- فلسطين / وكالات.. رفضت اسرائيل على الفور عرضا تقدمت به فصائل فلسطينية لوقف الهجمات الصاورخية على مدنها مقابل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية وقتلت فلسطينيا من حماس في بيت لاهيا امس الجمعة بعد ان كانت قتلت الخميس 7 فلسطينيين. وقال مسؤول: ان جماعات للنشطاء الفلسطينيين عرضت على اسرائيل وقفا لاطلاق الصواريخ في مقابل وقف جميع الهجمات على قطاع غزة والضفة الغربية. وقد رفضت اسرائيل العرض فورا واشترطت اطلاق سراح الجندي المختطف ووقف الهجمات الفلسطينية بدون قيد او شرط ومطالبة النشطاء بأن يلقوا أسلحتهم أولا. وقال خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد ان الفصائل الفلسطينية الرئيسية بما فيها حركة حماس وحركة فتح وغيرهما من الفصائل الأصغر توصلت الى هذا التفاهم خلال اجتماع مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية. وقال حبيب"من منطلق المصلحة الوطنية الفلسطينية هناك موقف يؤيد التهدئة بوقف الصواريخ مقابل وقف العدوان ضد شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة." وأضاف قائلا "بدء العمل ببند وقف الصواريخ مرتبط بأن نرى على الارض وقفا للعدوان." ومضى قائلا: الاتفاق حمله رئيس الوزراء اسماعيل هنية لعرضه على الرئيس أبو مازن والذي بدوره سيعرضه على الطرف الاسرائيلي وفي حال الموافقة عليه من قبل اسرائيل سيتم اقراره من الجميع." لكنه نفى ان يكون ذلك تهدئة شاملة قائلا ان الفصائل الفلسطينية تفاهمت على ان الوصول الى تهدئة شاملة يحتاج اجراء حوار وطني شامل للاتفاق على شروطها. وشدد على ان العرض الفلسطيني "يقتصر فقط على وقف الصواريخ مقابل وقف كافة أشكال العدوان الاسرائيلي ضد شعبنا في غزة والضفة." وهذه هي المرة الاولى التي تتفق فيها كافة فصائل وجماعات النشطاء الفلسطينية على اقتراح مشترك. وردت ميري ايسين المتحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية على الاقتراح بالقول بأن الدولة اليهودية لن توقف عملياتها إلا بعد ان يلقي النشطاء أسلحتهم. واضافت قائلة: حماس والجهاد الاسلامي والجماعات الاخرى اختاروا اطلاق الصواريخ على اسرائيل بلا انقطاع. اسرائيل ستواصل حماية مواطنيها من الصواريخ ولن توقف أعمالها إلا عندما يوقف أولئك الذين يطلقون الصواريخ ويخزنونها ويصنعونها وأولئك الذين يهربون مكوناتها أعمالهم." هذا وقد قتلت قوات الاحتلال فلسطينيا في بيت لاهيا أمس الجمعة .. وافادت مصادر اعلامية فلسطينية ان الشهيد هو من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس. وقررت الحكومة الاسرائيلية يوم الاربعاء المضي قدما في هجوم واسع بدأته قبل خمسة اشهر عقب قيام نشطاء فلسطينيين بأسر جندي اسرائيلي في غارة عبرة الحدود من قطاع غزة في يونيو حزيران الماضي. ويقول مسؤولون بمستشفيات وسكان ان اسرائيل قتلت حوالي 400 فلسطيني في غزة نصفهم تقريبا من المدنيين منذ بدأت هجومها. وقتل ثلاثة جنود اسرائيليين. وفي الغضون، صرح مسؤول اسرائيلي بارز لوكالة فرانس برس الخميس ان اسرائيل تسعى لتطوير وسائل جديدة لاعتراض الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة بعد فشل الجيش في وقف تلك الصواريخ. واطلق الناشطون الفلسطينيون خلال السنوات الست الماضية آلاف الصواريخ المصنعة يدويا من طراز القسام على المناطق الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة مما ادى الى مقتل عشرة اسرائيليين. ولكن ورغم عمليات المراقبة الجوية المستمرة وعمليات التوغل الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية الا ان الجيش الاسرائيلي لم يتمكن من وقف اطلاق تلك الصواريخ. . وصرح مسؤول اسرائيلي بارز لوكالة فرانس برس ان الجيش يسعى حاليا الى حل تكنولوجي لاعتراض الصواريخ الفلسطينية القصيرة المدى. وقال ان "اسرائيل تدرس عدة خيارات لوقف صواريخ القسام (...) واثنان من الخيارات تتركز على التكنولوجيا الاسرائيلية المتوفرة حاليا واثنان آخران على الاسلحة الاميركية". . ورغم ان هذه الصواريخ بدائية الا ان المسؤولين الاسرائيليين يقولون ان دقتها وحمولتها تحسنت بشكل كبير. وقتل مدنيان اسرائيليان في هجمات صاروخية على مدينة سديروت في الاسبوع الماضي. واوضح المسؤول ان اثنين من خيارات اعتراض القسام يعتمدان على انظمة الصواريخ الاسرائيلية التقليدية المتطورة "باراك" والنظام المضاد للصواريخ المستخدم ضد السفن او نظام مدافع فولكان ذات القدرة العالية. اما الخياران الاخران اللذان تجرى دراستهما فيتطلبان مبلغا كبيرا ووقتا طويلا لتطويرهما ولكنهما سيكونان "بداية لتكنولوجيا عصر الفضاء" بحسب المسؤول الاسرائيلي.. وقال المسؤول انه يمكن لمدفع يعمل بالليزر اطلاق حزمة ضوئية مكثفة تدمر الصاروخ رغم ان مثل هذه التكنولوجيا "لا تزال في مراحل البحث والتطوير الاولية". الا انه اضاف ان سلاحا ثانيا يعتمد على الليزر وهو نظام نورثروب غرومان سكايغارد للدفاع الجوي والذي تم تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة متوفر حاليا ويمكن نشره.. وتم تطوير هذا النظام المعروف باسم "نوتيلوس" اصلا لمواجهة الصواريخ التي يطلقها حزب الله اللبناني على اسرائيل الا انه تم وقف عملية تطويره بسبب كلفته الهائلة. وقال المسؤول ان "مسؤولي وزارة الدفاع سيقررون خلال الاسابيع المقبلة التكنولوجيا التي سيتم استخدامها".