اعلنت عائلة الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه ان السلطات المعنية افرجت عنه اليوم الثلاثاء بعد انتهاء مدة عقوبته القانونية. وقال عدي الزيدي تم الافراج عن منتظر، وما يزال بانتظار استلام اغراضه الشخصية قبل الخروج من مبنى السجن". وكان من المتوقع الافراج عن الزيدي اعتبار من امس الاثنين، بعد انتهاء المدة القانونية للحكم الصادر بحقه، اي تسعة اشهر سجنا. وقال نقيب المحامين ضياء السعدي، لفرانس برس ان المحكمة المختصة، "اصدرت قرارا يقضي بالافراج المشروط عن الصحفي واعفائه من باقي مدة العقوبة البالغة سنة واحدة على ان ينفذ قرار الافراج اليوم". ويتم احتساب سنة السجن تسعة اشهر خصوصا اذا لم يطرح السجين اي مشاكل. واضاف ان "القرارات القضائية التي تصدر باسم الشعب العراقي، قابلة للتنفيذ الفوري من قبل الاجهزة، وليس بالامكان تعقيدها او تاخير تفيذها". واكد ان قرار الافراج "يعبر عن نزاهة القضاء وعدالته، وقد صدر بدون تاثيرات او ضغوطات خارجية". وذاع صيت الزيدي في 14 ديسمبر/كانون الاول خلال مؤتمر صحفي كان يعقده الرئيس الأمريكي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما وقف فجاة والقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون ان يصيبه. وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحفيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والأمريكية. وحكم عليه في آذار/مارس بالسجن ثلاث سنوات لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم الى سنة واحدة. ووعد عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال بتقديم هدايا له بينها اموال وسيارات وذهب وفضة وشقة. وتجري في الوقت الحاضر تحضيرات واسعة في منزله ومقر قناة "البغدادية" حيث كان يعمل لاقامة حفل كبير لاستقباله.