حالة إسقاطية تعبر عن وضع محدثي الفوضى السياسية،فالعبث السياسي ووهم القيادة ضاربان في نخاع أدمغتهم، والوطن لامساحة له في واقع تفكيرهم ناهيك عن واقع الحال. الاستخفاف بالجماهير العريضة وعموم الناس جُرأة لاتُظهر سوى اختلال في الرؤية ومجانبة صواب الحقيقة، ولايهم اعتقاد صحة مايؤمنون به فالأهم عدم إخضاع الآخرين لما يؤمنون به. بين الاستهلاك الخطابي والإعلامي المروع والتصريحات المشوبة بالتناقضات وبين المارسات المهرولة نحو هدم الوطن تقف قوى الوهم السياسي والمذهبي على قاعدة واحدة مشتركة تحكمها فرضية الأهداف التي يسعون من أجلها. وخيار الحوار تحت ظل القوة ومحدودية أماكن السيطرة لايُنبىءعن حسن نية وطنية، ولامفهومية مقبولة للرفض لمعنى الحوار أصلاً خارج حدود التحالف الفوضوي. فالأعذار المطروحة والاتهامات التي تُكال من طرف العابثين والمعيقين إنما هي هروب من الحقيقة، ومن الممارسات السيئة التي يصنعونها ويمارسونها في حق الوطن. [email protected]