اكدت حلقة نقاش بالمركز اليمني للداسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) اليوم بصنعاء على ان الوحدة اليمنية وحدة شعب ولا يجوز الخوض فيها بأي حال من الاحوال. واعتبرت الحلقة التي ادارها عميد جامعة العلوم التطبيقية الدكتور محمد عاشور الكثيري المثقفين دروع وستار حديدي للثوابت الوطنية وبأن السياسات بمختلف توجهاتها واجبة التغيير بما يخدم المجتمع ويتوائم مع متطلباته. وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز منارات احمد اسماعيل ابوحورية في كلمته الترحيبية الى ان المركز يهدف من خلال عقد مثل هذه الفعاليات الى الخروج بأراء وافكار تستفيد منها الجهات السياسية والمجتمع لحل الاشكاليات عن طريق الحوار والفكر.. لافتاً الى ان جميع ابناء الوطن بكافة شرائحه يسعون الى الحفاظ على وحدة بلادهم بدمائهم وأحداق اعينهم. ونوه بدور مؤسسات المجتمع المدني في مناقشة المواضيع والقضايا التي تهم المجتمع وخاصة تلك المرتبطة بالقضايا المصيرية.. داعياً جميع المثقفين والاكاديميين للإضطلاع بدورهم التنويري في المجتمع. وتطرق القاضي يحي الماوري في ورقته المعنونة ب "دولة المؤسسات سياج الوحدة الوطنية" الى جوانب الاصلاح في النظام الدستوري اليمني والنظام الدستوري في التشريعات المقارنة، والسلطة التشريعية، والنظام القضائي، النظام الانتخابي، ونظام الحكم المحلي. وخلص القاضي الماوري الى ان مبدأ إصلاح النظام الدستوري اليمني بعد مرور 19 عاما على التجربة الدستورية اليمنية اصبح امراً ضرورياً لاسيما في جوانبه المتعلقة ب ( شكل نظام الحكم " رئاسي ، برلماني " النظام الانتخابي " القائمة الفردية ، القائمة النسبية " النظام القضائي " النظام الموحد ، النظام المزدوج " نظام الحكم المحلي " واسع الصلاحيات ، كامل الصلاحيات). من جانبه استعرض استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور حمود العودي مشروع رؤية عامة للعمل المشترك لمرحلة ما بعد الانتخابات وموعد استحقاقها والتي لخصها في 6 بنود ( استخلاص عبر الماضي، تحديات الحاضر فيما يتعلق بالثورة والوحدة والامن والاستقرار، الافاق المستقبلية، بلورة المسار المستقبلي لدور اليمن في التعامل مع الاخر ، آلية العمل التنفيذية، مزايا الاستجابة ومخاطر الإحجام والتردد). فيما لفت سالم محمد حسين في ورقته بعنوان " في مسألة بناء الدولة وإشكالية الخطاب الاعلامي " الى ان الخيار الديمقراطي يشكل مضامين وجوهر الدولة والنظام السياسي ويعول عليه ترسيخ النظام والمجتمع اليمني الجديد الواحد والشرعية الدستورية الديمقراطية التي قامت على قراءات متنوعة على المستويين الرسمي والشعبي. مشيراً الى الاشكاليات المتراكمة منذ قيام الوحدة وحتى اليوم واللجوء الى وسائل الاعلام وتصعيد الأداء التعبوي الدعائي المنحاز لطرف دون اخر. وتطرق محمد السعيدي الى الفعاليات واللقاءات التي سبقت اعلان قيام الوحدة.. مؤكداً على ان الوحدة كانت مطلب شعبي نابع من قناعة ابناء الشعب الواحد القائم على ضرورة التوحد في كيان ودولة واحدة بعيداً عن التمزق والتشتت.