قال مدير عام التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيل علي شيبان ان حجم المساعدات الاوربية التي رصدها الاتحاد الاوربي لليمن للفترة من 2007 وحتى 2011 تصل الى 867 مليون يورو منها 85 % تقدم على شكل هبات. وأضاف شيبان في جلسة مناقشة موضوع اليمن والاتحاد الاوربي الختامية التي عقدها مجلس الشورى اليوم الاثنين برئاسة رئيس المجلس عبدالعزيز عبدالغني أن العلاقات بين اليمن والاتحاد الأوربي شهدت تحسناً نوعياً خلال الأعوام الثلاثة الماضية متحدثا عن موقع الاتحاد والمفوضية الأوربية في خارطة المانحين لليمن وحجم المساعدات الأوربية وتصنيف دول الاتحاد حسب حجم المساعدات التي تقدمها له ، بالإضافة إلى آفاق تعاونه المستقبلي مع الاتحاد. من جانبه اكد رئيس دائرة أوربا بوزارة الخارجية السفير عبد الملك عبد الله الإرياني في الجلسة اهمية ما جاء في تقرير اللجنة المختصة بالمجلس... لافتا إلى التطورات التي شهدتها علاقات اليمن بالاتحاد الأوروبي ومن أبرزها دعوة الرئاسة الحالية للاتحاد اليمن للمشاركة كعضو مراقب في الاجتماع المشترك الذي يعقده الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي لمناقشة مسائل تمويل الإرهاب المقرر عقده يومي الرابع والخامس من شهر مايو المقبل . فيما اشار مدير إدارة الاتحاد الأوربي الوزير المفوض عبد الوهاب العمراني الى المعايير التي تحكم علاقات الاتحاد الأوروبي مع اليمن, موضحا إنها تركز على منظومة القيم الديمقراطية التي تلقى اهتماماً وتقديراً من الجانب الأوروبي. من جانبهم طالب اعضاء مجلس الشورى, بضرورة التركيز على العلاقات التجارية بين اليمن والاتحاد الاوربي بما يفسح المجال للسلع اليمنية للنفاذ إلى السوق الأوربية الكبيرة. ونوه اعضاء المجلس في مناقشاتهم المستفيضة التي تمحورت حول التقرير المقدم من اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين حول الموضوع، والتي ركزت بشكل خاص حول الدفع بالعلاقات اليمنية الأوروبية بما يحقق المصلحة الوطنية لليمن، ويعزز من فرص البلاد في الحصول على أوجه المختلفة لبرامج التنمية, بالتوجهات العامة للسياسة الخارجية لليمن. واكد الاعضاء ان هذه السياسية تحظى بدعم واهتمام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وخصوصاً تجاه الاتحاد الأوروبي، حيث كان لها الأثر الكبير في توطيد العلاقات اليمنية الأوروبية، وانعكاسات إيجابية على دعم جهود التنمية في اليمن . واشاد اعضاء مجلس الشورى بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية الأوروبية، والتي تتجلى في أكثر من مجال من مجالات التعاون وشددت في الوقت نفسه على أهمية مواصلة الجهود لفتح قنوات جديدة مع الاتحاد الأوروبي، والعناية بالأوجه المختلفة لعلاقات التعاون الثنائي بين الجانبين لتشمل مختلف المجالات بما في ذلك المجالات الثقافية والعلمية، بالإضافة إلى أهمية استمرار الجهود من أجل الدفع بعلاقات التعاون الاقتصادي بين الجانبين إلى ما يعود بالفائدة على اليمن والاقتصاد الوطني. وتناول الاعضاء في مناقشاتهم الأولويات التي ينبغي أن تنصرف إليها المساعدات الأوروبية لليمن وفي مقدمة تلك الأولويات، استكمال مشاريع البنية التحتية والمساهمة في تعزيز السياسات والإجراءات الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي. واشار اعضاء المجلس إلى الأهمية القصوى لتأسيس مناخ ملائم على المستوى الداخلي، والذي من شأنه أن يشجع على توافد السياح وكذلك المستثمرين من الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال الحيلولة دون استمرار بعض الممارسات التي تسيء إلى المناخ العام والتي تقدم عليها بعض العناصر غير المسئولة. فيما قرر المجلس تشكيل لجنة لصياغة التوصيات من اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين بالمجلس وممثلين عن وزارتي الخارجية، والتخطيط والتعاون الدولي. وكان مجلس الشورى قد استعرض في مستهل جلسة اليوم محضر جلسته السابقة وأقره.