لا تُبنى الدول بالكلام، ولا تسير الأمور بمجرد صياغة البرامج والقرارات ما لم توظّف على أرض الواقع، وإلا عُدّت مجرد حبر على ورق، ومع أن أي عمل يحتاج إلى صياغة وتحديد أهدافه ووسائله لضمان نجاحه؛ فلابد من تكامل جانب القول ويتبعه العمل، بشفافية ما النتائج العائدة إلى الوطن مقابل الأعمال التي شاركت بها الحكومات المتعاقبة على القرارات السياسية..؟!. تبقى القرارات والبرامج منقوصة دون وجهها التنفيذي والفعلي، وطرح الحلول الناقصة والبدائل القائمة على سد فراغات شاغرة لبدائل مسبقة أثبتت فشلها وتضاعفت معها الأعباء وتحمّلت نتائجها ذات الفئة التي يقع عليها الفشل المتكرّر للوجوه المكرّرة. من المفترض أن نتجاوز الأخطاء؛ لا أن تُخلق أخطاء مضاعفة في وجه قانوني مبرّر يُمرّر حاملاً معه استنزاف العمل والأمل للمواطن والوطن. تسعى بعض الفئات النابتة خارج أسوار الوطن أن تجد لها شرعية، وأن تُسير الأمور وفق رؤيتها المحدّدة، رؤيتها لبناء الدولة القاصرة بعين المادة والتي تضخ لها وبقاء البرامج والقرارات مقصَيّة من الفعل، مقصِيّة لأصحاب الحق ومُفعّلة مع المتمسّكين بشيء يسمّى «احترام القانون الوطني». القناعة التي استطاعوا أن يوصلوها إلى أعماق الإقناع لدى المجتمع أن ما يطلق على كلمة «فساد» في حق فئة تُعد «فيتو» لا تمس أشخاصهم وأفعالهم، وإنما طُرحت لتخدم مسار بقائهم في إخضاع وتقييد المجتمع الجمعي لصالح المجموعة الفردية. .. رسائل: «1» إلى العابرين؛ مغادرون أنتم والأوطان محطّات سفر، وما بين الرحيل والانتظار نزيف تعب. «2» إلى الزائلين : لقد هرمت أجيال واندثرت أمم ولايزال الوطن باقياً. «3» إلى العابثين : من يوجّه انتماءه إلى غير الوطن؛ فتلك أول طعنة لنزيف الشرف الوطني. «4» إلى من صنعوا غربة الوطن فينا، نمسح غربتنا بكم الضباب، ليبقى كيفما يكون. [email protected]