أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أن الجيش الإسرائيلي اقتاد سفينة الأخوة اللبنانية إلى ميناء اشدود للتحقيق. وكانت زوارق حربية ومروحيات اسرائيلية اعترضت السفينة وهي في المياه الإقليمية الفلسطينية، وقالت مصادر اعلامية بان الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار باتجاهها ثم اقتحموها وضربوا الركاب المتواجدين فيها ، وحطموا أجهزة الإتصال والابحار فيها. من جهة اخرى اعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية بان السفينة تتجه برفقة العسكريين الإسرائيلين الذين صعدوا الى متنها الى ميناء أشدود للتحقيق مع طاقمها من قبل المخابرات. اما شحنة المساعدات فسترسل الى القطاع "بشكل شرعي". وقال المتحدث :" بعكس الأنباء الشائعة فإنه لم يتم استخدام الأسلحة ضد السفينة اثناء احتجازها، وهي بالمناسبة كانت تسير تحت علم توغو". يذكر أن السفينة كانت تحاول منذ فجر يوم الخميس 5 فبراير/شباط الوصول إلى شواطئ غزة وعلى متنها امدادات غذائية وادوية وألعاب لاطفال غزة من لبنان. وحول الموضوع تحدث لقناة "روسيا اليوم" من بيروت وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي قائلا: "كنا على اتصال مباشر مع الزملاء الاعلاميين الموجودين على متن السفينة، وكانوا يقدمون لنا المعلومات الوافية الى حين لحظة اقتحام السفينة من قبل الاسرائيليين وتعطيل كل اجهزة الاتصال والاعتداء على الموجودين على متنها ومن ثم اقتياد الباخرة الى ميناء اشدود...وواصل قائلا: " ان ما حصل هو عمل ارهابي". واضاف العريضي "ان السفينة لا يوجد على متنها اي شي من المواد المحظورة على الاطلاق وهي تحمل فقط المواد الغذائية والطبية ومستلزمات العيش الضرورية، ولقد خضعت السفينة الى تفتيش دقيق في مرفأ طرابلس قبل ان تنطلق باتجاه قبرص ثم خضعت لتفتيش آخر في ميناء قبرص". واكد ان هدف اسرائيل هو مواصلة حصارها عبر البحر والبر والجو وقطع التواصل مع فلسطين وعدم اغاثة الشعب الفلسطيني. وبدوره ناشد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني السلطات الروسية للتدخل للافراج عن ركاب السفينة واطلاق سراحها. وقال مراسل قناة "روسيا اليوم" ان وزير الدفاع الاسرائيلي اعلن رسميا بان السفينة وصلت الى ميناء اشدود. وتجري الان عملية التحقيق مع ركاب السفينة وتقوم القوات الاسرائيلية ايضا بتفتيش كل محتويات السفينة" .