البعض لا يدرك الفرق بين الدولة والحكومة ولذلك نجده يطلق الالفاظ دون معرفة لمعانيها ودلالاتها، فالدولة هي كل المكونات الجغرافية والبشرية وكل ما تحتويه من المؤسسات والوحدات، أما الحكومة فهي أداة الدولة، ولذلك عندما نقول بالفشل فإن المقصود به فشل الحكومة وليس الدولة وهنا ينبغي ان يدرك الجميع أن أدوات التمزيق والتشطير التي يستخدمها اعداء اليمن لتمزيقه وتشطيره تهدف إلى زوال الدولة وانتفاء وجودها من خارطة العلاقات الدولية وهو ما يعبرون عنه من خلال المشاريع العدوانية التي يخطط لتنفيذها من الموفمبيك دون ان يدرك بعض المتحاورين خطورة ذلك الاتجاه العدواني الماحق. إن التلاعب بالألفاظ في المشاريع الجديدة التي يستخدمها المنظرون لزوال الدولة اليمنية في الموفمبيك تريد أن تجعل من اليمن اشلاء تنفذ سيناريوهات التشظي التي رسمها اعداء قوة الارادة اليمنية وقوة السيادة اليمنية واعداء الشموخ والعزة والكرامة التي يريد اعداء الوحدة اليمنية النيل منها لتركيع اليمنيين واذلالهم باعتبارهم القوة البشرية الاكثر تأثيراً في المنطقة . إن من المؤسف ان نجد من اليمنيين من يساهم في تنفيذ تلك السيناريوهات المشبوهة التي اختار لها اعداء اليمن من تربى في وحل التقسيم ومن شهدت له المنظمات المشبوهة في هذا المجال الذي حقق لاعداء الأمة العربية والإسلامية اغراضها في تمزيق الوطن العربي الكبير ومنع التوحد والوصول إلى تركيع الوطن العربي باستخدام سيناريوهات التشظي التي يسهم أبناء البلدان العربية في تنفيذها على أنفسهم ليصغروا ويكبر العدو على حسابهم. إن ما أعلن عنه في الموفمبيك مؤخراً هو واحد من تلك السيناريوهات التي تحمل بذور فناء الدولة اليمنية بقالب جديد وآليات جديدة أشد فتكاً وأكثر تسريعاً في إنهاء الدولة اليمنية من خارطة العلاقات الدولية وبوضوح ولكن مازالت أكثر ايماناً بأن اليمنيين النبلاء والعظماء الذين يمتلكون البعد الاستراتيجي لبناء الدولة اليمنية العصرية القوية والقادرة والمقتدرة والواحدة والموحدة سيرنو من اذلال اليمنيين وتركيع أجيال اليمن، لأنهم يدركون بأن قوة اليمنيين وعزتهم في وحدتهم وسيناضلون من أجل تجميع عناصر القوة والوحدة بإذن الله .