ترتيبات لإنشاء محطتي كهرباء في اب بقدرة 5.5 ميجاوات    الموضوع الأهم من "وقف إطلاق النار" لترامب في الحرب بين إيران والكيان الصهيوني؟    السيد القائد: مع كل الوحشية الإسرائيلية لا يزال في غزة صمود عظيم    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    مناقشة تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي في مدينة البيضاء    الصين تنشر قائمة ب20دولة قصفتها أمريكا خلال 80 عاما    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    في ذكرى رحيل هشام باشراحيل.. حين قاوم القلم عسكرة الحياة المدنية    الارصاد يتوقع هطول امطار رعدية على مناطق واسعة من المرتفعات    سامسونغ Samsung تصنع أجهزة جوالات للتجسس الإسرائيلي لمنطقة الشرق الأوسط    تصريحات بلا أثر.. ومواطن يئن تحت وطأة الجوع والانهيار    شبوة أبتليت بجار السوء.. مأرب موطن القتلة والمجرمين وقاطعي الطرق    من يومياتي في أمريكا .. هنا أموت كل يوم    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    اليوفي يستعرض.. ويتصدر بخماسية العين    كوستاريكا تقلب الطاولة على الدومينيكان    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    شكر الله سعيكم.. نريد حكومة كفاءات    انهيار متواصل للريال اليمني.. أسعار الصرف تواصل التدهور في عدن    مباراة تاريخية للهلال أمام ريال مدريد    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الحوثي والرهان الخاسر    اشتداد حدة التوتر بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي في ذمار    مليشيا الحوثي تختطف عريساً قبل يوم واحد من زفافه    الصبر مختبر العظمة    مواطنون يشكون منع النقاط الامنية ادخال الغاز إلى غرب محافظة الضالع    اعتقال صحفي في محافظة حضرموت    الفريق السامعي: ما يحدث ل"إيران" ليس النهاية ومن لم يستيقظ اليوم سيتفاجأ بالسقوط    إغلاق مطار "بن غوريون" يدفع الصهاينة للمغادرة برا .. هربا من الموت!    كندة: «ابن النصابة» موجّه.. وعمرو أكبر الداعمين    مجلس الوزراء يشدد على مواجهة تدهور العملة للتخفيف من معاناة المواطنين    عدن بين الذاكرة والنسيان.. نداء من قلب الموروث    حجة .. إتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية في مديرية المحابشة    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    اجتماع بصنعاء يناقش جوانب التحضير والتهيئة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    مدارج الحب    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    ترامب يؤكد ان مكان خامنئي معروف ويستبعد استهدافه وإسرائيل تحذّر من انه قد يواجه مصير صدام حسين    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    اغتيال الشخصية!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس التعاون يناقش التكامل الاقتصادي والتنموي مع اليمن
في قمة الرياض السبت القادم
نشر في الجمهورية يوم 07 - 12 - 2006


- خبراء البنك الدولي : -
- انضمام اليمن لمجلس التعاون سيؤدي الى توسيع سوق المنطقة بنسبة 50 فيالمائة
- بعد نجاح مؤتمر المانحين بلندن .. الجديد القادم مؤتمر استگشاف الفرص الاستثمارية
- الرياض(سبأ) تقرير: عارف الدوش ..
تنعقد يومي السبت والاحد القادمين في العاصمة السعودية الرياض قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي السابعة والعشرين في ظل ظروف اقليمية بالغة الحساسية تفرض على قادة وشعوب شبة الجزيرة العربية التعاطي مع اجندة مكتضة بالعديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية .
