ياسين الزكري بهذه التحية هنأ شباب إسلاميون وعرب بفوز الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي حظي بتهنئة هي الأولى من نوعها لزعيم أمريكي لاتيني، حين توجه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالتهنئة للرئيس الفنزويلي ما يعكس شعبية شافيز في أوساط الإسلاميين حد وصف موقع اسلام أون لاين. وجاء في الرسالة التي بعث بها مهدي عاكف لشافيز: نقدر مواقفكم الشجاعة في نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية اللبنانية والقضية العراقية، ووقوفكم في وجه الطغيان الأمريكي ومحاولات السيطرة على العالم، ونأمل أن تستمر تلك المواقف في فترة رئاستكم المقبلة. شافيز كان أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد الماضي ، بعدما حصل على 61% من الأصوات، مقابل 38% لمنافسه مانويل روساليس وهو حاكم لإقليم منتج للنفط قام بتوحيد المعارضة، وذلك بعد فرز 78% من الأصوات. ووصف المراقبون إعادة انتخاب شافيز (52 عاماً) رئيسًا لفنزويلا أنه يأتي بمثابة تفويض قوي من شعبه لمواصلة ثورته الاشتراكية، وإقامة جبهة في أمريكا اللاتينية مناهضة للولايات المتحدة التي يصفها ب"الإمبريالية". شافيزو بسبب مواقفه المؤيدة للحقوق العربية، وأبرزها قراره سحب سفير بلاده من تل أبيب احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وفلسطين في الصيف الماضي كان حظي بشعبية جيدة في الوطن العربي . إيران من جهتها كانت من أوائل الدول التي هنأت شافيز على فوزه في الانتخابات الرئاسية. معتبرة فوزه يعكس معارضة أمريكا اللاتينية لسلوكيات واشنطن، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني :النصر الذي حققه الساعون إلى الحرية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية مؤشر على نزعة شعوب هذه المنطقة المتزايدة نحو الاستقلال الحقيقي؛ لكي تنأى بنفسها عن الأساليب الأمريكية المتعجرفة حد وصفه. وكان الناخبون الفنزوليون توجهوا صباح الأحد إلى مراكز الاقتراع للاختيار بين الرئيس هوغو شافيز ومنافسه حاكم ولاية سوليا الغنية بالنفط مانويل روزاليس. وكانت آخر استطلاعات الرأي أفادت بأن شافيز الساعي لولاية ثالثة يتقدم على مرشح المعارضة بنحو ثلاثين نقطة. شافيز الذي خصص نصف الموارد النفطية لبرامج اجتماعية يحظى بدعم كبير من سكان الأحياء الفقيرة لذات السبب ،وهو كثيراً ما يوضف ذلك في مواجهته المتواصلة مع الولايات المتحدة الأمير كية في معركته الانتخابية حد وصف سي ان ان، حيث انتشرت الملصقات الدعائية لحركته المعروفة "بالجمهورية الخامسة داعية سكان العاصمة وسائر الفنزويليين إلى التصويت ضد الشيطان في إشارة لواشنطن. وينبذ خصمه "أيديولوجية سياسة الحرب" ويحاول الظهور على أنه بديل للنظام باسم معارضة هزيلة تركت لشافيز السيطرة على البرلمان بعد مقاطعة الانتخابات التشريعية التي أجريت قبل سنة من الآن. ويدعو الاجتماعي الديمقراطي مانويل روزاليس -الذي يعرف عنه حسن الإدارة على رأس ولاية سوليا النفطية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد- إلى الديمقراطية الاجتماعية واحترام الحياة الخاصة، متهما رئيس الدولة بانتهاج سياسة فرق تسد والسعي إلى البقاء في السلطة إلى ما لا نهاية. وفيما نقل أن فنزويلا نشرت نحو 125 ألف جندي حول مراكز الاقتراع ونحو ألف ومائتي مراقب أجنبي داخلها. ورجح مدير أحد مراكز الاستطلاع والمحلل السياسي لويس فيسنتي ليون فوز شافيز، مضيفا أن الأمر الوحيد غير المؤكد هو مدى انتصاره. وقال ليون إن روزاليس ذكي لكنه لا يتمتع بكاريزما مضيفا أن شعار القطيعة مع الخوف لن يجلب له سوى مناهضي شافيز وليس الناخبين المستائين من تشدد النظام حد وصفه.. وكانت تخللت الحملة الانتخابية عدد من الشائعات والاتهامات حيث أعرب شافيز عن شكوكه بأن خصمه الذي يصفه بأنه عميل السي.آي.أي سيرفض الاعتراف بالهزيمة. وأبدى الخميس في نهاية الحملة يقينه بأنه سينتخب مجددا متهما معارضه بالسعي إلى التسبب في الفوضى. وأكد شافيز أن رجال الأمن الفنزويلي أحبطوا محاولة للاعتداء على حياة روزاليس حين كان رجل مسلح ينوي القيام بها، إلا أن منظمي الحملة الانتخابية للأخير نفوا ذلك. - هامش فيفا: فنزولية بمعنى( يحيا)