- الوحدة اليمنية أحدثت نقلة نوعية في واقع المرأة اليمنية ومكّنتها من المشاركة الواسعة في صنع القرار - استطلاع / خالد الأسدي .. المرأة اليمنية اليوم لم تعد كما كانت بالأمس بل صارت شريكاً فاعلاً في صناعة الحياة ورسم ملامح المستقبل وبخاصة في ظل ما شهدته وتشهده اليمن من حراك ديمقراطي فاعل.. فما هو وضع المرأة اليمنية في محافظة عمران؟ وماذا قدمت لها التجربة الديمقراطية اليمنية؟ - الخروج من القمقم تقول الأخت / شمس شرف المهدي «موظفة»: إن أهم ما قدمته الديمقراطية للمرأة هو ذلك المفهوم الذي عززت من شأنه ومن وجوده الوحدة وذلك بإعطائها الحق في التعبير عن رأيها حول كل مايحدث سواء كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي.. وتقول شمس: لقد كانت ثمة مشاركات واضحة تدل بوضوح على وجود المرأة اليمنية وتفاعلها مع كل الأحداث السياسية في كل الجوانب المختلفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.وتضيف شمس: فالمرأة اليمنية جزء لا يتجزأ من المجتمع اليمني فقد عمل فخامة الأخ المناضل/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تشجيع المرأة والدفع بها إلى الأمام حيث كان نشاط المرأة قبل الوحدة واضح بكل دلالاته ومعانيه بصورة لم تفعّل على الاطلاق ويمكننا من هذا المنطلق أن نلخص بعض السلبيات والإشكاليات المختلفة التي تواجه المرأة اليوم سواء من قبل الأطراف ذات المسئولية لاسيما في محافظة عمران علي سبيل المثال أو من قبل الأطراف النسائية نفسها وهي من تقود حرية المرأة.. حيث يغفلن دور المرأة ونشاطها في الأمور السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ويجعلنه مقتصراً على الأدوار والأمور الأخرى في منزلهن أو الاعتناء بأطفالهن، ولكننا ونحن اليوم بفضل الوحدة لا نقلل من أهمية المرأة ودورها في الحياة العامة فهناك شريحة واسعة من النساء يعملن في مجالات مختلفة وفي بعض الأحيان يتحملن مراكز هامة كمراكز صنع القرار وكل ذلك لم يتحقق إلا بفضل النهج الديمقراطي الذي أرسى قواعده فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي كفل للمرأة فضلاً عن هذا النهج المشاركة الفاعلة في مختلف الحياة سياسياً واجتماعياً وتعليمياً وثقافياً واقتصادياً والحق في التعبير عن رأيها. - تغيير نحو الأفضل وتتحدث الأخت/انتصار الهمداني «تربوية»:من أبرز ما حققته المرأة خلال ستة عشر عاماً من قيام الوحدة اليمنية قائلة: شكل دخول اليمن بمنهاج عمل في عام 1995م منعطفاً تاريخياً هاماً بتعامله مع قضايا تمكين المرأة وتفعيل مشاركتها على كافة الأصعدة في مختلف مناحي الحياة العامة والخاصة.. وحرصت اليمن وبفضل فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على الالتزام بمنهاج «بيجين» ويوماً بعد يوم نرى تطوراً ملحوظاً متمثلاً ذلك بإعطاء فرص عديدة للمرأة رغم تلمسنا لتعثرات أيضاً في تحقيق بعض هذه الإلتزامات.. ولا ننكر أن ثمة معوقات عديدة تحول دون تحقيق هذه الإلتزامات منها ثقافية تكبح الشارع من تمكين المرأة وتوسيع مشاركتها.. ومع كل هذا يمكننا القول ان ما وصلت إليه المرأة يعتبر مؤشر حراك جدي ومتنام قد يظهر لاحقاً منجزات ومتغيرات كبرى في المستقبل. - مناخات هامة وتمضي الأخت انتصار إلى القول: أتمنى على المرأة اليمنية بشكل عام والمرأة في محافظة عمران بشكل خاص أن تستفيد قدر الإمكان من الأجواء والمناخات