هل يمكن أن نكون مسلمين وكفي بعيداً عن تصنيف يشابه تصنيف « لينيوس» للملكة «الحيوانية » من حيث الطائفة و الرتبة و الفصيلة والجنس و النوع!؟تصنيف المسلمين اليوم يصيبني بالإرباك حقيقة ؟! فمنْ أنا ، هل أنا سني ،وإذا كنت كذلك فمن أي رتبة من الشافعية أم المالكية أم الحنبلية أم الحنفية ومن أي فصيلة . هل الوهابية أم العادية أم الملونة،وكذلك لو كنت شيعياً فمن أي رتبة، من الإمامية أم الجعفرية أم الإثنى عشرية . وإذا فرضنا وكنتُ محايداً ولم التزم بهذا التصنيف «الإسلامي » الحديث وقررت أن أكون مسلماً فقط سيظهر متسائل يقول لي: ماذا تعني محايداً من أي فصيل للحياد؟يعني حياد سلبي أم إيجابي أم “مصلحي” أم ماذا ؟! لا مفر من التصنيف ولا مجال ، فنحن مرصودون دائماً ومحاصرون بهذا التصنيف وغيره … وكذلك هذا التصنيف يحاصرنا في الأحزاب التي تتبرعم كل يوم إلى حزب جديد ، تماماً مثلما يكبر الورم منتجاً ورماً جديداً . فأنت أمام التصنيف إذا ناديت بالقومية - مثلاً- سيسألك سائل: أنت قومي على طريقة منْ؟ ومثله أهل اليسار وأهل اليمين وأهل الوسط والطرف وغيره من المسميات التي ملأت فضاء حياتنا السياسية والاجتماعية ، لا مفر ولا مهرب من هذا التصنيف… أنا أعلن انسحابي من هذا التصنيف ، لكن لا أريد أحداً أن يظهر متسائلاً : أنت منسحب من أي نوع ؟منسحب هروباً للأمام أم للوراء أم في جمود مكانك أم …. وأخيراً : يقول أحمد مطر : ربع قرنٍ و دجاج الفتح - بالخارج- من خنٍ لخنِ يطرح البيض بفنِ: بيضة: حزب وليدْ. بيضة: حزب مزجي. بيضة: حزب أكيد. بيضة: كتلة ضغطٍ. بيضة: لجنة شفطٍ بيضة: مؤتمرٌ من أجل تفقيس المزيدْ! ورم غير حميدْ كلما ثار جرى منه الصديدْ [email protected]