أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أنه ينتظر رد الرئيس السوداني عمر البشير بشأن بعض النقاط الغامضة في موقف بلاده من عملية مشتركة للمنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي في دارفور غربي السودان. وقال أنان خلال اجتماع لمجلس الأمن إنه تحدث مع الرئيس البشير بهذا الشأن وأن الرئيس السوداني أبلغه بأنه "سيوجه إليه رسالة قريباً". وأضاف أن اتفاق أديس أبابا الذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي ينص على "عملية حفظ سلام أكثر قوة وقدرة وأفضل تمويلاً تفيد من مقومات القوة الأفريقية ومن التقديمات التي يمكن أن تؤمنها الأمم المتحدة". كما أوضح أن تلك "التقديمات قد تتضمن التمويل وتشكيل قيادة دولية أفريقية موحدة وتوفير مساندة وتوجيه يومي من قسم عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة وقدرة القسم على تحديد ونشر القدرات والقوات التي قد لا تتوافر لدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي". وكان أنان أعلن عقب الاجتماع الدولي في إثيوبيا أن السودان وافق من حيث المبدأ على قوة مشتركة أفريقية وأممية في دارفور، ولكن الخرطوم اعترضت على حجم القوة وعلى أي مشاركة عسكرية من جانب الأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي. في المقابل قال الرئيس البشير إن هناك مخططاً أجنبياً لاستدراج بلاده للقبول بالقرار 1706 القاضي بنشر قوات دولية في دارفور. وأضاف البشير أن التهديد والوعيد لن يجبرا بلاده على تغيير موقفها الرافض للقرار. من جانبه أبلغ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الرئيس السوداني في اتصال هاتفي معه بأن على الحكومة السودانية أن تنفذ اتفاق أديس أبابا التشاوري الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بهدف إنهاء أزمة دارفور، وإلا فستواجه رداً من جانب المجتمع الدولي. وقال متحدث إن بلير شدد للرئيس السوداني على وجوب تنفيذ الاتفاق بأسرع ما يمكن. وكان بلير قال للبرلمان في وقت سابق إن هناك دعماً دبلوماسياً دولياً لاتخاذ إجراءات أشد إذا امتنعت الخرطوم عن تنفيذ الاتفاق، ولكنه لم يحدد هذه الإجراءات.