الذين لا تصنعهم الأقدار تغتالهم الحيلة .. والذين لا يدركون أبجدية طريق السلامة لا يمكنهم الوصول إلا إلى شاشة عرض الأقدار وهي تقسّم آنية الحيلة على رديئي المعرفة بفك طلاسم الوقت.. والوقت الآخر. ولعبة الوقت قديمة متجددة ، لا يفقهها إلا ذو كتابٍ ، وذا ذاكرة ، لأنها لا تقوم على القوة بقدر ماتحيا على الحيلة والحدس المتقد . وكمواطنين تنقصهم القوة والحيلة وفقه اللعبة .. فعلى الأقل يلزمنا تحريك يأسنا خطوة للأمام ، ليس لحظّنا الإيجابي كما يوهم البعض ذاته ومن حوله من عصبة البلادة في بلادٍ كفيفة عن طريقها رغم فيافيها المفاجأة إلا من بعض هواجس المفاجئة ورنين الفواجع .. وإنما باتجاه شاشة العرض سواء في سيرك مكرر أو خروج غير محمودٍ عن النص المكدس في ذاكرة العامة . وفي كل النهايات نبدأ من جديد ، وفي البدايات لذة غافلة ، وما بينهما أحلامنا وواقعنا ، تماما كهاجسٍ يُراد له التمكين ليرقى لحدثٍ يكرره التاريخ في ديباجة فاتنة لواقعٍ أقبح من سريرة كاتبه . [email protected]