وتناقش القمة جملة من القضايا المطروحة في صدارة جدول أعمالها وعلى رأسها سبل تعزيز التكامل الاقتصادي المنشود بين دول المجلس والجمهورية اليمنية على ضوء استحقاقات نتائج مؤتمر لندن للمانحين للجمهورية اليمنية والذي أسس لمرحلة جديدة وقادمة من الشراكة الأقتصادية اليمنية - الخليجية ، كما يبحث قادة دول المجلس عددا من القضايا الاخري المتعلقة بالتعاون والتكامل البيني بين دول المجلس من قبيل قيام اتحاد جمركي عام 2007 وقيام وحدة نقدية عام 2010م واستكمال عملية تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون الخليجي عام 2015 لتحقيق الآثار الايجابية المتوقع تحصيلها من وراء انضمام اليمن للمنظومة الخليجية في ضوء تقييمات خبراء اقتصاد في البنك الدولي والذين اشاروا الى أن انضمام اليمن الى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيكون له أثر ايجابي على منطقة الجزيرة العربية من خلال الزيادة في عدد السكان وتوسيع حجم السوق بنسبةتزيد عن 50 بالمائة.
وتوقع الخبراء بعد اجرائهم العديد من التجارب الاحصائية لتحديد الآثار المترتبةعلى انضمام اليمن الكامل لدول مجلس التعاون الخليجي من الناحية الكميةأن يؤدي ذلك الى تعزيز المنافسة في أسواق اليمن ودول المجلس والى زيادة الانتاج في اليمن بنسبة 14 بالمائة و 5 بالمائة من دول مجلس التعاون الخليجي وهي الحقيقة التى ادركها قادة دول مجلس التعاون الخليجي وبشكل واضح منذ القمةالخليجية ال 22 في مسقط عام 2001م عندما اقرت القمة إ نضمام الجمهوريةاليمنية الى اربع هيئات خليجية هي مكتب التربية العربي لدول الخليج ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية ودورة كاس الخليج العربي لكرة القدم .وتواصلت الخطوات العملية بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي حيث شكلت الامانة العامة لمجلس التعاون مع الهيئات اليمنية المختلفة ( مجموعة العمل المشترك بين دول المجلس واليمن) في اكتوبر عام 2002م لبحث سبل ملائمة التشريعات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين كما تواصلت احتماعات مجموعة العمل المشتركة في كل من الرياض وصنعاء خلال العامين 2003 و2004 .وفي مارس من 2005 م زار الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية الجمهورية اليمنية والتقى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ورئيس الوزراء عبد القادر باجمال ووزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي حيث تم خلال اللقاءات بحث تعزيز التعاون بين اليمن ومجلس التعاون في شتى المجالات وكذا الأتفاق على مسارات التأهيل الاقتصادي لليمن لتواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي والتى تتوائم مع التوجهات اليمنية - الخليجية المستوعبة لحقيقة أن الأوضاع الاقتصادية اليمنية بحاجة إلى خطط عاجلة ومكثفة للتعجيل بتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي احيث طرحت اليمن في هذا الصدد برنامجين على دول المجلس، الأول يتعلق بتشجيع الاستثمارفي اليمن من خلال توفير الحماية والقروض اللازمة والثاني يتمثل في إنشاء صندوق للتنمية في اليمن يتولى اختيار المشاريع الاستراتيجية لاسيما في مجالات الطرق والكهرباء والطاقة والصناعة وغيرها من قطاعات التنمية وتم قبول الفكرةمن حيث المبدأ حيث بدأ أعضاء مجلس التعاون في اتخاذ الخطوات المناسبة التي تصب، سواء بصورة جماعية أو