ارتدت دوحة الخليج العربي اجمل حللها وزينتها كعروس تتجه اليها انظار الملايين من عشاق الرياضة في انتظار لحظة اعلان عرسهاالرياضي الاسيوي في نسخته الخامسة عشرة الذي ينطلق في الاول من ديسمبر المقبل ويستمر حتى الخامس عشر من الشهر نفسه. وتعتبر هذه الدورة ( اسياد 2007م) هي المحطة الاولى التي تستضيفها دولة عربية كما انها المشاركة الاكبر والابرز في تاريخ الالعاب الاسيوية منذ 93 عاما من انطلاقها والمحطة الثانية لدول غرب اسيا بعد 32 عاما من استضافة ايران لها في عام 1974م. وتشارك في هذه الدورة التي تعد ثانى اكبر العاب متعددة بعد دورة الالعاب الاولمبية 45 دولة واقليما من بينها عشر دول عربية هى بالإضافة الى قطر المستضيفة كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان واليمن والعراق والاردن وسوريا . كما تشارك دول اسيوية اخرى وتشمل ايران وباكستان والهند وسريلانكا والمالديف وبنجلاديش وبوتان وميانمار ونيبال وتايلاند وكمبوديا ولاوس وسنغافورة وبروناى وماليزيا واندونيسيا وتيمور الشرقية وفيتنام والفلبين ومكاو والصين وهونج كونج والصين تايبيه وكوريا الجنوبية واليابان وكوريا الشمالية ومنغوليا وطاجكستان وكيرغيرستان وكازاخستان واوزبكستان وتركمانستان. ويتنافس المشاركون من تلك الدول فى 39 لعبة رياضية منها الفردية والجماعية والقتالية ورياضات الدقة ورياضات المضرب والالعاب المائية ورياضات الماء والدرجات الهوائية . وتتضمن الالعاب الفردية على العاب القوى والتي ادخلت ضمن العاب هذه الدورة قبل 55 عاما في الهند والتي ستقام العابها على استاد الشيخ خليفة. كما ستتضمن العاب الجمباز بافرعه الجمباز الفنى والجمباز الايقاعى والجمباز على جهاز الترامبولين والتي تعد حديثة العهد في انضمامها لاول مرة فى دورة الالعاب الآسيوية الرابعة عشرة فى بوسان بكوريا الجنوبية عام 2002. الى جانب رفع الاثقال والتي أدرجت بالالعاب الاسيوية الأولى فى نيودلهى عام 1951 وهى تنقسم الى نوعين هما الخطف والنتر الى جانب العاب الفروسية والتي تم إدراجها في العاب اسياد في الدورة التي استضافتها الهند عام 1982 . كما ستدخل رياضة السيباك تاكراو من الالعاب الفردية هى الاخرى وهى رياضة اصلها اسيوى وتجمع بين كرة القدم والكرة الطائرة وتلعب بكرة مصنوعة من نبات الروطان ويتم تقاذفها بين اللاعبين فوق شبكة عالية. وبامكان اللاعب استعمال كل اعضاء جسمة الا اليدين فى تسديد الكرات الى الخصم. ولعل مايميز دورة قطر هو دخول لاول مرة رياضة سباقات الثلاثى الحديث " الترايثلون" وتشكل هذه الرياضة ثلاث رياضات معا هى السباحة والدراجات الهوائية والركض ويتم التنافس فيها بدون توقف وتعد من الرياضات الفردية او الجماعية ضمن منافسات مختلفة. وفي مايتعلق بالرياضات الجماعية المدرجة بدورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة بالدوحة فتتضمن كرة القدم الاكثر شعبية فى العالم وكرة اليد التى دخلت الالعاب الاسيوية للمرة الاولى فى الدورة التاسعة بنيودلهى الهندية عام 1982 إضافة الى كرة السلة التى ادرجت رسميا فى الألعاب الاسيوية منذ الدورة الاولى عام 1951م ورياضة الهوكى التي دخلت ضمن الالعاب الاسيوية منذ الدورة الثالثة بطوكيو اليابانية عام 1958. كما ستتضمن رياضة الرجبى ( 1998) وهي من الالعاب الجماعية بالدورات الاسيوية وأدرجت ضمن مسابقاتها منذ الدورة الثالثة عشرة فى بانكوك وهى رياضة تعتمد على السرعة والاثارة ويقوم بها اما سبعة لاعبين او 15 يخوضون مباراة مدتها 40 دقيقة على شوطين يتخللهما خمس دقائق استراحة وتنتهى المباراة بانتهاء الوقت المحدد لها . ومن الالعاب الجماعية ايضا الكرة الطائرة داخل الصالات والشاطئية وكان اول حضور رسمى للكرة الطائرة فى الدورات الاسيوية ابتداء من الدورة الثالثة التى اقيمت فى طوكيو عام 1958,ولعبة البيسبول (هيروشيما عام 1994 ) وهي لعبة جماعية ويتنافس فيها فريقان يضم كل واحد تسعة لاعبين وتقام على ملعب مغلق وتهدف إلى احراز احد الفريقين جولات ركض اكثر من الفريق الثانى ويتم احراز النقاط عندما يقوم اللاعب بالركض مار بالزوايا الأربع فى الملعب . ومن الرياضات الاخرى التي ستتضمنها دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة الرياضات القتالية الملاكمة والمصارعة (مانيلا 1954) والجودو والكاراتيه التي بدأت كرياضة استعراضية فى الدورةالثالثة فى طوكيو عام 1958 ، وكذلك الكاراتيه التي اصبحت رياضة رسمية بالدورات الاسيوية منذ الدورة الحادية عشرة فى بكين عام 1990 . ورياضة الكابادى التى دخلت الدورات الاسيوية فى الدورة الحادية عشرة ببكين عام 1990 وهى نزال بين فريقين يتالف كل منهما من 12 لاعب يتنافسون على احراز نقاط اكثر وذلك عن طريق لمس او اسر لاعبى الفريق الاخر الى جانب رياضة التايكوندو (كوريا 1986م) ورياضة الووشو التى دخلت فى دورة الالعاب الاسويية الحادية عشرة فى بكين عام 1990 وتصنف هذه الرياضة التى تعنى كل فنون القتال الى ثلاث فئات هى ممارسة الايدى وممارسة الاسلحة وممارسة القتال . اما رياضة الدقة فتتضمن رياضات القوس والسهم(بانكوك 1978) والرماية والمبارزة التي اصبحت رسمية بالدورات الاسيوية منذ الدورة السابعة فى طهران عام 1974 وايضا البولينج التى تعتمد على رمى الكرة فى مسار محدد لتصيب فى نهايتة عدد من الاوتاد واصبحت هذه الرياضة رسمية فى الالعاب الاسيوية الثامنة التي اقيمت في بانكوك عام 1978. وضمن هذه الرياضة ايضا الشطرنج التي ستظهر لاول مرة في العاب الاسياد خلال هذه الدورة بفضل الجهود القطرية لادراجها رسميا ضمن الدورات ، واخيرا رياضة البلياردو والسنوكر والجولف . يشار الى ان الاسياد الاسيوية تقام كل اربع سنوات وتستمر منافساتها لمدة زمنية محدودة بدأت بستة ايام ثم ارتفعت تدريجيا حتى وصلت مدتها الى نصف شهر تقريبا وتحمل فى طياتها شعارات ومفاهيم الصداقة والتعاون والتفاهم والتسامح بين الشعوب والحضارات وتحقيق الانجازات الرياضية وفقا للمبادىء والمفاهيم السامية للحركة الرياضية الاولمبية . وبدأت الالعاب الاسيوية قبل حوالى 93 عاما وانطلقت من الفلبين وتحديدا من العاصمة مانيلا فى عام 1913 بمشاركة ست دول هى الفلبين والصين تايبيه واليابان وماليزيا وتايلاند وهونج كونج ثم اقيمت الدورة الثانية تحت مسمى دورة العاب الشرق الاقصى واستمرت بهذا المسمى حتى الدورة العاشرة فى عام 1934 بعدها الغيت الدورة ال11 التى كانت مقررة فى اليابان عام 1938 بسبب الحرب العالمية الثانية . وفى عام 1949 تولدت فى نيودلهى الهندية فكرة تنظيم دورة العاب اسيوية تنفيذا لبنود اتفاقية رياضية وقعت اثناء اقامة البطولة الاسيوية لالعاب القوى بالهند فى ذلك العام وقد اعلن فى الاجتماع الثانى للدول المشاركة حينذاك عن ميلاد اقامة دورة العاب اسيوية باشراف الاتحاد العام للالعاب الرياضية الاسيوية وتتفق مع شروط ومبادىء الحركة الاولمبية . وقد اقيمت اول دورة العاب اسيوية بصورتها الرسمية وبمسمى الاسياد الحالى فى الهند عام 1951 بمشاركة ست العاب رياضية ثم اقيمت فى الفلبين بعد اربعة سنوات فيما احتضنت العاصمة اليابانية طوكيو فى عام 1958 أحداث الالعاب الاسيوية الثالثة بمشاركة 1422 رياضيا تنافسوا فى 13 لعبة رياضية . واستضافت اندونيسيا الدورة الرابعة عام 1962 لكن اعداد الدول المشاركة فيها تراجعت من 19 الى 16 دولة اسيوية بسبب الاحداث السياسية ثم اقيمت الدورتان التاليتان فى بانكوك عام 1966 و1970 بمشاركة 18 دولة اسيوية وكان من المفترض اقامة الدورة السادسة فى كوريا الجنوبية لاول مرة لكنها ولاسباب سياسية ومالية اعتذرت عن استضافتها . واحتضنت العاصمة الايرانية في العام 1974 الدورة السابعة وهى المرة الاولى التى تنتقل فيها الدورة لاحدى دول الشرق الاسيوى وارتفع عدد الدول المشاركة بها الى 25 دولة اسيوية من بينها الكويت التى شاركت لاول مرة بوفد مؤلف من 140 رياضيا فى مسابقات العاب القوى والجمباز والسباحة والغطس وكرة الماء والتنس وكرة القدم والسلة والطائرة . كما استضافت العاصمة التايلندية بانكوك الدورة الثامنة فى عام 1978 ليعود الاسياد بعد اربع سنوات لمهده الاول وتحضنه الهند فى عام 1982 لتسجل اعلى رقم قياسى لهذه الدورة الرياضية بمشاركة 4500 رياضى مثلوا 33 دولة اسيوية بعد ان كان عدد المشاركين لايتجاوز 3800 رياضى. وادرجت العاب جديدة فى دورة الهند هى الفروسية والتجديف وكرة اليد والغولف فيما اسقطت لعبتا المبارزة والبولينغ 00وفى عام 1986 احتضنت عاصمة كوريا الجنوبية سيئول دورة الالعاب الاسيوية العاشرة لاول مرة قبل ان تستضيف دورة الالعاب الاولمبية ال24 وبلغ عدد المشاركين بها بحدود خمسة الاف رياضى. واقيمت دورة الالعاب الاسيوية ال11 فى العاصمة الصينية بكين لاول مرة بمشاركة 37 دولة اسيوية واستبعدت خلالها منافسات لعبتى التايكوندو والفروسية فيما ادرجت لعبة الملاكمة وبعض الالعاب الاسيوية الصينية التقليدية كرياضة الكابدى والوشو وسباكتاكرو .واحتضنت هيروشيما اليابانية ولاول مرة ايضا دورة الالعاب الاسيوية ال12 فى العام 1994 بمشاركة 6828 لاعبا ولاعبة مثلوا 42 دولة اسيوية ثم اقيمت الدورة التالية فى بانكوك للمرة الرابعة واضيفت اربع العاب رياضية جديدة هى الرجبى والبلياردو والسنوكر والاسكواش. اما الدورة الرابعة عشرة فقد حطت رحالها في مدينة بوسان فى كوريا الجنوبية لتصبح ثانى مدينة بعد هيروشيما من غير العواصم الاسيوية التى تنظم هذاالحدث الرياضى بمشاركة 44 دولة اسيوية من بينها افغانستان التى عادت الى الحظيرة الاسيوية بعد فراق طويل وكان التنافس فى 38 لعبة رياضية. سبأ نت
