بدأت في صنعاء اليوم الاثنين أعمال الاجتماع ال12لمذكرة تفاهم الدول المطلة على المحيط الهندي للرقابة على السفن، الذي تنظمه وزارة النقل والهيئة العامة للشؤون البحرية, بمشاركة وفود من تسع دول هي (استراليا ،فرنسا ،جنوب أفريقيا ،الهند ،سيرلانكا ،السودان ،موريشيوش ،كينيا ،وتنزانيا) الى جانب اليمن. ويناقش الاجتماع الذي يستمر حتى الثامن من الشهر الجاري أوراق عمل خاصة بنشاط التفتيش على السفن في منطقة المحيط الهندي بشكل عام ،والترتيبات الوطنية للدول المشاركة في مجال التفتيش على السفن. كما يناقش الاجتماع التقرير السنوي للعام الجاري الخاص بالتفتيش على السفن للدول الأعضاء ،ونشاط التفتيش على السفن خارج المحيط الهندي ،إلى جانب مناقشة برنامج التعاون الفني بالنسبة للتدريب والتأهيل في مجال التفتيش على السفن ،و تبادل المعلومات الالكترونية بين الدول الموقعة على مذكرة التفاهم ،ومناقشة ميزانية المنظمة للعام المقبل . واكد وزير النقل خالد إبراهيم الوزير في افتتاح الاجتماع اهتمام وحرص الحكومة اليمنية على تفعيل دور ومشاركة الهيئة العامة للشئون البحرية في هذه الاجتماعات الدورية السنوية كممثلة لليمن في مذكرة تفاهم الدول المطلة على المحيط الهندي. وقال الوزير أن هذا الاهتمام يتجسد بالتفاعل المستمر للسلطة البحرية في اليمن مع كافة الأنشطة والفعاليات منذ الانضمام إلى مذكرة التفاهم للرقابة على السفن عام 2002 . واضاف الوزير ان هذه المشاركة تطورت حتى أصبحت اليمن من الدول البحرية الهامة في المنطقة لما تتمتع به من موقع جغرافي هام وسواحل طويلة تصل إلى أكثر من 2500 كم تمتد في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن, فضلا عن الكثير من الجزر الهامة مما يخدم الملاحة البحرية الدولية وسلامتها. وأشار وزير النقل إلى أن لدى اليمن ثلاثة موانئ رئيسية في عدن والحديدة والمكلا والعديد من الموانئ الثانوية... موضحا ان اليمن احتل المرتبة السادسة وفق التقرير السنوي لمذكرة التفاهم للعام الماضي من بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة. ولفت الوزير الى أن هذا المؤشر دليل على تنامي نشاط الهيئة في اليمن في مجال الرقابة والتفتيش البحري على السفن... مؤكدا أن التقرير أوضح أن عدد السفن التي قامت هيئة الشئون البحرية اليمنية بالتفتيش عليها وفق متطلبات اتفاقية سلامة الأرواح في البحار نحو 163 سفينة الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة السادسة بين الدول الأعضاء في المنظمة. وتابع وزير النقل : ان هيئة الشؤون البحرية بدأت منذ العام الماضي باستخدام نظام ( أيوسس) لإرسال التقارير الخاصة بالتفيش على السفن, مشيرا الى حرصها على حضور كافة الاجتماعات الدورية السنوية والمشاركة بفعالية في كافة الأنشطة المتعلقة بسلامة الملاحة البحرية ،والتعامل بايجابية مع كل أنواع المنشورات والإرشادات والإشعارات التي ترد إليها عن سكرتارية مذكرة تفاهم الدول المطلة على المحيط الهندي . وأكد في هذا الصدد ان الحكومة اليمنية تعي تماماً أهمية التعاون والتنسيق بين الدول على المستوى الدولي والإقليمي لمواجهة المشاكل التي تواجه الجميع خاصة سلامة الأرواح في البحار ومراقبة التزام السفن بمتطلبات الاتفاقيات الدولية وتقيدها بالمعايير المحددة فيها والتنسيق بهذا الشأن مع كافة الدول الأعضاء في مذكرة تفاهم دول المحيط الهندي . واعتبر عقد هذا الاجتماع في العاصمة صنعاء دليل على اهتمام اليمن واستعدادها الدائم للاضطلاع بدورها في مسألة رقابة دولة الميناء على السفن. من جانبهما أشاد كل من السكرتير العام لمذكرة تفاهم الدول المطلة على المحيط الهندي بيما ليش جانجولي, ورئيس لجنة التفتيش على السفن ابراناتا باندا في المذكرة, بالدور النشط لليمن في المنظمة. واشار جانجولي وباندا, الى ان اليمن أصبحت من الدول الهامة في المنظمة, لما تتمتع به من أهمية إستراتيجية ،وموقعا جغرافيا مطل على خليج عدن والبحر الأحمر، وامتداد بحري في المحيط الهندي. واكدا ووجود عدد من الموانئ اليمنية الهامة بما فيها ميناء عدن الذي يعد من أهم الموانئ العالمية. تجدر الاشارة الى ان مذكرة تفاهم الدول المطلة على المحيط الهندي للرقابة والتفتيش على السفن, تحدد كيفية القيام بأعمال التفتيش على السفن الأجنبية والمحلية التي تزيد حمولتها الكلية عن 500 طن في موانئ الدول الموقعة على المذكرة. وتهدف المذكرة الى التأكد من ان حالة هذه السفن والأجهزة التي على متنها تتوافق مع المتطلبات الخاصة بالسلامة للأفراد المتواجدين عليها ولحماية السفن والبضائع التي تحملها من التلف ،إضافة إلى كفاءة أطقم هذه السفن لقيادتها بسلام في مختلف الظروف الجوية والبحرية . كما تهدف المذكرة ايضا الى حماية البيئة البحرية من التلوث وفقاً للاتفاقيات الدولية الموقعة بهذا الخصوص ،منها اتفاقية سلامة الأرواح في البحار واتفاقية خطوط الشحن الدولية ،والاتفاقية الدولية لمنع تلوث البحار ،والاتفاقية الدولية للتدريب وإصدار الشهادات الخاصة بالبحارة ،والاتفاقية الدولية للعاملين بالبحار.