أنهت البحرية الإسرائيلية الاستعداد لاعتراض (اسطول الحرية) الذي يضم ثماني سفن متجهة إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007. وقال مصدر عسكري الأربعاء انه في حال رفضت السفن العودة أدراجها فسيتم اعتراضها وجرها إلى مرفأ إسرائيلي حيث سيتم استجواب الناشطين ثم اعادتهم إلى بلادهم. وبعد الاعتراض سيتم نقل الحمولة إلى غزة عبر المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع. وأضاف المصدر إن قائد البحرية الأميرال البحري اليعازر ماروم أعطى الأمر إلى القوات البحرية للتحرك بكثير من الدقة وتجنب الاستفزاز. واعتبر الكولونيل موشيه ليفي في الجيش الاسرائيلي العملية (استفزازية)، معتبرا أن المساعدات لا حاجة لها. وقال ليفي لصحافيين عند معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، لا أرى حاجة لأي سفينة تحمل هذه المواد. نحن نسمح بمرور هذه المواد إلى غزة، وذلك في إشارة إلى خمسة آلاف طن من المساعدات بينها مواد بناء وأدوية وأدوات تعليمية. وانطلقت السفن من ايرلندا واليونان وتركيا والسويد قبل أيام وعلى متنها 500 شخص، ويفترض أن تلتقي قبالة ليماسول، في مياه قبرص، قبل التوجه إلى غزة التي تأمل حركة (غزة الحرة) التي تنظم العملية أن تبلغها السبت. وقال ليفي الذي يترأس مكتب التنسيق والعلاقات مع غزة أن هذه السفن استفزازية ولا ضرورة لها على ضوء الأرقام التي تشير إلى أن الوضع الانساني في غزة جيد ومستقر.
وشدد ليفي، وهو يشير إلى حمولات من الأسمنت المخصص لمشاريع تنفذها الاممالمتحدة ورزم من ورق الطباعة والمحارم الورقية والشاي، على أن إسرائيل تسمح بمرور العديد من المواد إلى قطاع غزة.
واعتبر أن هناك بعض الأشياء الممنوعة لان حماس تستغل الوضع الانساني لتحسين قدراتها العسكرية بدلا من التخفيف من وطأة الوضع في غزة.
وذكرت وكالات إغاثة انسانية أن الحصار المفروض على القطاع منذ سيطرة حماس عليه في العام 2007 يشكل عقابا لسكان القطاع المكتظ والبالغ عددهم 1,5 مليون نسمة.
وأعلنت إسرائيل انها ستعترض السفن قبل وصولها إلى قطاع غزة وأشارت وسائل الاعلام إلى أن السلطات قامت باستعدادات لتوقيف مئات الناشطين على متن السفن.
وقالت هويدا عراف من مجموعة (غزة الحرة) المشاركة في الاسطول، سنقاوم بلا عنف محاولات إسرائيل اعتراض السفن. لقد ساهم آلاف الأشخاص لجعل هذه السفن حقيقة وسكان غزة في انتظارنا.
أما غريتا برلين وهي من ضمن المنظمين، فقد صرحت بأن السفن ستحاول تجنب اعتراضها. وقالت ننوي البقاء في البحر ولدينا مخزون يكفينا لمدة شهرين.
ولدى سؤالها اذا كانت تخشى أن تقوم إسرائيل بتوقيف كل المشاركين، قالت: ربما عليكم أن تسألوا إسرائيل ماذا تنوي أن تفعل ب750 مدنيا؟.
واعترضت البحرية الإسرائيلية في نهاية حزيران/ يونيو 2009 سفينة تنقل صحافيين وناشطين بينهم حائز جائزة نوبل للسلام الايرلندي مايريد ماغواير كانت في طريقها من قبرص إلى غزة وقامت بقطرها إلى مرفأ اشدود (جنوب إسرائيل). وأعيد الطاقم والركاب على اعقابهم بعد استجوابهم من قبل الشرطة. وتضررت السفينة وغرقت قبالة قبرص بعد رسوها. فيما نجحت حركة (غزة الحرة) في 2008 مرارا بكسر الحصار.