تكشف الأحداث اليومية الوجه الحقيقي لمن يرفعون الشعارات الزائفة ويجعلون من الدين وسيلة لخدمة الأهداف العدوانية على جوهر الإسلام عقيدة وشريعة وعلى وطن الإيمان والحكمة وأبنائه الذين كان ومازال وسيظل رصيدهم النضالي من أجل حماية جوهر الإسلام قوياً وفاعلاً ولن يزايده عليه الحاقدون الذين خسروا الدنيا والآخرة, وتكشف الأحداث عن قوة التلاحم والتماسك الذي صنعه العقلاء والحكماء بين أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل والشعب ليترسخ من جديد الإيمان المطلق بالوطن الذي امتزج بالإيمان بالله رب العالمين. لقد أصبح حب الوطن اليوم واقعاً عملياً على أرض الواقع جسده أبطال القوات المسلحة والأمن في كل مواقع الشرف والفداء ومعهم أبناء الشعب الذين أدركوا أن العدو الذي استخدم الفكر المنحرف لضرب الإسلام بالإسلام وتركيع اليمنيين ومحو آثار دولتهم والقضاء على الموروث الحضاري والإنساني لليمن, وقد جعل اليمنيون من هذا الإدراك الواعي نموذجاً يحتذى به في حماية الدين والوطن من الانحراف الفكري الذي هدد السلم الاجتماعي وأساء إلى جوهر الإسلام. إن الإدراك الواعي لمخططات العدو جعل من الشعب اليمني أكثر وعياً بأهمية التوحد ورفض الفتن التي كان الهدف من وراء كل ماحدث منذ بداية 2011م وحتى اليوم القضاء على قوة الجيش اليمني وتمزيق الوحدة الوطنية وتشتيت القدرات اليمنية ليسهل على العدو الانقضاض على قداسة التراب الوطني, بعد أن جعل اليمنيين يقدمون له المبرر العملي للقيام بالعدوان المباشر على اليمن وتدمير الإنسان والأرض والدولة. إن ماصنعه اليمنيون من تلاحم عظيم بين الجيش والشعب في سبيل مواجهة الإرهاب المصنوع من العدو قد جعل العالم يشعر بعبق التاريخ الحضاري والإنساني الذي صنعه اليمنيون عبر مراحل التاريخ القديم وذكرهم بسمو الأخلاق التي جاء بها الإسلام الحنيف وبدور اليمنيين العظيم في نشر تلك المبادئ التي جاءت متممة لمكارم الأخلاق الإنسانية وليصبح اليمن أكثر وفاءً لدينه ووطنه وإنسانيته بإذن الله.