- يحيى محمد عبدالله صالح : يجب تحقيق الوفاق للخروج من الوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء في العراق - صنعاء/ سبأ.. عبر الأخ/يحيى محمد عبد الله صالح رئيس اللجنة الشعبية لدعم الصمود العربي في فلسطين ولبنان والعراق عن الأسف البالغ لاستمرار الوضع المتردي والمتأزم في العراق ، واستمرار نزيف الدم العراقي دون توقف منذ دخول قوات الاحتلال . وحذر في كلمته في الندوه التي نظمتها اللجنة الشعبية أمس بقاعة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بجامعة صنعاء تحت عنوان « من أجل عراق حر ديمقراطي موحد » من أن استمرار هذا الوضع المتردي سيقود إلى حرب أهلية ويدفع بالشعب العراقي باتجاه التجزئة والتشتت.مشيراً إلى أنه لا مخرج من هذا الوضع الخطير دون تحقيق الوفاق بين كافة القوى الوطنية العراقية ونيل الشعب العراقي حريته واستقلاله بخروج الاحتلال مع بناء جيش وطني قوي يحافظ على أمن العراق واستقراره ويوفر الأجواء المناسبة لإعادة بناء مؤسسات الدولة.إلى جانب كبح جماح النزعات المذهبية والطائفية المقيتة ، وأكد رئيس اللجنة الشعبية أن مقاومة الشعوب للاحتلال حق مشروع تكفلها المواثيق الدولية..منوهاً إلى أن المقاومة العراقية ينبغي النظر إليها بعين الاعتزاز كونها استطاعت أن تثبت للجميع أن العراق قادر على أن يدافع عن نفسه.واستنكر رئيس اللجنة الشعبية الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني في ضوء ما أسفرت عنه نتائج انتخابات المجلس التشريعي في انتخابات حرة ونزيهة .. معتبراً في هذا الصدد أنه من المؤسف أن يصبح حصار الشعوب سياسة ممنهجة سبق وأن استخدمت في اكثر من بلد، وأن هذه السياسات لا تقف عند فرض الحصار الجائر على الشعوب فحسب ، وإنما تشمل التغطية على الجرائم الجماعية والجرائم ضدالإنسانية التي ترتكب بحق الشعوب المحاصرة والحيلولة دون تسليم مرتكبيهاللعدالة الدولية. من جانبة قال الدكتور/ حارث الضاري، رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الذي يزور اليمن حالياً :إن المقاومة العراقية جاءت كرد فعل للاحتلال وممارساته وجرائمه التي قتلت الأبرياء وانتهكت حرماتهم ودمرت منازلهم وممتلكاتهم ، وأرادت أن تنتزع من أبناء الشعب العراقي كل شيء حتى حياتهم وأرضهم وخيراتها.. موضحاً أنه في إطار الاحتلال وجدت مليشيات وعصابات مسلحة في العراق باسم الديمقراطية والحرية تمارس جرائمها ضد أبناء العراق العزل الذين يقتلون يومياً. واعتبر الضاري أن مشروع العملية السياسية في العراق الذي أتى به الاحتلال لم يأتِ إلا بالشر للعراقيين ، وما هو إلا عملية تدمير تهوي بالعراق إلى الهاوية..وأضاف : إن العملية السياسية في العراق هي مقدمة يريد أن يوسعها أعداء العراق ؛ لتكون حرباً أهلية بغرض تسهيل تنفيذ مخططاتهم لتقسيم العراق .وناشد رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة بسرعة التدخل والعمل على وضع حد لما يجري في العراق من مذابح جماعية للشعب العراقي.الدكتور/ عبد السلام الكبيسي ، عضو هيئة علماء المسلمين أكد من جانبه أن ما يجري في العراق من قتال ليس بين سني وشيعي ولا بين مسيحي مسلم ولا عربي وكردي ، وإنما قتال بين عراقيين شطر منهم مع الاحتلال وآخر ضده ، معتبراً من يطالب ببقاء قوات الاحتلال في العراق من هم حريصون على مصالحهم الشخصية.وأضاف : إننا لا نرفض العملية السياسية التي هي في صالح العراق وإنما نرفض العملية السياسية التي تفصل مقاساتها ، وفقاً لأهداف الاحتلال وحلفائه ..وعرض الكبيسي الأوضاع الخطيرة في العراق ، وما يجرى من عمليات قتل واغتيال للعلماء ودكاترة الجامعات وجرائم ضد المدنيين العزل والأطفال والنساء الآمنين في المنازل.وأشاد عضو هيئة علماء المسلمين بالموقف القومي لليمن قيادة وحكومة وشعباً المتضامن مع الشعب العراقي وحريته واستقلاله ووحدته أرضاً وإنساناً.وألقيت في الندوه قصيدتان شعريتان الأولى للشاعرة/ وفية العمري بعنوان « مشاعل الحزن » والثانية بعنوان «شوقي إليك ياعراق الصمود من صنعاء الثقافة » للشاعرة العراقية/ يسرى السمرائي..وأثريت الندوة بعدد من المداخلات والنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين حول الأوضاع في العراق وأبعادها وأخطار استمرارها وتماديها على الشعب العراقي ووحدته والمنطقة عموماً.حضر الندوه الدكتور/ خالد طميم ، رئيس جامعة صنعاء ، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ، وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية ، وجمع من السياسيين والمهتمين.