جددت الخرطوم تأكيدها أن تكون مهمة حفظ السلام بإقليم دارفور غربي البلاد موكلة للاتحاد الأفريقي, فيما يقتصر دور الأمم المتحدة على تقديم الدعم اللوجستي والتقني. وقال الرئيس السوداني عمر البشير -في مؤتمر صحفي على هامش القمة الفرنسية الأفريقية- إنه "بموجب اتفاق أبوجا من الواضح أن حفظ السلام يعود إلى قوات الاتحاد الأفريقي. دور الأمم المتحدة هو الدعم اللوجستي والمادي والتقني حتى يتمكن الاتحاد الأفريقي من القيام فعلا بعمله".كما رفض البشير أيضا منح تأشيرات دخول لبعثة الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان بدارفور. وقال الرئيس السوداني "كان هناك أعضاء في هذه البعثة نرى أنهم منحازون، وبالتالي فإنه من الصعب القول إنهم سيكونون نزهاء وأنهم سيعكسون الواقع".من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء رفض الحكومة السودانية منح تأشيرات للبعثة.وأضاف بان أنه حث الخرطوم -خلال لقائه بالبشير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا الشهر الماضي- على التعاون بشكل كامل مع القرار الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان بالإجماع والمتمثل في إرسال بعثة لتقصي الحقائق في الإقليم.أما يان إلياسون مبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية في السودان فقال إنه لا توجد نية لأي عمل عسكري لحل أزمة دارفور. وقال إن الحكومة والفصائل المسلحة تعهدوا بإجراء محادثات تهدف للوصول لحل سياسي.وجاءت تلك التطورات فيما استؤنفت أمس بمدينة كان جنوبي فرنسا أعمال القمة ال24 الأفريقية الفرنسية بحضور الرئيس الفرنسي جاك شيراك وأكثر من ثلاثين من القادة الأفارقة.ومن المقرر أن تختتم القمة بمؤتمر صحفي مشترك للرئيس شيراك والرئيس المالي أمادو توري الذي استضافت بلاده القمة العام الماضي, والرئيس المصري حسني مبارك الذي تستضيف بلاده القمة المقبلة في عام 2009.ووقع السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى اتفاقا ينص على التوقف عن "دعم أعمال التمرد" في هذه الدول. وأعلن وزير الخارجية السوداني لام أكول هذا الاتفاق في ختام قمة مصغرة.وشارك في القمة المصغرة حول دارفور -التي عقدت على هامش القمة الأفريقية الفرنسية- رؤساء السودان عمر البشير، وتشاد إدريس ديبي، وأفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه، إضافة إلى الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الغاني جون كيفور الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد دعا الخرطوم في كلمة خلال افتتاح القمة إلى الإنصات للمجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي والسماح بنشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور.وأقرت الأمم المتحدة في وقت سابق خطة منفصلة لنشر قوات لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية في دارفور على ثلاث مراحل للتخفيف عن قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها سبعة آلاف جندي