- مصباح : اليمن حقق تقدماً نوعياً في مجال الحماية الإشعاعية والطب النووي - صنعاء/الجمهورية/رمزي المجاهد .. تختتم يوم غدٍ الأربعاء بصنعاء أعمال الدورة التدريبية الإقليمية في مجال «الوقاية من الإشعاع والأعمال التمريضية الخاصة بمراكز العلاج بالإشعاع»، والتي تنظمها خلال الفترة من «914» من الشهر الحالي الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في الجمهورية اليمنية بمشاركة «45» مشاركاً ومشاركة من تسع دول عربية، هي: اليمن، سوريا، مصر، ليبيا، تونس، السودان، لبنان والأردن.وفي هذا الصدد أوضح الأخ الدكتور/مصطفى يحىى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا، رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية أن الدورة تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية لليمن بشكل أساس، لأن موضوع العلاج بالإشعاع في الجمهورية اليمنية هو موضع قيد اهتمام على أعلى المستويات الرسمية في اليمن. مضيفاً بأن اللجنة الوطنية للطاقة الذرية أدخلت هذه القضية لأول مرة في تاريخ اليمن، وتسعى ليس إلى توسيع تقنية العلاج بالإشعاع فقط بل إلى تنفيذ استراتيجية وطنية للسيطرة على مرض السرطان، تتضمن التثقيف والتعليم والتوعية الموجهة وليس العلاج فحسب، كما تتضمن الكشف المبكر عن السرطان، والعلاج الناجح، وكذا تخفيف الألم.. موضحاً إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في إطار عمل استراتيجي وطني يشمل اليمن بأكملها، كما تأتي في إطار العمل العربي المشترك مشيراً إلى أن التوجه الوطني في الجمهورية اليمنية في مجال الطاقة الذرية بصفة عامة والمجال الطبي بصفة خاصة يرتكز على أربعة محاور هي: الطب بدرجة أساسية والزراعة والبيئة والمياه، فضلاً عن موضوعين آخرين يخدما هذه الاتجاهات وهما الحماية الإشعاعية والتدريب والتأهيل باعتبارهما رافدين للتطبيقات الأخرى.لافتاً إلى وجود خطة كاملة خلال العشر السنوات القادمة بإنشاء مراكز لعلاج مرضى السرطان في كافة مناطق الجمهورية، ستتوزع بحسب التوزيع الديمغرافي والسكاني والمسافات، إلى جانب مركز علاج السرطان بالإشعاع الموجود حالياً في صنعاء.. كما سيبدأ إنشاء المركز الثاني في مدينة عدن بداية العام القادم 2007م ثم يليه في المكلا ثم تعز والحديدة وهكذا.وأفاد رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية أنه يتم التركيز في الوقت الحالي على الطب النووي.. موضحاً أن أول مركز للعلاج بالطب النووي على وشك البداية، حيث سيتم لأول مرة في تاريخ الجمهورية اليمنية الكشف عن الأمراض باستخدام الحقن بالمواد المشعة واستخدام كاميرا التصوير الجامية، وذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة في المستشفى السعودي الألماني بصنعاء.مؤكداً أهمية خروج المشاركين بمعرفة كاملة مناسبة في مجال الوقاية من الإشعاع في العمل التمريضي.. من جانبه أشاد الدكتور/ضو مصباح ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية بالإنجازات الكبيرة التي حققتها اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في الجمهورية اليمنية خلال زمن قياسي، وقال بأنها إنجازات نفخر بها كل الفخر.مبيناً أن الهيئة العربية للطاقة الذرية رغم إمكاناتها المتواضعة إلا أنها حققت كثيراً من الإنجازات والمشاريع البحثية المنسقة والدورات التدريبية بغرض تحريك التنمية الاقتصادية والاجتماعية في وطننا العربي، حيث تم إنجاز «14» دورة تدريبية خلال العام الحالي 2006م استفاد منها قرابة «300» متدرب في شتى مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.. منوهاً إلى أن الهيئة العربية للطاقة الذرية تُعتبر رغم إمكاناتها المتواضعة أنشط منظمة منبثقة عن جامعة الدول العربية لما تحققه من تأهيل ومشاريع تنسيقية بين الدول العربية..إلى ذلك أوضح ل«الجمهورية» الدكتور/سعد صالح الخير مسؤول اللجنة المنظمة للدورة التدريبية أن الدورة التدريبية الإقليمية في مجال الوقاية من الإشعاع والأعمال التمريضية الخاصة بمراكز العلاج بالإشعاع تستهدف تدريب «45» مشاركاً من عدد من الدول العربية وإكسابهم معرفة في مجال الوقاية من الإشعاع، وكذا تدعيم قواعد الحماية الإشعاعية لدى العاملين في مجال العلاج بالسرطان في مراكز علاج السرطان. إضافة إلى هدفها الذي يتمثل في تبادل الخبرات التقينين العرب في مجال الوقاية من الإشعاع، حيث يحاضر محاضرون من الهيئة العربية للطاقة الذرية وأيضاً محاضرون من اليمن من المختصين في هذا الشأن. منوهاً إلى أن الدورة موجهة للعاملين في مراكز علاج السرطان والطب النووي بشكل أساس.