قال منظمو أسطول الحرية الذي يضم ثماني سفن الجمعة انهم يواصلون الإبحار صوب قطاع غزة على الرغم من تحذيرات إسرائيلية باعتراضهم بمجرد دخول المياه الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية قبالة سواحل غزة. وعقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية اجتماعات مع سفراء الدول التي انطلقت منها السفن المشاركة في الأسطول، وحثتهم على عدم التعاون مع الحملة، التي تهدف إلى جذب الانتباه إلى الحصار الاقتصادي الإسرائيلي الصارم لغزة، ووصفت الحملة بأنها (عمل استفزازي). وقالت الوزارة إن المنظمين تجاهلوا عروضا إسرائيلية بأن ترسو السفن في أشدود، شمال غزة، ونقل شحناتها التي تبلغ 10 آلاف طن من المساعدات من هناك إلى القطاع الساحلي. وقال مسئولو وزارة الخارجية أن السلطات القبرصية أبلغت إسرائيل بأنها لن تسمح للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين بالرسو في الجزيرة. ولكن اودري بومسي، المتحدثة باسم حركة غزة الحرة، وهى إحدى الجهات المنظمة للأسطول، أشارت لوكالة الأنباء الالمانية إلى أن الأسطول لم يكن يعتزم أن يرسو في قبرص بسبب الضغط الشديد من جانب إسرائيل على الحكومة القبرصية. وأوضحت أن السفن التي انطلقت من العديد من الموانئ خلال الأسبوع الماضي بصدد الالتقاء في المياه الدولية بالبحر المتوسط ومن المقرر أن تصل إلى قبالة سواحل غزة ظهر السبت. وتبحر السفن الآن في مكان ليس بعيدا عن قبرص. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ييجال بالمور أنه في حال حاولت السفن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ستوقفها البحرية الإسرائيلية وتقودها إلى ميناء أشدود شمالي القطاع، حيث يخضع ركاب هذه السفن للإجراءات الإدارية من قبل وزارة الداخلية وسلطات الهجرة ثم يرحلون إلى الدول التي وصلوا منها. ويعد أسطول الحرية الذي يضم أكثر من 700 متضامن، أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. ونظمت (حركة غزة الحرة) منذ آب/ أغسطس 2008 ثماني رحلات بحرية إلى غزة بينها خمس رحلات نجحت في كسر الحصار الإسرائيلي، حيث تراجعت إسرائيل وسمحت لها بالرسو في غزة. ولكن الأمر لم يتجاوز سفينتين وأطقما تضم عشرات الأفراد فقط في كل مرة. ويعتزم المنظمون إتباع أساليب غير عنيفة لمقاومة البحرية الإسرائيلية بما في ذلك ربط أنفسهم بسلاسل بالسفن.