القائمة التي تعطي الحق للمرأة في طرق أي باب من أبواب الحياة وأي مجال من مجالات الانتاج بجانب ماهو قائم من مناخ ديمقراطي يمكّن المرأة ناخبة ومرشحة من المشاركة الفاعلة في صناعة حاضر الوطن ومستقبله.. الذي هو في الأصل حاضرها ومستقبلها.. كما ينبغي على المرأة أن تهتم بمعرفة كامل حقوقها المكفولة في الدستور والقانون وتعمل على متابعة الفعاليات والتظاهرات السياسية والاجتماعية التي تسعى لتمكين المرأة وتعزيز حضورها السياسي والاجتماعي. - بون شاسع أحلام «طالبة»: ترى أنها أوفر حظاً من والدتها التي لم تنل القسط الوافر من التعليم ولم يتسن لها الحصول على وظيفة عامة والانخراط في النشاط العام.. لكنها تقول ان الوقت لا يزال ممكناً لعمل كل ذلك.. فالمرأة اليمنية بغض النظر عن سنها وموقعها الاجتماعي تحظى بكل الرعاية والاهتمام وهناك برامج كثيرة ومتعددة للارتقاء بوضع المرأة والأخذ بيدها نحو واقع أفضل ونحو مشاركة أوسع .. وتؤكد أحلام أن الكرة الآن في ملعب المرأة فبيدها أن تخرج من القمقم التي وضعها المجتمع فيه لعقود طويلة وأن تأخذ زمام المبادرة للمشاركة الفاعلة والاسهام في بناء الوطن إلى جانب أخيها الرجل.. وترى أحلام أن الوحدة اليمنية حملت الكثير من الفرج والفرص الملائمة للمرأة اليمنية بصفة عامة وللمرأة في محافظة عمران بحيث صار للمرأة صوت مسموع وقدرة على المشاركة في اتخاذ وضع القرار ورسم ملامح المستقبل.. وهذه قفزة كبيرة ونوعية اذ أن المتأمل في أوضاع المرأة اليمنية وما كانت عليه في السابق يدرك على الفور ان ثمة بون شاسع وفرق كبير بين الأمس واليوم فالمرأة التي لم تكن تعرف حتى الكتاتيب صارت اليوم تحضر لدراسات عليا والمرأة التي كان صوتها عورة صار صوتها اليوم حجر الزاوية في صنع واقع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. - مشاركة في صنع القرار أما الأخت / صباح القاسمي مدرسة فتبرز دور المرأة وحضورها في المجتمع بقولها: ان أبرز ما تحقق للمرأة من نجاحات وانجازات في العصر الوحدوي المبارك هو مشاركتها في صنع القرار على المستوى وبالتالي أعطيت لها الفرصة في المشاركة الواسعة في كثير من المجالات في الوحدات الإدارية للدولة، واستطاعت الالتحاق بالجامعات الحكومية والخاصة في مختلف التخصصات.. حيث وهي اليوم تكثف حضورها لتعمل وتشارك أكثر في الغد، فضلاً عن حضورها المتميز في تجسيد وترجمة معاني وأهداف ومبادئ وقيم الديمقراطية من خلال ممارستها الحق الدستوري في الانتخابات المحلية والرئاسية التي أجريت في بلادنا يوم 20 سبتمبر الماضي ترسيخاً لممارسة الديمقراطية وتعزيزاً لأهمية الانتخابات في تعميق النهج الديمقراطي والمشاركة في صناعة القرار. - مكاسب عظيمة من جهتها أكدت الأخت/بلقيس القصاري منسقة في جمعية مكافحة الايدز بالمحافظة المكانة التي تحتلها المرأة اليوم مقارنة بالسابق قائلة: إن المرأة في محافظة عمران كغيرها من المحافظات كانت تعاني الكثير من الاضطهاد والقهر وليس لها في الاعتراض أو إبداء رأيها، فعملها ومهمتها كانت محدودة بالمنزل ومساعدة الرجل في الحقل فقط، وليس لها حق في التعليم اعتباراً لطبيعتها وأنوثتها كما كان ينظر إليها البعض، ولا يحق لها المشاركة في الاجتماعات التي يخوضها الرجال، فكانت بصورة عامة مهضومة من كل الحقوق والواجبات بينما عليها القيام بكل واجباتها المعروفة، ولكن بفضل الثورة والوحدة وشروق شمس