قال مصدر في اللجنة العليا لحوادث الطيران ان الفتاة الناجية من حادث تحطم طائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر أمس تحمل الجنسية الفرنسية. وأشار المصدر إلى انه تم نقل الفتاة الناجية إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة ، كما تم نقل الثلاث الجثث التي تم العثور عليها إلى ثلاجة المستشفى. وذكر بأن طائرتين عسكريتين أمريكيتين وصلتا إلى مطار" موروني "، بالاضافة إلى " فرقاطة وبارجة " فرنسيتين " وصلتا إلى موقع الحادث للمشاركة في عمليات البحث والانقاذ بواسطة غواصين محترفين. وكشفت الفتاة التي نجت بأعجوبة من حادث الطائرة اليمنية عن بعض التفاصيل التي وقعت عقب سقوط الطائرة في المحيط الهندي. وقال والد باكاري بايا /14 عاما/ ، الناجية الوحيدة من الحادث ، في تصريحات لمحطة "أي تيلي" التليفزيونية الفرنسية اليوم الأربعاء إن ابنته سمعت حديث بعض الركاب الذين كانوا يحاولون النجاة من الغرق. وذكر الوالد أنه أجرى مع ابنته مكالمة هاتفية في إحدى المستشفيات بموروني عاصمة جزر القمر ، وقالت له: "أبي ، إننا سقطنا في الماء وسمعت أناس يتحدثون لكنني لم أرى أحدا لأن الظلام كان يحيط بكل شيء حولي". وذكرت الفتاة لوالدها أنها رأت فرق الإنقاذ بعد بضع ساعات من سقوط الطائرة ، مؤكدة أنها بصحة جيدة الآن. وقال الوالد إنه تأكد من الطبيب أن ابنته أصيبت ببعض الحروق لكن حالتها ليست سيئة. وبكت الفتاة عقب إنقاذها من الحادث وسألت على والدتها التي كانت تجلس بجوارها في الطائرة. وتعيش عائلة الفتاة في أحد الأحياء بالعاصمة الفرنسية باريس. وكانت بايا تعتزم القيام بجولة في جزر القمر للتعرف على حضارة أجدادها. وكانت الطائرة إيرباص التابعة لشركة الطيران اليمنية والتي تقل 153 شخصا قد تحطمت أمس الثلاثاء قبيل هبوطها في جزر القمر.