استعدت كل الملاعب القطرية لاستضافة منافسات دورة الألعاب الأسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها الدوحة في الأول ديسمبر المقبل وحتى الخامس عشر منه، بمشاركة هي الأكبر في تاريخ الألعاب الآسيوية منذ انطلاقها عام 1913 والتي تحط رحالها للمرة الأولى في بلد عربي وللمرة الثانية في غرب آسيا بعد إيران عام 1974. ولم تحظى الدوحة باستضافة النسخة الخامسة عشرة للألعاب الآسيوية بطريق القرعة أو التصويت بل جاءت الاستضافة نتيجة طبيعية للتاريخ الطويل المشرف الذي تحظى به دولة قطر في استضافة وتنظيم مثل هذه التجمعات الرياضية الضخمة ليس على المستوى الآسيوي فقط بل على المستوى العالمي كذلك ، حيث سبق ونظمت قطر بطولة العالم للشبلب في كرة القدم بدلا من نيجيريا وذلك قبل انطلاق البطولة بوقت قليل ونجحت في الاختبار كما يتم تنظيم العديد من بطولات التنس وألعاب القوى والغولف وغيرها من البطولات الكبرى.. وأعرب الشيخ فهد الأحمد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي عن ثقته بأن تكون الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة علامة فارقة في تاريخ الألعاب الآسيوية لكونها حظيت بالاستعدادات العديدة والجاهزية لاحتضان ثاني أكبر ألعاب متعددة بعد دورة الألعاب الأولمبية. كما أثنى الدكتور جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال زيارته للدوحة في نوفمبر من العام الماضي على الإعدادات التي قامت بها قطر استعدادا لاستضافة أسياد الدوحة 2006 معربا عن سعادته البالغة بما شاهده من هذه الاستعدادات وبالمنهج الذي تتبعه قطر لتطوير الرياضة والتعليم والتدريب الرياضي بصفة عامة مؤكدا أن الدور الذي تلعبه الرياضة القطرية يعد قدوة مشرفة لجميع الدول. الرياضيون يتنافسون في 39 لعبة ويتنافس الرياضيون في النسخة الخامسة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية في 39 لعبة منها الفردية والجماعية والقتالية ورياضات الدقة ورياضات المضرب ورياضات الماء والدراجات الهوائية. وتشتمل الرياضات الفردية على مسابقات ألعاب القوى التي دخلت في الألعاب الآسيوية عام 1951 في نيودلهي بالهند وهى تجسد شعار الألعاب الأولمبية ويتميز أبطالها بأنهم الأسرع ركضا والأعلى قفزا والأقوى رميا وتقام فعالياتها على إستاد خليفة وهى تشتمل على فعاليات مختلفة للسيدات. ومن الألعاب الفردية كذلك الجمباز وهي من الرياضات التي تتطلب الخفة والرشاقة والقوة بين المتنافسين من الجنسين للقيام بمجموعة حركات سواء على الأرض أو في الهواء وتتألف من ثلاثة فروع هي الجمباز الفني والإيقاعي والجمباز على جهاز الترامبولين. وتعد الفروسية هي الأخرى من الرياضات الفردية وقد دخلت ضمن الألعاب الآسيوية التاسعة في نيودلهي الهندية عام 1982، وهى الرياضة الأولمبية الوحيدة التي يشكل فيها الإنسان والحصان فريق واحد ويتنافس فيها الرجال والنساء في شروط متساوية. . الدوحة باتت جاهزة لإستقبال جميع الألعاب ومن الألعاب الفردية كذلك رفع الأثقال والتي أدرجت في الألعاب الآسيوية الأولى في نيودلهي عام 1951 وهى تنقسم إلى نوعين هما الخطف والنتر ويقوم المتنافسون بحمل الأثقال ورفعها فوق رؤوسهم والسيطرة عليها وإبقائها مرفوعة لحين أن يقرر الحكام إنزالها على الأرض. كما أن رياضة بناء الأجسام هي الأخرى من الرياضات الفردية وقد أدرجت لأول مرة في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشرة في بوسان بكوريا الجنوبية عام 2002 وتتميز بأن كل المشاركين يقومون بالاستعراض أمام لجنة تحكيم مكونه من تسعة أشخاص تقوم بالمقارنة بين المتنافسين من حيث توازن وشكل العضلات المعتمدة على الحجم والكثافة. وتعد رياضة السيباك تاكراو من الألعاب الفردية هي الأخرى وهى رياضة أصلها آسيوي وتجمع بين كرة