صباح الجمعة الموافق 10 مارس 2015م من أعظم أيام الوحشية والفجور الذي تعرض لهما اليمنيون من خلال الأسلحة الأشد فتكاً والأعظم إرهابا التي طالت كل منازل اليمن وأرعبت النساء والأطفال والشيوخ والمرضى في المستشفيات وأحدثت الفزع والرعب الذي لم يسبق له مثيل، وأعداء الإنسانية الذين يستخدمون تلك الأسلحة الإرهابية يتباهون بسفك دماء أبناء اليمن ويعتقدون أنهم أبطال والحقيقة أن ما يحدثونه من القتل والتنكيل بأبناء اليمن لا يمكن أن يعد بطولة بل حقارة وسفه يجربون أسلحتهم العدوانية على شعب لا يمتلك المضاد لتلك الأسلحة وشعب لا يؤمن بالتدخل في الشئون الداخلية للغير. إن هذا العدوان السافر والإرهابي الغاشم سيكون مصدر إلهام اليمنيين من أجل الوحدة وإعادة بناء الدولة اليمنية القادرة والمقتدرة التي تحفظ السيادة و الكرامة الإنسانية، ومهما كان من المآتم والفجائع التي عانى منها اليمنيون على مدى أكثر من نصف شهر فإن اليمنيين أشد بأساً وصبراً وأنهم أكثر اعتصاماً بحبل الله المتين في مواجهة المخططات الصهيوأمريكية التي تنفذ بأيادٍ عربية وتحت تحالف الخزي والعار الذي نال من كرامة الأمة العربية ودنس شرف التاريخ بقيادة من أعطاهم الله المال فجعلوه وسيلة لتدمير بني جلدتهم إرضاءً لأعداء الإنسانية والاستعلاء العنصري. إن ما تعرض له اليمن خلال أكثر من خمسة عشر يوماً من التدمير الممنهج لمقومات الحياة الإنسانية في اليمن وتدمير الكتلة البشرية السند الأكبر لأحرار العرب لن تمحوه القرارات والهبات والعطايا مهما بلغت لأن دم أحرار اليمن لا يمكن أن تقابله أموال العالم بأسره، وتأكدوا يا من تنكرتم لمبادئ الأخوه وأولي القربى في خليجنا العربي الحر إن مافعلتموه لا يمكن أن يكتبه التاريخ بأنه بطولة لأنكم قتلتم الاخوة وذبحتم أواصر القربى وتقربتم بدماء وأشلاء أبنائنا إلى قوى الاستكبار والاستعلاء العنصري وجعلتم منها معبودكم الذي تستمدون منه قوتكم الزائفةوهمجيتكم العدوانية. إن ما تمنون به على أبناء اليمن من الصدقات والفتات لن يمحو عار تحالفكم الشيطاني ولن يركن اليمنيون إلا على الله الخالق القاهر الذي بيده كل شيء وسيعيد اليمنيون بناء دولتهم مهما كانت تحالفاتكم لأن الله أقدر على نصر اليمنيين.