شارك نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين ابو رأس اليوم أبناء محافظة ذمار احتفالاتهم بمناسبة عيد الفطر المبارك المتزامن مع احتفالات بلادنا بأعياد ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين. وتبادل نائب رئيس الوزراء ومحافظ محافظة ذمار يحيي العمري وأمين عام المجلس المحلي مجاهد شائف العنسي وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة مع المواطنين التهاني والتبريكات بهذه المناسبتين. متمنياً أن يعيدها الله سبحانه وتعالى واليمن في خير ويمن وبركات. وألقى أبورأس في اللقاء الذي عقد بعد ذلك كلمة نقل فيها تحيات وتهاني فخامة رئيس الجمهورية لأبناء محافظة ذمار بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية. وأشار إلى أن تزامن احتفال بلادنا بعيد الفطر المبارك وثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر دليل خير يعم اليمن خاصة في ظل الانتصارات الكبيرة والملاحم البطولية التي يحققها أبناء القوات المسلحة والأمن على فلول التمرد الخارجين عن النظام والقانون في بعض مناطق صعدة ومديرية حرف سفيان. واستعرض الانجازات العسكرية التي تمكن أفراد القوات المسلحة والأمن من تحقيقها في الميدان خلال أيام العيد. مستحضراً الضربات التي تلقاها الملكيين ومن كان ورائهم أبان الكفاح لتكريس عرى الجمهورية بعد انطلاق الثورة المباركة قبل 48 عاماً. وأوضح أن الدولة لجأت لاستخدام القوة لمواجهة الدعوات الطائفية والأمامية بصفتهم خارجين عن القانون ويسعون لتقويض السلم والأمن الاجتماعيين وأسس الدولة اليمنية الحديثة، بالإضافة إلى نهب وتدمير الممتلكات العامة من المنشآت التنموية والتابعة للمواطنين، وإشاعة الفوضى والخراب والتغرير بالشباب والأطفال. وأكد أنما قامت به الدولة هو للحفاظ على سيادة الدستور والقانون وللمحافظة على كيانها واستقلالها بعد أن منحت تلك الفئة العنصرية الكثير من الفرص للعودة إلى الرشد والصواب. نافياً أن تكون موجهة ضد فئة أو فرد بعينة وإنما هي ضد كل من يسعى لشق الإجماع الوطني حول الجمهورية والوحدة والديمقراطية. وأشار إلى أن تلك العناصر دمرت كل ما حققته الدولة من انجازات في تشييد مشاريع والبنى التحتية والخدمات الأساسية في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان وبالذات المتصلة بالجانب الزراعي من خلال زرع الألغام في الطرقات وتدمير المقرات والمنشآت الحكومية في المديريات التي تسيطر عليها مما يؤدي ذلك إلى تراجع في النمو التقدم الاقتصادي والتنموي على مستوى اليمن كافة. وذكر أن منظومة الديمقراطية التي طبقتها اليمن خلال الفترة الماضية وزخرت بانتخابات رئاسية ومحلية ونيابية شارك فيها جميع أفراد الشعب قادرة على تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي لو أن بعض الأحزاب السياسية تعاملت معها بروح صافية ووطنية بعيداً عن المكايدات الشخصية والأسرية مما دفعها إلى اللجوء إلى تبني مشاريع ترقيعية تحت رؤية ما يسمى بالإنقاذ مؤخراً. وحذر من أن تستغل بعض الشخصيات السياسية تلك المشاريع التي لا تعترف بالديمقراطية وصناديق الاقتراع إلى تسويق مشاريعها الأسرية على حساب قضايا ومستقبل الوطن. ملفتاً إلى أن ظهور النتوءات وإثارة البلبلة بين الفينة والأخرى يؤدي إلى أضعاف روح الهوية الوطنية ويؤثر على استقرار البلد. واستعرض في كلمته الأدوار البطولية التي قدمها أبناء محافظة ذمار طيلة مراحل النضال الوطني حتى تثبيت الوحدة الوطنية أبان أزمة الانفصال. مشيرا إلى ما تحظى به من دعم في مجال المشاريع التنمية والبنى التحتية للخدمات الأساسية في جميع المجالات. وكان محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري القى كلمة رحب في مستهلها بزيارة نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية إلى المحافظة ممثلا عن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لمشاركة أبناء المحافظة احتفالاتهم بعيد الفطر السعيد وأعياد الثورة اليمنية. ورفع باسمه وباسم أبناء محافظة ذمار أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية والحكومة والشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر المبارك وتزامنه مع أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، مؤكدا وقوف أبناء محافظة ذمار صفا واحدا مع أبناء القوات المسلحة والأمن في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره تحت قيادته السياسية الرشيدة. ولفت إلى تصاعد حدة المناشدات والصيحات الشعبية من مختلف شرائح المجتمع اليمني التي تنادي القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن بالقضاء على هذا التمرد اللعين وعدم إتاحة الفرصة لهذه العصابة لممارسة ألاعيبها وأكاذيبها. وقال محافظ محافظة ذمار يحيى العمري في ختام كلمته: ونحن نؤكد بأن الحلم البائس الذي يحلم به الحوثيون ومن ورائهم بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء بعد أن انتصر شعبنا لإرادته الحرة يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1962م في القضاء على ذلك الحكم الإمامي الكهنوتي العنصري المتخلف الذي جثم على صدر شعبنا ردحا من الزمن، فإنه لا ولن يعود مهما كانت التضحيات. وكان شاعر المحافظة محمد عبد الولي مفتاح قد ألقى قصيدة شعرية بالمناسبة دعا فيها إلى مزيد من التلاحم خلف القيادة السياسية في مواجهة مختلف التحديات والقضاء على الفتنة.