استنكر فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس امس السبت قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بوقف مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع حماس واللجوء الى خيارات منها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة او إجراء استفتاء للشعب أو حل الحكومة. وقال برهوم في حديث لاذاعة صوت فلسطين : "نأسف لهذا القرار الجائر الذي كان بمثابة مصيبة وصدمة لكل مواطن فلسطيني كان يترقب ميلاد فجر حكومة الوحدة الوطنية ولكن على ما يبدو أن منظمة التحرير الفلسطينية بمؤسساتها الثلاث تحتاج إلى إصلاح وهذا ما نادت به حركة حماس فهناك هيمنة واضحة على قرارات منظمة التحرير الفلسطينية".وتابع برهوم "منظمة التحرير الفلسطينية تقرر دائما ما تريده حركة فتح وللأسف ليست هذه المرة الاولى التي تعلن فيها حركة فتح عن انهيار المفاوضات أو إنهائها أو إغلاق الطريق فحركة فتح تتجه دائما الى جعل المواطن الفلسطيني في قلق وتضغط على حماس من خلال هذه التصريحات التي قد توتر الاجواء من حين لآخر".وأعرب برهوم عن أمله في أن تكون قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حكيمة ومتوازنة مع معاناة الشعب وليست متناغمة مع قرارات حركة فتح وما تريده أمريكا واسرائيل.وشدد برهوم على أن حركة حماس مع مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قائلا : "رئيس الوزراء اسماعيل هنية أعلن بان المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود ونحن مع الحوار إذا لم الاستعجال" مضيفا : "وأنا أؤكد أن ما تعلنه حركة فتح من انتهاء المفاوضات هو انقلاب على الشرعية الفلسطينية ومحاكمة للناخب الفلسطيني الذي اعطى صوته لحركة حماس".وحول لوم حركة حماس على مطالبتها بالحوار من أجل الحوار في ظل تدهور أوضاع المواطن رد برهوم قائلا "لسنا من حاصر فتح ولاحماس ولا ابو مازن ولا رئيس الوزراء سبب هذه الازمة فالازمة عبارة عن تدخلات خارجية فرضت على أبو مازن وانعكست سلبا على الواقع الفلسطيني".وحول مطالبة الشعب حركة حماس بايجاد حل لاوضاعه المأساوية أجاب برهوم "لا ادري ما هو المطلوب من حركة حماس فنحن توافقنا على وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني رغم تحفظنا على بعض البنود ولكن وافقنا عليها ورئيس الوزراء هنية تنازل عن منصبه من أجل مصلحة الشعب إذا ما هو المطلوب".وأردف برهوم "إذا كان المطلوب من حماس تقديم الحكومة بالكامل لحركة فتح فهذا أمر يجب أن تعلن عنه حركة فتح وإذا كان انقلاباً على الحكومة الفلسطينية فلتعلن حركة فتح عن مطالبها وإذا كانت حماس قدمت كل شيء باتجاه المشروع الوطني ولكن حتى هذه اللحظة فتح لم تقدم أي شيء بل أرادت أن تكتسب السلطة وأرادت الاقلية أن تبتز الاغلبية في التشريعي".واتهم برهوم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاجتماع فقط من أجل الإطاحة بحماس وحكومتها مؤكدا أن حماس ستستمر في طريقها ولن تدع المجال لأي شخص يريد العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني".