قالت مساعدة المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة جانيت ليم "ان المفوضية ستواصل العمل مع السلطات في اليمن لتحسين ظروف النازحين واللاجئين مع الأخذ بعين الاعتبار الهواجس المشروعة للحكومة اليمنية". وأضافت ليم في ختام زيارتها لليمن التي دامت اسبوعاً "لقد وجدت عملياتنا في اليمن متعددة الأوجه إذ أنها تشمل جميع عناصر نشاطات المفوضية عامة، من خلال العمل مع اللاجئين الذين طال بقاءهم واللاجئين الجدد والنازحين في الشمال". وأعربت ليم عن تقديرها للشعب اليمني الذي يستضيف أيضاً عدداً كبيراً من اللاجئين الهاربين من بلدانهم بسبب الاضطهاد والحروب كالصوماليين والاثيوبيين وغيرهم. وأكدت ليم التزام المفوضية بمساعدة المجتمع المحلي واحاطتهم علماً بالاستراتيجية الجديدة للمفوضية والتي تقوم على تحويل التركيز نحو اللاجئين الذين يعيشون في المدن وفي المناطق الحضرية. وأشارت إلى ان برامج المفوضية ستتوجه نحو إعطاء اللاجئين سبل الاعتماد على النفس وإمكانية أن يعيشوا حياة طبيعية الأمر الذي سينعكس ايجابياً على المجتمعات المحلية المضيفة. وقالت المسئولة الأممية "انها أطلعت أعضاء المجموعة الانسانية في صنعاء على نتائج زيارتها لمخيمات النازحين واللاجئين وأكدت لهم حاجة منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الى مواصلة الجهود المشتركة في مساعدة الشعب اليمني والأشخاص موضع اهتمام المفوضية من لاجئين ونازحين على حد سواء". وأضافت "إن هدف المفوضية ضمان وجود النازحين في أماكن آمنة وتحسين ظروف المخيمات بالتعاون مع الشركاء والسلطات المحلية والمنظمات الانسانية الدولية الأخرى .. مؤكدة ضرورة تركيز الجهود من اجل مساعدة النازحين خارج المخيمات. وكانت ليم زارت النازحين في كل من محافظتي حجة وعمران بالإضافة إلى مخيم خرز ومركز تسجيل اللاجئين في أحور واللاجئين خارج المخيمات في البساتين بمحافظة عدن. وتقدر المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عداد النازحين جراء فتنة التمرد والإرهاب في محافظة صعده ب 175 ألف نازح فيما تبلغ تقديراتها لعدد اللاجئين 165 ألف لاجئ من الصوماليين والاثيوبيين وغيرهم.