ثنائية، في اتجاه إنعاش الاقتصاد اليمني التقييمات الأكاديمية والاقتصادية للآثار المترتبة على أنضمام اليمن في دول مجلس التعاون الخليجي اوضحت بجلاء أن ثمة مصالح متبادلة ستجنيها كل من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي جراء الاندماج المرتقب حيث سيسهم اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول المجلس على اتساع حجم السوق وزيادة الطلب على السلع وبما يمكن من الحصول على مزايا الحجم الكبير للاقتصاداليمني والخليجي فضلا عن تعزيز القدرة التنافسية وتخفيض تكاليف المدخلات مما يجذب المزيد من مؤسسات القطاع الخاص المحلية والخارجية و يسهم في زيادة الاستثمارات والتوظيف وهذا ما تؤكده العديد من الدراسات التي أظهرت بأن اندماج اليمن مع دول مجلس التعاون الخليجي سيشكل عمقا استراتيجيا وبعداإضافيا ومشاركا فاعلا في عملية التنمية بأبعادها المختلفة فضلا عن استقرارالمنطقة خاصة وأن اليمن تمثل البوابة الجنوبية لدول المجلس نحو أفريقيا.وبالرجوع الى تقييم مسار التقارب المضطرد الذي شهدته العلاقات اليمنية - الخليجية تبرز قمة الملك فهد المنعقدة في سبتمبر من العام 2005م في في العاصمة الامارتية ابو ظبي كمنعطف تاريخي هام حيث جاء القرار الخليجي الاستراتيجي المتمثل بإعداد اليمن للاندماج في مجلس التعاون بحلول العام 2015م ايذانا ببدء مرحلة جديدة من التقارب والتعاون والشراكة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وتضمن قرار قمة ( الملك فهد ) في ابو ظبي دعم المشاريع التنموية والبني التحتية في الجمهورية اليمنية ودعوة صناديق التنمية الخليجية الى تفعيل أطر الدعم التنموي المقدم لليمن كما اتخذت القمة الخليجية ال 26 أبوظبي خطوة مهمة وعملية تتمثل في توجيه المجلس الأعلى لدول الخليج بدعم تمويل المشاريع التنموية في اليمن والتوجه لعقد مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية، وذلك تجسيدا للتعاطي المثمرمع أفكار تضمنتها رسائل لقادة دول المجلس من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح نقلها الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهوريةاليمنية قبيل انعقاد قمة أبوظبي، حيث تهدف هذه الأفكار إلى برمجة عملية التأهيل الاقتصادي لليمن ليتخذ مسارات تنموية واجتماعية قبيل الانضمام الكامل إلى المنظومة الخليجية خلال فترة لا تزيد على عشر سنوات .من جهتها رحبت الحكومة اليمنية حينها بقرارات قمة ابو ظبي الخليجية وبالذات ما يتعلق منها بالعلاقات مع اليمن وبتعزيز جوانب التعاون المشترك بين اليمن ودول المجلس وموافقتهم علي المقترحات التي تضمنتها رسائل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حول تطوير العلاقات وتأهيل اليمن للاندماج في اقتصاديات دول المجلس.. وكذا تصورات لتبادل الرؤي حول سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية بين اليمن ودول المجلس قبل أن يعقد اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس مع وزير الخارجية اليمني لبحث تلك المقترحات والخطة المقدمة حول الاجتماع .. مراقبون سياسيون واقتصاديون يمنيون وخليجيون اعتبروا بدورهم قرارات قمة مجلس التعاون الخليجي ال 26 "قمة الملك فهد" بشأن اليمن بداية لمرحلة جديدة وفاعلة من الشراكة المثمرة بين اليمن ودول المجلس ستفضي مستقبلا الى المزيد ً من تحرير التجارة وإنشاء صندوق لدعم التنمية في اليمن .