القدم والكرة الطائرة وتلعب بكرة مصنوعة من نبات الروطان ويتم تقاذفها بين اللاعبين فوق شبكة عالية, وبإمكان اللاعب استعمال كل أعضاء جسمه إلا اليدين في تسديد الكرات إلى الخصم. الظهور الأول للترايثلون وتشهد دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة أول ظهور لرياضة سباقات الثلاثي الحديث, الترايثلون, وتشكل هذه الرياضة ثلاث رياضات معا هي السباحة والدراجات الهوائية والركض ويتم التنافس فيها بدون توقف وتعد من الرياضات الفردية أو الجماعية ضمن منافسات مختلفة. وأخيرا رياضة الغولف التي تعتمد في أدائها على عدة أنواع من الهراوات لدفع الكرة ورميها في 18 حفرة بأقل عدد ممكن من الضربات وقد أصبحت رياضة رسمية منذ الدورة الآسيوية التاسعة التي أقيمت في نيودلهي عام 1982 ومن رياضات دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر ما يعتمد في أدائه على المضرب مثل التنس التي شهدت أول ظهور لها في الألعاب الآسيوية في الدورة الثالثة بطوكيو عام 1958, والسوفت تنس التي تختلف عن التنس في أنها تمارس بكرة مطاطية خفيفة بدل الكرات الصفراء الصلبة وقد أدرجت ضمن الدورات الآسيوية منذ الدورة الثانية عشرة بهيروشيما عام 1994. ومن ألعاب المضرب كذلك رياضة تنس الطاولة التي بدأت رسميا في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة في طوكيو عام 1958 وتقام منافساتها بين لاعبين أو أربعة على طاولة مقسومة إلى قسمين متساويين بواسطة شبكة, كذلك توجد رياضة الريشة الطائرة التي تستخدم فيها مضارب أخف وزنا وأكثر مرونة من مضارب التنس الأرضي وقد دخلت ضمن الدورات الآسيوية في الدورة الرابعة التي أقيمت في جاكرتا الاندونيسية عام 1962. وتعد رياضة الاسكواش آخر الرياضات التي تعتمد على المضرب في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة وهى تقام في ملعب مغلق ترتد فيه الكرة على أي حائط عليه علامات عدة مرات قبل أن تضرب الأرض وأصبحت رياضة رسمية في دوره الألعاب الأسيوية الثالثة عشرة التي أقيمت في بانكوك عام 1998 . . الألعاب الآسيوية تمتاز برياضات الدقة.وضمن رياضات دورة الألعاب الآسيوية ما يعتمد على الدقة وتندرج ضمنها رياضات القوس والسهم التي أصبحت رسمية في الدورات الآسيوية منذ الدورة الثامنة في بانكوك عام 1978, والرماية التي أدرجت في الألعاب الآسيوية في الدورة الثانية بمانيلا عام 1954 وتستخدم فيها أنواع مختلفة من البنادق والذخيرة الحية.. ومن رياضات الدقة ،المبارزة التي أصبحت رسمية في الدورات الآسيوية منذ الدورة السابعة في طهران عام 1974 .وأيضا البولينغ التي تعتمد على رمى الكرة في مسار محدد لتصيب في نهايته عدد من الأوتاد وأصبحت هذه الرياضة رسمية في الألعاب الآسيوية الثامنة التي أقيمت في بانكوك عام 1978. وضمن رياضات الدقة أيضا الشطرنج التي كان لقطر فضل إدخالها ضمن الدورات الآسيوية ابتداء من الدورة الخامسة عشرة, ورياضة البلياردو والسنوكر التي تستخدم فيها العصا لدفع الكرات إلى فراغات موجودة بأركان الطاولة التي تقام عليها المنافسات وقد أدخلت هذه الرياضة في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة عشرة في بانكوك عام 1998 أما القوارب الشراعية فتندرج ضمن الألعاب المائية وقد أدرجت كرياضة رسمية في الدورات الاولمبية الآسيوية منذ الدورة السادسة في بانكوك عام 1970. وكذلك رياضة الكانو والكاياك وهى رياضة حديثة للصغار والكبار وللنساء والرجال ويتم التنافس فيها بكافة أنواع القوارب من مختلف القارات. ومن أقدم المسابقات التي تقام في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة رياضة الدراجات الهوائية التي شهدتها الألعاب الأسيوية منذ الدورة الأولى عام 1951 بنيودلهي وهى تنقسم إلى نوعين رئيسيين سباق المضمار وسباق الطريق.