من بين الحطام المتناثر.. ومن بين أنقاض الأسى.. وفي زاوية الآلام ألمح وردة الأمل المهجور في هذا الوطن المترامي الوجع. وفي صحراءٍ مقفرة.. وبين لفح اللهيب انتصبت شجرة الحظّ تقاوم رياح الفواجع وقسوة الزمن.. وانفعالات الكيد بأنواعه.. وهواجس المواقيت بأشكالها المبثوثة في فراغ الحيلة. هذا الوطن مازال حتى اللحظة أفعى مسالمة .. تمرق في رمل الأحداث بصمتٍ مزرٍ في ظاهرهِ قويّ في اخضرار وثبات شكيمته المتوارية في رصد اللحظة الأخيرة من مشهد الحصاد. فهل سينزع أبالسة السياسة آخر مدد الأمان لتكشّر الأفعى عن فخاخ ميقاتها العاصف؟ وتدفع بعروق صبرها باتجاه سموم الفتنة التي إن خرجت عن مدارها فلن ينجو أحد من موتٍ محقّق أو علّةٍ دائمة.. أم سيمضون باتجاه فيافي الأمل تاركين للأفعى المسالمة حريّة العيش دون قلقٍ يحصد آخر الآمال؟!. [email protected]