- اليمن أصل العرب :
الدعم السياسي الخليجي لمشروع اندماج اليمن في دول مجلس التعاون الخليجي تجسد بصورة واضحة في التصريحات التى وضع من خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود النقاط على الحروف حيث قال في سياق لقائه في الرياض في مايو المنصرم مع اعضاء الجمعية العموميةلاتحاد الصحافة الخليجية .." نتمنى إن شاء الله في يوم من الأيام أن ينضم إليناإخواننا في اليمن الى مجلس التعاون الخليجي لأنه ما من شك شئنا أم أبينا اليمن جزء من الأمة العربية والإسلامية وجزء من الخليج. والصناديق إن شاءالله تكفيه وقليلا قليلا على خطوة ، خطوة وبعد الخطوة نريد باعا وبعد الباع أكثر وأكثر إن شاء الله فاليمن أصل العرب وهذا أمر ليس فيه كلام وهو الرحم الذي خرج منه العرب" .كما اكتسب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اليمنية في مقر الامانة العامة لمجلس التعاون في اوائل مارس 2006م بالر ياض اهمية كبيرة وهو أول اجتماع من نوعه على هذا المستوى ومثل بحسب تقييمات المراقبين انطلاقة عملية لتنفيذ قرارات قمةابو ظبي الخليجية ( قمة الملك فهد ) والتي تضمنت دعوة صناديق التنمية الخليجية في الاسراع بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن حيث طرحت اليمن في هذا الاجتماع رؤيتها المتعلقة بعملية تأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون والمتركزة في إنشاء صندوق تنموي خاص بدعم مقدرات التنمية في اليمن تسهم فيه دول المجلس وبقية المانحين الدوليين إلى جانب اليمن،وإنشاء مجلس لرجال الأعمال اليمنيين والخليجيين لبحث فرص الاستثمارفي اليمن، مع استمرار دعم صناديق التنمية الخليجية لليمن ووكذا بحث إمكانية ترتيب وضع خاص للعمالة اليمنية في دول المجلس.وخلص الاجتماع الوزاري اليمني - الخليجي إلى الاتفاق على تشكيل لجنة فنية من وزارات المالية في دول المجلس ووزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن والأمانة العامة للمجلس مع الاستعانة بالمؤسسات الماليةالدولية لإعداد الدراسات اللازمة لتحديد الاحتياجات التنموية وتحويلها إلىخطة عمل وبرامج محددة زمنيا للفترة من 2006 الى 2010 م كما خرج الاجتماع بقرارات هامة وضعت قرار قمة ابو ظبي الخليجية ال 26(( قمة الملك فهد )) في مسارة العملي التنفيذي وفق جدول زمني وبرامج محددة لتنسيق الجهود على مستوي الحكومات والقطاع الخاص في كل من اليمن ودول المجلس من خلال تشكيل فريق عمل فني من الطرفين بما في ذلك مسئولي الصناديق بدولمجلس التعاون الخليجي والذي عقد عدة اجتماعات وفقا لجدول زمني متفق عليه بهدف دراسة الاحتياجات التمويلية للاقتصاد اليمني وإقرار مشاريع الخطة الخمسيةالثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2006- 2010م والإعداد لعقد مؤتمردولي للمانحين برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بلندن قبل أن يتم الإعداد لعقد مؤتمر لندن للمانحين بمستويات رفيعة وتوج بوضع اللمسات الأخيرة في الاجتماع الثاني المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون واليمن المنعقد بصنعاء مطلع نوفمبر 2006 م والذي وضع التحضيرات لمؤتمر المانحين في لندن بشكلها النهائي ومثل انعقاد مؤتمر المانحين لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بلندن يومي 15 و16 نوفمبر 2006م نقلة نوعية تعبر عن ما قطعته الجمهورية اليمنية ومجلس التعاون الخليجي في علاقاتهما للوصول الى ارضية مشتركة وتفاهم متين خاصة وان مؤتمر المانحين بلندن حقق نجاحا استثنائيا وتحولا كبيرا في مسار العلاقات اليمنية - الخليجية كما أوجد استيعاب ادوليا واقليميا لاهمية دعم اليمن وتأهيلها اقتصاديا حتى تواصل نجاحاتها وتتغلب على التحديات التي تواجهها في ظل نمو سكانها المتزايد .
