- العراق / وكالات أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في العراق، أحدهما في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبته جنوب شرق بغداد السبت، والثاني الاحد في عملية قتالية في محافظة الأنبار غرب بغداد. وبذلك يرتفع إلى 2867 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد عام 2003. يأتي ذلك في وقت دهمت فيه قوات عراقية أميركية مشتركة مدينة الصدر شرقي بغداد للمرة الثانية خلال يومين بحثا عن مخطوفين يشتبه باحتجازهم هناك. واقتحمت هذه القوات مسجدا في هذا الحي، لكنها لم تعتقل أي شخص. وقال متحدث باسم التيار الصدري بالحي إن القوات العراقية الأميركية دهمت أيضا عدة منازل واعتقلت ثلاثة أشخاص، مضيفا أن أي مواجهات لم تحدث خلال هذه الغارة. وفي بغداد أيضا جرح مدنيان عراقيان في انفجار قنبلة على جانب الطريق قرب دورية للشرطة قرب طريق سريع وسط المدينة. وفي الرمادي غربي بغداد شنت القوات الأميركية غارة جوية أمس وقتلت اثنين يشتبه في أنهما من المسلحين. وفي بعقوبة قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا ضابط شرطة من خدمات الحماية، كما قتلوا سائقه في هذه المدينة الواقعة شمال شرق بغداد.وفي تطور آخر عثرت الشرطة العراقية على 14 جثة بها آثار تعذيب وطلقات رصاص جنوبي العاصمة. وكان نحو 56 عراقيا قتل في هجمات أمس معظمهم في تفجير انتحاري سيارة مفخخة وسط حشد من عمال البناء في منطقة باب الحسين وسط مدينة الحلة جنوب بغداد، كما أعلنت الشرطة العراقية العثور على 56 جثة مجهولة الهوية في أنحاء مختلفة من العراق.كما شهد يوم أمس اختطاف مسلحين نائب وزير الصحة العراقي عمار الصفار من منزله في شارع المغرب شمال بغداد واقتادوه إلى جهة مجهولة. وعلى وقع هذا التدهور الأمني وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بغداد في أول زيارة لمسؤول سوري بهذا المستوى إلى العراق منذ غزو هذا البلد عام 2003. وشدد المعلم على أنه لم يأت لإرضاء القوى الأجنبية وكرر مطالبة دمشق لجدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق، وقال عن ذلك هو السبيل للحد من العنف.وأعرب الوزير السوري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري عن تأييد بلاده للحكومة العراقية وخطة المصالحة الوطنية وحرصها على وحدة البلاد.من جهته قال زيباري إنه بحث مع نظيره السوري إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما. وأضاف أن زيارة المعلم تفتح الطريق للتعاون في المجالات السياسية والأمنية، مشيرا إلى أن بلاده تعول على تعاون دول الجوار في وضع حد للعنف المتصاعد. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن المسؤولين العراقيين سيضغطون على المعلم لبذل المزيد من الجهود لمنع مقاتلي القاعدة من دخول العراق وتجفيف منابع التمويل عن أنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والتوقف عن إيواء مساعديه السابقين. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كيم هاويلز زيارة لمدينة البصرة جنوبي العراق يلتقي خلالها محافظ المدينة والزعماء السياسيين والأمنيين. وقال هاويلز في بيان إن العراق يواجه أوقاتا حرجة وتتعرض الحكومة العراقية لتحديات جسام في بناء المستقبل السياسي الجديد والمؤسسات الجديدة التي تحتاجها من أجل الحكم، مشيرا إلى أنها تحقق بعض التقدم في هذا المجال. وهاويلز هو ثاني وزير بريطاني يزور البصرة هذا الأسبوع بعد أن كان وزير المالية البريطاني جوردون براون قد زارها السبت الماضي ودعا خلالها إلى تقديم حوالي 200 مليون دولار للمساعدة في إعادة بناء البلاد.