لا نكتة هنا ..فالأحزاب تقول إن الشريعة الاسلامية مصدر لوائحها الداخلية، وأنصار الشريعة يضغطون باتجاه التأكيد على أن تطرفهم مصدره الشريعة الاسلامية.. وأنصار الحق يقاتلون كل من يكذّب مصدرهم النابع من الشريعة الاسلامية.. وأنصار ...وأنصار ..وأنصار! الكل يناصر فكرة ما مستنداً على الشريعة الاسلامية كمصدر لا جدال فيه.. سند يكسبهم قوى سماوية وشريعة لفعل ما يريدون.. لكنّ في الحقيقة لا أحد يناصر فكرة اسلامية واحدة لها صلة مباشرة بما يدعون.. إنهم مجرد اشخاص يرتدون لحى المعيز وقميص المناضلين. لقد غدت إضافة “الشريعة الاسلامية” كمصدر في الأدبيات والأهداف موضة لكل من هب ودب حتّى أن “أنصار الشيطان” وهم جماعة اشتهروا في مصر في أواخر سنة 1996م وأوائل سنة 1997م، بهدف تحصيل البديل للدافع الديني المعاصر ، بأن تكون لهم القوة الشيطانية ، والقدرات الشيطانية ، والذكاء الشيطاني ..لهم كتاب ( الشيطان ) من تأليف الأمريكي ليفي ، يعنى اللاوي والمؤسس لكنيسة الشيطان بسان فرانسيسكو من أعمال الولاياتالمتحدة، وأمام تقهقرهم فهم قصة اخرى لا تقل عن إعلانهم مؤخراً بانهم أنصارا للشريعة تماشياً من القدرات الهائلة التي تتركها تلك الكلمتان السحريتان “الشريعة الاسلامية”! وما دام الامر كذلك فلا يحتاج المرء للمنجمة « ماجي فرح » كي تقدم توقعاتها السنوية متضمنة ظهور جماعات اخرى تنبع أدبياتها من “الشريعة الاسلامية”، لان الايام حبلى بظهور الكثير منها! [email protected]