- الرئيس ..خطاب سياسي مسئول :
التقييمات المرافقة لخطوات التقارب اليمني - الخليجي ومنظومة جهود التنسيق المشترك بين الجانبين لعقد مؤتمر لندن للمانحين اعتبرت أن مضمون الكلمة التى افتتح بها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح اعمال مؤتمر لندن مثل مكاشفة صريحة للتداعيات المتوقعة جراء التاخير في انضمام اليمن الى ميطها الخليجي وبخاصة اشارته الصريحة الى ان بقاء اليمن خارج محيطها الخليجي وتعداده واحدوعشرين مليون نسمة سيترتب عليه انعكايات خطيرة على اليمن والمنطقة من قبيل تشجيع " اللوبي الارهابي" على استغلال واقع البطالة في اوساط الشباب اليمني للسيطرة عليهم وتجيير طاقاتهم في اتجاة التطرف الممقوت الامر الذي سيهدد استقرار وأمن المنطقة ذات التقييمات الموضوعية اكدت أن الحل المثالي والوقائي هو ما شدد علية الرئيس علي عبد الله صالح في كلمته التاريخية والمتمثل بالأخذ بأيدي اليمن للنهوض بها عبر الدعم الاقتصادي والتنموية وصولا الى انضمامها الكامل في دول مجلس التعاون الخليجي معتبرة أن ان هذه النقطة الحاسمة في خطاب الرئيس السياسي مثلت اقوى عوامل نجاح مؤتمر لندن للمانحين كونه هذا الخطاب المسئول حذر من تحول اليمن الى بؤرة للارهاب اذا لم يجد الدعم للنهوض باقتصاده المتردي .كما ثمنت التقييمات ما تضمنه خطاب الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ممثلة في شخص امينها العام الأخ عبد الرحمن بن حمد العطية الذي اعتبر في سياق كلمته بمؤتمر المانحين " إن تاريخا قد بدأ يظهر في منطقة الجزيرة العربية بالتفاعل اليمني - الخليجي والشراكة التي تشكل ضرورة ملحة في ظل التحديات وقدر هذه المنطقة أن يتمثل هذا التنسيق والتكامل لبلوغ الأهداف التي تتطلع إليها شعوب دول المجلسوالشعب اليمني .. ويؤكد أن هناك نقلة نوعية في العلاقات ترجمها مؤتمر لندن للمانحين الذي - قال -إنه حقق أهدافه بتعهدات مالية تصل إلى خمسة مليارات دولار.. ويؤكد مؤتمر المانحين بلندن وما نجم عنه من دعم مالي بمبلغ وقدره أربع ملياروسبعمائة وثلاثة وعشرون مليون أى ما يسد (86%) من الفجوة التمويلية في الخطةالخمسية ( 2007- 2010 م) شكلت و التعهدات الخليجية ما يزيد عن 50% من التعهدات المالية المعلنة عمق العلاقة اليمنية مع دول مجلس التعاون الخليجي القائمة على روح المحبة والإخاء وحسن الجوار وانتقال هذه العلاقة إلى الى مستوى الشراكة الكاملة نتائج مؤتمر لندن للمانحين لدعم اليمن اكدت بما لا يدع مجالا للشك أن ثمة قناعة خليجية تامة بأهمية وجدوى تقديم وتعزيز أوجه الدعم التنموي المتاحة لليمن وأهمية اندماج الاقتصاداليمني في الاقتصاد الخليجي كون اليمن يعول كثيرا على الدعم الخليجي أكان ذلك المتجسد في المنح المالية المقدمة في مؤتمر المانحين بلندن أو ذاك المتمثل في دعم الصناديق الخليجية السنوي , والمخصص لإقامة مشاريع تنموية تسهم في تأهيل اقتصاد اليمن وتلبية متطلبات الخطة الخمسية 2007 م 2010 م بما يساهم في ردم الفجوة بين الاقتصاد اليمني واقتصاديات دول مجلس التعاون وبحسب تقييمات خبراء الاقتصاد في كل من اليمن والدول الخليجية فأن نجاح مؤتمر لندن للمانحين لدعم اليمن تجاوز مجرد كونه نجاحا لليمن فحسب بل مثل بل نجاحا لشعوب وحكومات دول الجزيرة والخليج عمومافالتكامل والتعاون المشترك بين دول المنطقة يظل حجر الزاوية للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني لهذه المنطقة الإستراتيجية الحيوية الغنية بالثروات الطبيعية وبخاصة النفط والغاز الذين يمثلان عصب الاقتصاد العالمي . كما اعتبر الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية, البرنامج الاستثمارى الذي قدمته اليمن الى مؤتمر لندن للمانحين,وثيقة تستحق الاشادة لانها نجحت الى حد كبير فى تحديد أولويات الاحتياجات الاستثمارية بصورة متجانسة مع الاطار الاقتصادى العام والسياسة الاقتصاديةالكلية لليمن.