اكد صادق أمين أبو راس نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية على أهمية تكاتف الجهود الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من اجل الحفاظ على البيئة ومنع تلوث التربة . وأوضح ابو راس في كلمته بافتتاح ورشة العمل الخاصة بالطرق الصديقة للبيئة المستخدمة في صناعة البلاستيك التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع مؤسسة الجراح للاستيراد ، ان الحكومة تأخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة عند إعداد خطط التنمية الاقتصادية في اليمن ،من اجل تحسين الصحة العامة والحفاظ على البيئة وتحسين المنظر الجمالي . معتبرا ان التقليل من الآثار البيئية يعتمد على التوعية المستمرة بأهمية الحفاظ على البيئة وإصدار وتفعيل اللوائح والقوانين التي تضمن إيجاد بيئة سيلمة. وحث القطاع الخاص ومصنعي البلاستيك على ضرورة التفكير بإحلال البدائل والمواد الخام الصديقة للبيئة التي تتحلل بسهولة عند إنتاج الأكياس البلاستيكية مع مراعاة ان يكون سعرها مناسبا. من جانبه أوضح وزير المياه والبيئة عبدالرحمن الارياني أن الوزارة والهيئة حريصة على إيجاد بدائل صديقة للبيئة و الحد من تداول الأكياس البلاستيكية التي تضر بها .وكذا تقوم بالتوعية المستمرة من اجل تقليل الأضرار عن الأكياس الموجودة حاليا. مشيراً إلى ان الهيئة نفذت حملة توعوية في أوساط طلاب المدارس شملت 126 مدرسة للتعريف بمشاكل الأكياس البلاستيكية وأضرارها واقتراح البدائل الصديقة للبيئة ونشر الوعي البيئ في أوساط طلاب المدارس . من جانبه بين المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة ان الغرض من الورشة هو العمل على إدخال مادة لصناعة البلاستيك تجعله يتحلل بصورة احيائية للحد من تأثيره على البيئة . مشير الى العديد من القوانين والقرارات الوزارية التي نصت على منع تداول الأكياس البلاسيتكية وخاصة السوداء ، وقامت بحملات للتوعية بمخاطر وأضرار تلك الأكياس على البيئة ،وعملت جاهدةً على تنفيذ تلك القرارات وكانت تصطدم بجملة من المعوقات. مشيراً على ضرورة التزام المصنعين والموردين للأكياس البلاستيكية بإنتاج منتجات صديقة للبيئة. وأضاف المهندس شديوه ان الهيئة تعتزم إرساء شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والعمل وفق منظومة متكاملة للتخلص من الاكياس البلاستيكية التي تشكل مشكلة بيئية في اليمن وذلك من خلال قيام تعاون وتنفيذ حملات في المحافظات وفي ما بينها ايضا ووفق الية متكاملة بالتعاون مع صناديق النظافة ومشروع ادارة المخلفات الصلبة وصناديق النظافة .
