- مؤتمر لندن مثل نقطة تحول للانتقال بعلاقات اليمن إلى الشراكة مع محيطه الإقليمي والدولي - دعم المانحين سيُخصص لتنفيذ المشروعات الاستراتيجية الملبىة لتطلعات الشعب - يجب البحث عن آلية للاستفادة من فوائد الدعم وتوجيهها لخدمة التنمية - ينبغي إيجاد صندوق ومكتب فني من المانحين يتولى تمويل وتنفيذ المشروعات المختلفة - لندن / سبأ .. أكد فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن مؤتمر لندن للمانحين مثل خطوة في الطريق الصحيح في علاقة اليمن بمحيطه الخليجي والدولي ونقل علاقاته بجيرانه إلى مرحلة الشراكة الحقيقية. - خطوة في الطريق الصحيح وقال فخامته في مؤتمر صحافي عقد في ختام أعمال مؤتمر لندن للمانحين أمس: ونحن نختتم فعاليات مؤتمر الدول المانحة الذي احتضنته المملكة المتحدة، لا يفوتنا أن نشكر نائبة رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وجنوب افريقيا، السيدة/دانيلا جريساني، وكذا السيد/جارث توماس وزير التنمية البريطاني على خطابه الجميل في افتتاح أعمال المؤتمر، والذي لخّص فيه المشكلة، وكأنه يعيش في اليمن ومتابع لكل ما يجرى فيها.كما أعبر عن الشكر الجزيل لدول مجلس التعاون الخليجي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الأخ/عبدالرحمن العطية لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح هذا المؤتمر الذي مثل الخطوة الصحيحة في الطريق الصحيح الذي نسعى إليه كما أعبر عن الشكر الجزيل لكل الدول المانحة وفي المقدمة المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وكل الدول التي شاركت وحضرت وأسهمت في إنجاح هذا المؤتمر. - الانتقال إلى مرحلة الشراكة وقال فخامته: نحن بهذا المؤتمر انتقلنا إلى مرحلة الشراكة الحقيقية، كون اليمن قد أخذت منذ 16 عاماً بعد إعلان الجمهورية اليمنية، التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة، وأجرت ثلاث دورات انتخابية برلمانية ودورتين لانتخابات محلية ورئاسية، بالإضافة إلى إجراء انتخابات منظمات المجتمع المدني حرصاً منها على مواكبة متطلبات القرن الواحد والعشرين. - مكافحة الفقر والبطالة وأضاف: إن التحدي الأبرز أمامنا اليوم هو كيف نأخذ بيد اليمن بعدما حقق هذه الإنجازات، ونأخذ بأيدي الشعب اليمني لانتشاله من المحطة التي يراوح فيها، وهي محطة الفقر والبطالة والجهل والأمية.. وأعتقد أننا سرنا في الطريق الصحيح مع الدول الشقيقة وأيضاً مع الدول الصديقة، لأن شعبنا بعد أن أخذ بالخيار الديمقراطي وسلك هذا السلوك الحضاري خلال 16 عاماً، الآن يخاطبنا ويقول أخذنا بنهج الحرية والديمقراطية والتعددية، وهناك أكثر من 170 أو 200 مطبوعة صحفية حرة ومستقلة وحزبية، ونريد حلاً لمشكلة الخبز.. نريد حلاً لمشكلة المياه والطاقة الكهربائية.. الآن شعبنا يسأل ماذا عملنا في مجال توفير الدواء ومحاربة الأمية والقضاء عليها بين الرجال والنساء.. يسألنا كنظام سياسي ونحن نخاطب أشقاءنا وأصدقاءنا ومن حقنا أن نتحدث مع الأشقاء ومع الأصدقاء ليمدوا يد العون لصالح التنمية في بلادنا. - تخصيص الدعم لمشروعات استراتيجية ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلاً: وكما أشرت بالأمس لا نريد أي مبلغ من الدعم يُحوّل إلى الخزانة العامة ، وإنما يخصص للمشاريع الاستراتيجية والهامة التي تخدم الشعب اليمني، ويمكن البحث عن آلية معينة وإيجاد صندوق يوضع فيه هذا المبلغ البالغ حوالي أربعة مليارات وسبعمائة وستة وثلاثين مليون دولار، أو يوضع في حساب معيّن أو في سلة معيّنة نستفيد من فؤائده البنكية وتوجيهها لخدمة التنمية تحت إشراف مكتب فني من الدول المانحة والدول الصديقة لتنفيذ المشاريع على أرض الواقع، وألا يظل ذلك مجرد أرقام. - إخضاع المشروعات للمناقصات والدراسة وتابع قائلاً: إذا كانت الدراسات التي تقدمت بها الحكومة اليمنية فيها أي نقص والكمال لله فيمكن أن تخضع المشاريع للمناقصات والدراسة بحيث نصل خلال ستة أشهر إلى الطريق الصحيح، فلا نريد أن يطول الوقت، لأن الشعب اليمني ينتظر تنفيذ الوعود التي قطعناها على أنفسنا خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية، وأملنا كبير من الأشقاء والأصدقاء أن يساعدونا على ذلك. - جهة واحدة لتنسيق أولويات التنفيذ وأضاف: هناك تفويض كامل لوزارة التخطيط والتعاون الدولي التي ينبغي التخاطب معها، وهي بدورها تتخاطب مع الجهات المعنية في الحكومة لتنفيذ هذه المشاريع سواء كانت في مجال الطاقة أم الطرقات، وعلى المانحين التخاطب مع جهة واحدة هي وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي تُنسّق مع المؤسسات اليمنية حول أولوياتها في تنفيذ المشاريع.وقال فخامة الأخ الرئيس: هذا ما أردت أن أتحدث به أمام الصحافة.. ونكرر الشكر لأشقائنا وأصدقائنا ولمن أعد وعمل على نجاح هذا المؤتمر.. كما أكرر الشكر الجزيل للأخ/عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.