وقال العطيه في بيان اصدره عقب ختتام مؤتمر المانحين بلندن ان العرض القوى لموقف الحكومة اليمنية من الاصلاحات الاقتصادية والذى قدمه بكل وضوح الرئيس على عبدالله صالح فى افتتاح المؤتمر والذى أكد الاهمية القصوى التىيوليها للاصلاحات الاقتصادية يعد ايضا من اهم ملامح نجاح المؤتمر.. واشار العطيه في بيانه الى ان المؤتمر الذى شارك فيه نحو 42 دولة ومنظمة دولية مانحة مثل خطوة مهمة فى تعزيز العلاقات بين الحكومة اليمنية والمانحين خاصة دول مجلس التعاون وأكد ان نجاح المؤتمر مثل نقلة نوعية كبيرة فى العمل المشترك لمصلحة التنمية فى اليمن.. معربا عن أمله فى ان يستمر ذلك فى المستقبل منخلال التقييم المستمر لنتائج المؤتمر والاستمرار فى دعم جهود الحكومة اليمنيةفى تحقيق أهدافها التنموية الطموحة.. واكد العطيه ان المؤتمر نجح نجاحا باهرا بجميع المقايس.. موضحا ان ملامحهذا النجاح قد ظهرت من خلال حجم التعهدات المالية التى قدمتها الدول المانحةلدعم التنمية فى اليمن خاصة الثقة الكبيرة التى عبرت عنها دول المجلس منخلال تعهداتها السخية والتى تجاوزت /50/ بالمائة من اجمالى حجم التعهداتالتى تم تقديمها فى الموتمر.. استكشاف فرص الاستثمار .. الجديد القادم بعد النجاح اللافت لمؤتمر لندن للمانحين لدعم اليمن تجري حاليا التحضيرات النهائية لعقد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية حيث عقدت اللجنةالفنية الخاصة بالمؤتمر والمشكلة من الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والحكومة اليمنية حتى الان ستة اجتماعات في كل من مقر الامانة العامة لمجلسالتعاون في الرياض وصنعاء واقرت في اجتماعها الاخير في ديسمبر الحالي تسليم الوثائق والدراسات العلمية للمؤتمر بصورتها النهائية الى اللجنةالعلمية الخاصة بالمؤتمر .. كما اقرت اللجنة شعار المؤتمر واطلاق الموقع الالكتروني للمؤتمر خلال اسبوعين وأ قرت اللجنة ايضا عقد مؤتمرين صحفيين حول المؤتمر في كل من صنعاء واحدى العواصم الخليجية وسيقدم مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن المقرر عقده في فبراير القادم عرضا لما يزيد عن اربعين فرصة استثمارية يمنية تتركز في مجالات السياحة والطاقة والكهرباء والثروة السمكية والمناطق الصناعيةوتبلغ التكلفة التقديرية لهذه الفرص الاستثمارية التي ستعرض خلال المؤتمرعلى المستثمرين الخليجين والمستثمرين من المغتربين اليمنين في دول الخليج ما بين ( 5-7) مليار دولار ..كما ان هناك توجه ان يتم خلال مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية الاعلان عن تشكيل عدد من الشركات اليمنية الخليجية في عدد من القطاعات السياحية والعقارية و الصناعية الطاقة.. كما عقد ت مطلع نوفمبر المنصرم مائدة مستديرة في العاصمة التجارية عدن ضمت ممثلي القطاع الخاص في الجمهورية اليمنية وعدد من المستثمرين الخليجين والشركاء المانحين والحكومة اليمنية في بداية نوفمبر الماضي حيث خرج المشاركون في القاء الموسع بنتائج نابعة من اجندة برنامج الاصلاح الاقتصادي والسياسي في الجمهورية اليمنية قضت بتشكيل لجنة لصياغة التوصيات العملية من القطاع الخاص والشركاء المانحين والحكومة اليمنية .