الديمقراطية خرجت المرأة اليمنية عموماً والمرأة في عمران من ذلك الوضع حيث بزغت أنوار تلك الشمس المشرقة لينطلق نورها إيذاناً بدخول المرأة ساحات الحياة العامة والخاصة والخروج من عنق الزجاجة،بحيث أضحى لها رأيها ودورها الرائد في مختلف تلك الساحات وفي سبيل خدمة التنمية ومشاركة الرجل في كل الشئون والأمور والقضايا التي تخدم المجتمع والوطن عموماً، وهي الآن في مختلف مرافق وأجهزة الدولة تعمل كمدرسة وطبيبة ووزيرة وسفيرة وقاضية ووو...الخ.. والفضل يعود كله إلى القيادة السياسية الكريمة ممثلة بفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي دائماً يؤكد وفي أكثر من مناسبة على ضرورة ادماج المرأة في المجتمع واعطائها كافة الحقوق كما عليها جميع الواجبات مثلها مثل شقيقها الرجل. - ثمار إيجابية وحول شعور المرأة وهي تمارس العمل القيادي النسوي في محافظة عمران، تقول الأخت/أفراح المأخذي مدير إدارة تعليم الفتاة بالمحافظة : شعوري شعور أي امرأة يمنية مخلصة لهذا الوطن لا تسعى إلى احتلال المناصب القيادية بقدرما تسعى إلى الدفاع عن قضايا المرأة وتحقيق كل ما يرفع من مستواها ووضعها سواء أكان اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسياً أو صحياً أو تعليمياً، وأن تخرج بنتائج إيجابية مستقبلاً، وانني فعلاً أشعر بأن وضع المرأة في هذه المحافظة ومصيرها هو مصيري الشخصي لأنني جزء لايتجزأ من هذه المحافظة.وعن تقييمها للدور الذي توليه الدولة للمرأة ودعمها للمشاركة في العملية التنموية أضافت: لقد جاءت الوحدة اليمنية معلنة يمن جديد بخير كثير علينا، وكان أبرز ثمارها بالنسبة لي هو أنني أصبحت قادرة على المشاركة في خدمة أبناء المحافظة وخاصة فيما يتعلق بقضاياالمرأة واستطعت أن أحقق أمنيتي في قيادة المرأة من خلال توجيهها بالشكل الذي يجعل منها امرأة قادرة على العطاء والبناء والتغيير والتمييز في نفس الوقت. - مكاسب كثيرة ومتددة وتتحدث الأخت/شمس الرداعي رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بعمران قائلة: ان المكاسب التي حققتها المرأة كثيرة ومتعددة بشكل عام فقد أتيحت الفرصة أمامها للتعليم من خلال الالتحاق بمراحل التعليم المختلفة في المدن وفي الارياف لم تكن الصورة كما كانت عليه في الماضي فالاعداد الكبيرة من الفتيات التحقن بالمدارس في الريف وبصورة ملحوظة وبالتالي فقد وصلت المرأة انطلاقاً من هنا إلى أعلى المستويات في مجال التعليم الجامعي وصولاً إلى مراكز عليا في الدولة المتمثلة باحتلالها مراكز ومناصب عليا في الحكومة كوزيرة وسفيرة ومازال المستقبل للمرأة منتظر الكثير والكثير فضلاً عن النهج الديمقراطي منهاج التنمية والبناء الذي أرسى قواعده فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.أما بالنسبة للنساء الغير متعلمات في محافظة عمران فقد أتيحت الفرصة لهن للالتحاق بفصول محو الأمية وتعليم الكبار في العديد من المراكز على مستوى المديريات والقرى وأصبحت المرأة في المحافظة اليوم ترأس التكوينات النسائية وتنتمي للأحزاب السياسية وأصبحت تعد نفسها مهيأة للمشاركة في الانتخابات كمرشحة وناخبة وهذا ما ينتظره مستقبلها، وهذا ليس بغريب على حفيدة بلقيس وأروى من حكمن اليمن في العصور القديمة وسوف ترى أن مجهودات المرأة وتشجيع الدولة خصوصاً منذ قيام الوحدة وحتى الآن لن يضيع بل سيعزز من الفائدة للمرأة والوطن.