات الدنيوية. وفي هذا الإطار ينبغي القول عن الثقة الكبيرة في الوصول إلى نافذة وفاق.. أن أي خلاف دنيوي يدور حول السلطة والمصلحة سيجد طرقاً كثيرة لينجو بمن معه من وباء الخسارات الفادحة، بعكس الخلاف الدنيوي الأخروي؛ لأن الأخير لا تعيقه الإمكانيات، ولا ترهبه الحادثات، بل هو خلاف وجود إلهيّ على ظهر البسيطة، بعكس الخلاف الدنيوي الذي يقوم على صراع المصلحة العاجلة والآجلة بحسب مخرجات التقاسم في كل مراحله ولوازمه الرديئة كانت أم الجادة في وضعها وموضوعها. إذن هي مسألة وقت لا أكثر.. والأيام كفيلة بترميم ثقوب الهواجس المتراصة على نوافذ البقاء.. لتبقى أحلام العامة بيد الخاصة، وأوهام الخاصة بيد من لا يدركون إلا مصالحهم، وتفعيل قراءاتهم للشخوص وتمكينها وفق ما يرونه، وما يعود على حساباتهم بالمكسب.. والمكسب فقط. لهذا لا قلق إطلاقاً في أي خلاف يقوم إصلاحه على المال والجاه والعتاد.. ولا حزن على من يقدمون أرواحهم ودماءهم خدمة لهذا الثالوث؛ لأنهم حينها لا يخرجون عن نطاق الدفع المسبق أو يقين الاعتقاد.. وكلاهما يؤديان لنافذتين لا أكثر.. نافذة الربح.. أو نافذة الخسارة. [email protected]