وتعتزم الحكومة اليمنية قريبا اصدار قرارات واجراءت تنفيذية لتوصيات الاجتماع الموسع لممثلي القطاع الخاص في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي بهدف توحيد اجراءات الاستثمار وجعلها ميسرة وبما يعكس جدية توجهات الحكومة اليمنية في خلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات الخليجية والاجنبية.. اللجنة التحضيرية اليمنية الخليجية المشتركة الخاصة بمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية المكونة من الامانه العامة لمجلس التعاون واليمن من جهتها وجهت الدعوات للمستثمرين والقطاع الخاص في دول مجلس التعاونالخليجي للمشاركة في المؤتمر .. كما تم التوقيع في سبتمبر الماضي في مقرالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على عقد تنظيم مؤتمر إستكشاف الفرص الإستثمار في الجمهورية اليمنية مع شركة / كانزاي/ التي رست عليها مناقصة تنظيم المؤتمر من بين 4 شركات تقدمت بطلبات لهذا الغرض .. ومن المقرر ان يشارك في المؤتمر اضافة الى رجال الاعمال والمستثمرين الخليجيين كل من البنك الاسلامي للتنمية والهيئة العربية السعودية للاستثمارومجلس الغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي وبرنامج تمويل التجارة العربية.. كما سيشارك في المؤتمر مجموعة من الخبراءواصحاب الاختصاص من داخل وخارج دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية وستتخلل فعاليات المؤتمر تنظيم معرضين الاول يتعلق بمنتجات دول مجلس التعاون ويستمر خمس ايام عقب انتهاء المؤتمر والثاني سيخصص لعرض الفرص الاستثماريةفي اليمن مصادر اقتصادية خليجية اكدت من جانبها ان نجاح مؤتمر المانحين الخاص بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن الذي انعقد في لندن مؤخراً سينعكس بشكل ايجابي على مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن المقرراقامته من 7 الى 9 فبراير من العام المقبل 2007 .. مشيرة الى أن ثقة مجتمع المانحين باليمن ستلعب دورا في استقطاب الاستثمارات الخليجية والدولية .. ذات المصادر اشارت الى انه من المنتظر دعوة 300 من رجال الاعمال الخليجين واليمنيين للاطلاع على فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية.
- انضمام اليمن ..الفوائد الاقتصادية :
التحليلات الاقتصادية المتخصصة اشارت في استخلاصاتها الاكاديمية المرتكزة على قراءة مستقبلية للمفردات التعاون البيني بين اليمن والدول الخليجية أن دول مجلس التعاون الخليجي ستجني قدر اكبر من الفوائد الاقتصادية جراء انضمام اليمن الكامل في تكتلها الاقليمي من تلك التى يتوقع ان تجنيها الاخيرة كون الانضمام اليمني سيمثل عنصر اساسيا وحيويا في ضمان أمن واستقرار منطقة الجزيرة والخليج اضافة الى الفوائد المتعلقة بفتح السوق اليمنية على مصراعيها أمام منتجات وصناعات دول الخليج وبما يضمن ازدياد السوق التجارية بين الجانبين خاصة أن الرسوم الجمركية ستخفض وتساوى بين كافة أعضاء المجلس كما ستستفيد دول المجلس من عنصر العمالة اليمنية. كما سيؤثر انظمام اليمن الى المنظومة الخليجية ايجابا على التكتل السياسي والاقتصادي الخليجي في مواجهة مجمل التحديات الاقليمية ظظالتى تحيط بالمنطقة وسيمثل ضمانة حقيقية لوحدة الصف في منطقة الجزيرة والخليج امام أى محاولات لاذكاء جذوة التمزق اوالتشتت وبما يوحد المواقف بشكل مؤثر على صعيد الاسهام في حل خارطة المعضلات العاصفة التي تجتاح المنطقة العربية .
