أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش امس الجمعة بقرار السودان قبول نشر قوات سلام مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي في اقليم دارفور بغرب السودان، وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي غوردون جوندرو ان بوش الذي يقوم حالياً بجولة آسيوية "يشيد بالاتفاق"، واضاف ان "هذا الاتفاق يفتح الطريق امام قوة سلام مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور مؤلفة خصوصا من الافارقة الذين سيتولون قيادتها ايضا، وهي مجهزة وممولة من الامم المتحدة". وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اعلن مساء امس الخميس ان السودان قبل "مبدأ" القيام ب"عملية مشتركة" بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في مهمة سلام في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية. قال عنان اثر محادثات مطولة في اديس ابابا مع وفد سوداني ومع الاتحاد الافريقي ان "مبدأ قيام عملية مشتركة قد نال الموافقة وتبقى تسوية مسألة عدد القوة"، مضيفا ان "تعيين مسؤولين كبار للعملية المشتركة سيكون موضع بحث بين الطرفين"، واضاف أن "قوة السلام ستكون بمعظمها افريقية". تجدر الإشارة إلى أن قوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي تنتشر في اقليم دارفور لكنها تفتقر الى التمويل والتجهيز، وكان من المفترض أن تحل الامم المتحدة محل هذه القوة بموجب قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1706 الصادر في 31 اغسطس/آب الماضي ولكن الخرطوم اعترضت عليه حتى الآن بشدة. كما يجدر التنويه إلى أن الحرب كانت قد اندلعت في دارفور في فبراير/شباط 2003 واوقعت حوالي 200 الف قتيل بحسب احصائيات مستقلة.