المتاهة الصامتة والضاجة بين تفاصيل الأيام لا تأبه بقيل الأنا، لأنها تحمل صفة المحو لا التوثيق . والمتاهة أنواع شتى .. غير أن الجهل أقصى مواضعها في قائمة الشتات المجتمعي .. وأدنى حيلة يلجأ لها العارفون بخيبتهم ، المحظوظون بعناية الفقر المندلق على لهفة الكادحين . والأزمنة الحيرى لا ترقى للدراسة الأبقى في ذاكرة الأجيال إلا بالقدر المريب من سطور المتاهة وفواجع الخيبة وسوء المنقلب . وكل أمة لها من العقول ما يصفح عن درن أفعالها .. لكن ما يؤلم مسيرة الأوطان ألا يخلق فيها من يصلح وجعها ببضع أمل ينفي عنها صفة التوهان . [email protected]