- فلسطين/ وكالات.. قتل مجهولون أمس الإثنين، ثلاثة من ابناء ضابط مخابرات فلسطيني وسائقهم خلال هجوم استهدف سيارة كانت تقلهم في مدينة غزة، فيما الغيت بعثة الامم المتحدة المكلفة التحقيق في مجزرة بيت حانون بسبب رفضها من قبل اسرائيل. وقال مصدر طبي ان "الاطفال الاشقاء اسلام واحمد واسامة بعلوشة وسائقهم محمود الهبيل (25 عاما) قتلوا اثر اطلاق النار عليهم مباشرة من قبل مسلحين مجهولين" في حي الرمال غرب مدينة غزة. واوضح ان الاطفال الثلاثة تلاميذ في العقد الاول من العمر. واضاف مصدر امني ان "الاطفال القتلى هم ابناء العقيد بهاء بعلوشة مسؤول التنسيق مع الاجهزة الامنية في المخابرات العامة الفلسطينية". وتابع ان الاطفال كانوا في طريقهم مع سائقهم الى المدرسة في حي الرمال بمدينة غزة عندما تعرضت السيارة التي تقلهم "لهذه الجريمة البشعة" موضحاً ان والدهم كان في المنزل عند وقوع اطلاق النار. وشدد على ان المخابرات واجهزة الامن فتحت تحقيقاً فورياً لمعرفة ملابسات "الجريمة". وهاجم مشيعون خلال جنازة الاطفال الثلاثة مبنى المجلس التشريعي في غزة واطلقوا النار باتجاهه. وقال مسؤول امني ان "القتلى عرفوا ان بهاء ليس في السيارة لانه لا يقوم ابدا بتوصيل ابنائه الى المدرسة. لم يتمكنوا من الوصول اليه لقتله فقتلوا ابناءه بدلا عنه". وحاول مسلحون مجهولون قتل بعلوشة عندما نصبوا كمينا لسيارته في غزة في ايلول/سبتمبر في واحدة من هجمات متعددة تستهدف مسؤولي المخابرات الموالين لعباس في القطاع العام الحالي. وشهد قطاع غزة خصوصا في الاشهر الاخيرة سلسلة من الاشتباكات وحوادث اطلاق النار قتل فيها عدد من الفلسطينيين في اطار حالة الفلتان الامني السائدة فيه. وكان مجهولون اطلقوا النار الاحد عند مرور موكب سيارات وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام في مدينة غزة بدون ان يسبب الحادث اصابات. وقال مصدر امني فلسطيني انه "تم اعتقال الاشخاص الاربعة الذين قاموا باطلاق النار تجاه الموكب والسيارة التي كانت معهم وهي من نوع غولف فولكس فاغن". وتصاعدت التوترات بين حماس وحركة فتح في قطاع غزة منذ تولي حماس السلطة في اذار/مارس وتطورت الامور في بعض الاحيان لتصل الى مصادمات في الشوارع. ورفضت حماس المطالب الدولية الخاصة بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف مما جعل الغرب يفرض حصاراً اقتصادياً على السلطة الفلسطينية بقيادة حماس.. وذكرت مصادر مطلعة أن حكومة حماس بعثت رسالة الى عباس تدعوه فيها للعودة لاستكمال الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من النقطة التي توقف عندها. وتحدثت الرسالة حول إمكانية وضع سقف زمني للحوار "شريطة أن لا يقدم عباس على أي إجراء أو قرار يكون من الصعب العودة عنه".. وشددت المصادر على أن الحكومة الفلسطينية وحماس لا ترغبان في الدخول إلى "متاهة مدى قانونية الإجراءات الدستورية التي يجري الحديث عنها سواء موضوع إجراء استفتاء أم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة". وكان أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة طالب في وقت سابق عباس بالعدول عن قرار بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وحل المجلس التشريعي، محذرا من أن هذا القرار "غير القانوني" سيدخل الساحة الفلسطينية في "فوضى عارمة". ومن جهتها أيدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاحتكام لإرادة الشعب الفلسطيني من خلال إجراء انتخابات مبكرة في حال تم التوصل لاتفاق فلسطيني على ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا إن الرئيس عباس مصمم على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، رغم معارضة حماس. على صعيد اخر، اعلنت متحدثة الاثنين إن بعثة الامم المتحدة بقيادة الجنوب افريقي ديزموند توتو للتحقيق في المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في بيت حانون شمال قطاع غزة الشهر الماضي، واسفرت عن استشهاد 19 مدنياً في غزة، قد تم الغاؤها بسبب أن اسرائيل لم توافق على البعثة..وأضافت: ان توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي كلفه مجلس حقوق الانسان في جنيف بترؤس فريق الى هناك لديه ارتباطات أخرى وليس بمقدوره الانتظار أكثر من ذلك لحين صدور موافقة اسرائيلية..وقالت سونيا بكار "لقد ألغيت. كان من المفترض ان نذهب أمس الأول الاحد." ونددت أعلى هيئة حقوقية في الامم المتحدة بمقتل المدنيين الذي وقع في بيت حانون في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وقررت الشهر الماضي إيفاد بعثة للتحقيق في الحادث. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء ايهود أولمرت إن اسرائيل حققت في الامر وأكدت ارتكابها لأخطاء في الحادث وانها ترى انه ليس هناك دور تلعبه بعثة الامم المتحدة. وأضافت "لقد أرسلت اللجنة على أساس ان اسرائيل تستهدف المدنيين ولم تأخذ في اعتبارها اطلاق الصواريخ بصورة يومية مستهدفة المدنيين الاسرائيليين.