الممارسات التي تتم خارج اطر النظم واللوائح والتي تستهدف تمزيق الوحدة الوطنية والاعتماد على المناطقية والفئوية واحدة من الممارسات التي يرفضها الشعب ولا يقبل بمن يحاول فرضها خدمة للغير ، لأن الإرادة الكلية مقدسة ولا تقبل المساس بالوحدة الوطنية أو محاولة الخروج على النظم واللوائح من أجل إرضاء أصحاب المصالح الخاصة الذين فشلوا في تجسيد سيادة الدستور والقانون بسب رغبة الحقد والكره الذين تولدا جراء الاستشارات غير الأمينة التي زرعت المناطقية والفردية والمذهبية في نفوس من كان يفترض فيهم الابتعاد عن النعرات الجاهلية وعدم القبول بها. إن الفشل الذريع الذي يواجه اصحاب الأحقاد الشخصية والمصالح الذاتية قد أصبح أمرها واضحاً ولم تعد خافية على أحد ، لأنها صادرة بنية الانتقام من الوحدة الوطنية وتدمير اللحمة الواحدة والموحدة التي تم إعادتها في 12مايو 1990م , وأية دعوة تستهدف المساس بقدسية الوحدة اليمنية بقصد التأثير السلبي لن يكتب لها النجاح, لأنها مستمدة من إرادة الشيطان وضد إرادة الرحمن الذي أمر بالتوحد والاعتصام بحبله المتين ، ومهما كانت الممارسات غير السوية ذات النوايا العدوانية على وحدة الأرض والإنسان والدولة في يمن الإيمان والحكمة فإنها لن تؤثر على الجسد والروح الواحد الذي يؤمن بقدسية الوحدة ويعظم شأنها . لقد بات من المعروف شعبياً أن الدعوات التي تصدر من غير ذي صفة سواء كانت تنظيمية أو قانونية لا يمكن أن تحقق الاستجابة التي يطلبها صاحب الدعوة ، لأنها تتعارض مع إرادة التوحد وتسير في اتجاه تمزيق الوطن وتشظيه وتشطيره ، ولذلك فإنها تواجه بالرفض مهما كانت الإغراءات ومهما كان التهديد والوعيد الذي يصر عليه من فشلوا في تجيمع عناصر القوة الوطنية الواحدة والموحدة المعبرة عن الإرادة الكلية التي تحافظ على سيادة المواطن وأمنه واستقراره وتقود باتجاه تطوره وازدهاره , ومن أجل ذلك ينبغي أخذ العظة والعبرة واحترام النظم واللوائح وعدم تجاوزها , ومن يحترم ذلك بكل تأكيد فإنه يحترم إرادة شعبية ومن يتجاوزها فإنه لا شك لا يحترم الشعب وأن الغاية لديه تبرر الوسيلة ، والغاية لدى من يتصرفون في هذا الاتجاه باتت معروفة لدى الشعب وهي غاية شيطانية تمزيقية عدوانية تخدم اعداء اليمن . إن العاقل الحكيم والأمين من يخدم المصالح العليا للدولة اليمنية الواحدة والموحدة ويسيّر كل الامكانيات المتاحة من أجل إعادة إعمار اليمن وتجسيد مبدأ الولاء الوطني وترسيخ سيادة الدستور والقانون على كل المكونات الجغرافية والبشرية ويسعى إلى تحقيق الخير العام للناس كافة ، وبناء عليه فإنه لن يكتب النجاح والسداد إلّا لمن كان همه اليمن الواحد والموحد والقادر والمقتدر , وهو ما يسعى إليه الشرفاء والحكماء والنبلاء والعظماء من أبناء اليمن بإذن الله .