- إب/ وليد أحمد المنصوب حقق العنيد «شعب إب» فوزاً ثميناً على ضيفه فريق الصقر من تعز بهدف نظيف أحرزه قائده وفي عبدالله غانم وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين عصر يوم أمس الجمعة في افتتاحية مسابقة كأس الرئيس القائد ، الثامنة لكرة القدم. - أحداث المباراة بدأت الساعة الثالثة والنصف عصراً وكانت بدايتها سريعة من كلا الفريقين ولكن سرعان ما سادت الأفضلية طولاً وعرضاً لصاحب الأرض الذي لعب بقوته الضاربة بعد عودة لاعبيه من أعضاء المنتخبين الأول والأولمبي، وكانت هجمات العنيد قد حملت الكثير من الخطورة لاسيما تلك التي قادها محمد مصلح علاية ونشوان الهجام وإيهاب النزيلي وقاد سيناريو هذه الهجمات فاكهتا خط الوسط رضوان عبدالجبار وأكرم الورافي، وهذه الهجمات أربكت خطوط الدفاع الصقراوي إلا أن خبرة وحنكة مدافعه أنور سراج كثيراً ما قطعت الكرات عن المهاجمين وبالتالي كان الصقر يعتمد على انطلاقات علي عبود العمقي وطارق وفتحي سعيد وعبدالله عبدالعزيز اللذين دفع بهما المدرب سيوم كبدي ولم يستطيعا سد فراغ غياب يوردانوس وبايو مولو. فيما بذل قائده فضل العرومي جهداً كبيراً في قطع الكرات تارة وأخرى في المساندة في قيادة الهجمات عبر المرتدات ولم تشكل أدنى خطورة في الشوط الأول.أولى بوادر الخطورة الشعباوية بدأت من أقدام إيهاب النزيلي الذي سدد كرة عنيفة صدها جاعم ناصر بصعوبة لتجد المندفع أكرم الورافي الذي ردها بقوة رأسية وتصدت لها العارضة د24 .وتواصلت هجمات الشعب وأضاع نشوان الهجام ومحمد مصلح علاية هدفين محققين لتأتي الدقيقة 40 حاملة معها الهدف الشعباوي الوحيد من كرة ثابتة وصاروخية سددها وفي غانم نجم المباراة لتشق طريقها باتجاه جاعم الذي عجز عن السيطرة عليها وتستقر في شباكه وسط فرحة غير عادية من لاعبي شعب إب وجهازهم الفني والإداري وفرحة لا توصف في مدرجات الملعب.هذا الهدف أشعل فتيل المباراة أكثر واستشعر الصقر خطورة الموقف وشن هجوماً كان ينقصه اللمسة الأخيرة. - الشوط الثاني بدايته كانت صقراوية برتقالية خالصة وقابله بعض التراجع للشعب، وانخفاض المعدل العام للأداء نسبياً ولأن الفريقين من العيار الثقيل كانت درجة حرارة اللقاء ترتفع رويداً رويداً فشعب إب عاد لممارسة هوايته في السيطرة بحثاً عن هدف يعزز به هدفه الوحيد وبالتالي اللعب بقوة على حامل الكرة وكان لتوجيهات مدربه القدير المصري علي السعيد دور كبير في رسم الكثير من المعالم الفنية والتكتيكية داخل مربعات الملعب.في حين كانت هجمات الصقر قد تحطمت أمام يقظة عرفات وفي غانم الذي كان مع رياض النزيلي وياسر البعداني ومحمد المسحور قد شكلوا رباعي خط دفاع صلب أتوقع لهم الكثير والكثير في الموسم الجديد.. وشارك محمد علوة كثيراً في الجانبين الدفاعي وخط المتصف.وهذا كله كان سبباً في انتقال الكرة بصورة سريعة باتجاه مربعات الخطر الصقراوية في الوقت الذي قدم فيه رضوان عبدالجبار ربما واحدة من أمتع مبارياته على الاطلاق ونال لوحده قسطاً كبيراً من الإعجاب من كل من تابع اللقاء بما فيهم المدرب المصري محسن صالح مدرب المنتخب الوطني الذي حضر برفقة مساعديه خصيصاً لمشاهدة الفريقين عن قرب. هجمات الشعب كانت العنوان الأبرز للمباراة فها هو نشوان الهجام يتسلم كرة من محمد مصلح ويتوغل بها ولحظة التسديد يخرج جاعم ناصر ويتصدى للكرة ببراعة.. ويسدد محمد مصلح كرة أخرى وقف أمامها القائم بالنيابة عن الحارس وتصدى لهدف محقق د16 . ويجري مدربا الفريقين تغييرات بنزول ماجد الربوعي وياسر آدم سيف من الصقر وينزل من الشعب نبيل الجعفري ونجيب الحداد والاخير قدم عربون نجوميته للكابتن/علي السعيد على طبق من الذهب. الصقر حصل على بعض الهجمات الخجولة ولعبت خبرة فيصل الحاج دوراً كبيراً من خلال أسلوبه في إضاعة الوقت وبطرق صحيحة أضفت على اللقاء جواً من المرح.. وفي الوقت الذي حصل فيه الصقر على كرة مماثلة التي جاء منها الهدف ويسددها العمقي صاروخية ولكن براعة فيصل الحاج كانت لها بالمرصاد وأمسكها ببراعة. ومع الدقائق الأخيرة للمباراة ضغط شعب إب بشدة وكاد نجيب الحداد يحرز هدفاً ثانياً ولكن كرته ذهبت بين أقدام اللاعبين لينتهي اللقاء بفوز شعباوي مستحق بهدف وحيد وتخسر البطولة أحد عمالقتها بتوديع الصقر لها من دورها الأول. *** فلاشات: - أدار المباراة الدولي خلف اللبني وساعده قيس محمد صالح وعارف سيبان وعبدالسلام قاسم رابعاً وراقبها عبدربه المشدلي ومن الفرع عبدالرحيم الخشعي. - كان لحضور رئيس شعب إب الشيخ/علي جلب دور كبير في بث الحماس لدى لاعبي فريقه، ومثله الأخ/رياض الحروي نائب رئيس نادي الصقر. - وفي غانم حصل على جائزة أحسن لاعب، قدمها الشيخ علي جلب. - اعتذار نتقدم بالاعتذار للاعبي شعب إب وإدارييه وجمهوره الوفي لعدم نشر تحليل مباراة شعب إب مع الصقور نظراً لكثرة الإرباكات التي صاحبت تغييرنا للصحفات واستبدال بعض المواد، ونحن هنا نعترف بخطئنا.. فمنا الاعتراف ومنهم المسامحة إن شاء الله.