- اليمن ..تعزيز القدرات الخليجية
ومما لاشك فيه أن اليمن بجغرافيته السياسية مؤهلا للعب دور مركزي في تعزيز قدرات وامكانات دول المجلس، كونه أضحى الظهر الآمن لدول المجلس من خلال اسهامه في حماية الحدود البرية المتاخمة لها وهي ابعاد استراتيجية استوخاها قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قرارهم التاريخي الصادر عن قمة مسقط الثانية والعشرين والذي تضمن موافقة دول المجلس على الانضمام الجزئي لليمن الى عضوية المجلس من خلال الانضمام الى عضوية كل من مكتب التربية والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية ودورة كأس الخليج وهو القرار التاريخي الذي مثل نقطة تحول بارزة في مسيرة العلاقات اليمنية الخليجية الممتدة جذورها الى آلاف السنين بجوانبهاواتجاهاتها المختلفة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والأمنية وخطوة في الاتجاه الصحيح لنمط العلاقات القائمة في منطقة الجزيرة و الخليج .وبحسب الدراسات الاقتصادية التى عنيت بتحليل واستقراء ابعاد الانضمام اليمني لدول مجلس التعاون الخليجي فأن مما لاشك فيه أن ارتباط اليمن مع دول مجلس التعاون الخليجي في علاقة شراكة واندماج كلي سيضيف عاملا مهما الى معادلة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية، ويعمل على تعظيم مصالح دول المجلس واليمن وتعزيز مكاسبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كون العلاقات الاقتصادية اليمنية - تكتسب أهمية خاصة في اطار العلاقات والروابط التي تربط اليمن بمجلس التعاون الخليجي .ويقول خبراء الاقتصاد أن السنوات المقبلة ستتبرز اهمية العوامل والمحددات الاقتصادية بين اليمن والدول الخليجية لاعتبارات تتعلق بكون الدول الخليجية تمثل كتلة اقتصادية مهمة على مستوى العالم نظرا لكونهاأكبر قوة نفطية في العالم سواء من حيث الاحتياطي أو الانتاج أو الصادرات،حيث تقدر احتياطياتها من النفط بحوالى 474 مليار برميل، أي ما يعادل 46 فيالمائة من الاحتياطي العالمي وتنتج حوالى 24 في المائة من اجمالي انتاج النفطفي العالم، كما تبلغ حصة الدول الخليجية من الصادرات النفطية العالمية حوالى40 في المائة، الأمر الذي يعني استمرار تدفق عائدات النفط وبمبالغ كبيرةعلى الدول الخليجية ولفترة طويلة نسبيا.كما تعاني دول مجلس التعاون الخليجي من نقص حاد في الموارد البشرية حيث تعدالدول الخليجية، باستثناء المملكة من الدول الصغيرة قليلة السكان، ويقدرعدد سكان الدول الست بحوالى 28 مليون نسمة، الأمر الذي فرض عليها استيرادالعمالة الأجنبية لتغطية احتياجاتها، في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من مخرجات النمو النمو السكاني، حيث قارب عدد سكان اليمن علي 22 مليون ن نسمة، الأمر الذي يعني قدرة اليمن علي المساهمة في سد الفجوة الخليجية بين قدراتها المالية والنقص في القدرات البشرية . وسيسهم ارتباط الدول الخليجية بمنطقة تجارة حرة منذ الثمانينات وباتحاد جمركي منذ العام 2003م في الدخول ضمن سوق واحدة ومفتوحة مما يعمل على زيادة قدراتهاالانتاجية الداخلية ويعزز من مقدرتها التنافسية، وبالتالي فان انضمام اليمن الى عضوية مجلس التعاون سيعمل على توسيع حجم هذا السوق من ناحية ومن ناحيةثانية سيمثل فرصة كبيرة لليمن للاستفادة من امكانيات وقدرات هذا السوق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.