كما دعوا في ختام أعمال المؤتمر العربي السابع للتطبيقات السلميه للطاقة الذرية، الذي اختتم أعماله اليوم في صنعاء، الدول الأعضاء في الهيئة العربية للطاقة الذرية الى حث الباحثين للمزيد من المشاركة الجادة والفعالة في المشاريع التنسيقية التي تنظمها الهيئة العربية، وتفعيل هذه المشاريع بحيث تحقق خدمة أهداف التنمية في العالم العربي.. ودعوة هيئات الطاقة الذرية العربية الى التعاون في مجال تطوير وتبادل برامج الحسابات النووية وتعزيز الجهود المشتركة في محالات معامل التحاليل العلمية، والسعي الى اعتماد هذه المعامل كمعامل مرجعية عالميا. وشدد المشاركون في المؤتمر، على اهمية تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على المعرفة النووية بإدخال مناهج ومقررات علمية موحدة في المدارس والمعاهد والجامعات العربية, ودعم البحوث الجامعية في المجالات النووية . وطالبوا ، الدول العربية للعمل على اصدار تشريعات لتحديد المستويات الإشعاعية في الأغذية والمنتجات الصناعية, والتأكيد على مواصلة عقد المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية كل عامين، وتشجيع انخراط الكادر النسائي في هذا المجال، وعقد دورات تدريبية في مجال أمن وأمان المصادر المشعة للعاملين في قطاعات الامن والجمارك والدفاع المدني والإعلام لتعريفهم بطبيعة الاشعاع والتعامل مع المواد والمصادر المشعة التي تمر خلال هذه المنافذ , وإصدار النشرات والإرشادات المتعلقة بذلك. وكان المؤتمر العربي السابع للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية، الذي شارك فيه حوالي 200عالما عربيا وممثلين عن الوكالة الدولية والهيئة العربية للطاقة الذرية.. ناقش المؤتمر خلال اربعة ايام (134) بحثا علميا في مختلف المجالات والتطبيقات العلمية موزعة على 12 محور علميا . وفي حفل اختتام المؤتمر ألقى الدكتور / مصطفى بهران المستشار العملي لرئيس الجمهورية- رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، كلمة نقل في مستهلها تهاني فخامة رئيس الجمهورية للمشاركين بنجاح المؤتمر، متمنيا استمرارية العمل الجاد والمشترك بين كل علماء العرب في هذا المضمار، مشيرا الى اهتمام اليمن بالعمل العربي المشترك ودور العلوم والتكنولوجيا بما فيها التطبيقات السلمية للطاقة الذرية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال: اننا في اليمن خطونا خطوات كبيرة في منظومة أمن وأمان المصادر المشعة في الجمهورية اليمنية وهي بحق نموذجا متميزا في إطار الجهود الدولية وبشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح أن اللجنة الوطنية للطاقة الذرية نفذت خلال السنوات القليلة الماضية عشرين مشروعا تقنيا في الطب والزراعة والصناعة والمياه والجيولوجيا والبيئة بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة. وأضاف ان اللجنة الوطنية اتفقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عدد من المشاريع الجديدة بقيمة مليون ونصف المليون دولار، نصفها لتطوير المركز الوطني للسرطان باستخدام أحدث أجهزة المعالجة لهذا المرض.. وان هناك تعاونا لإنشاء مركزين وطنيين للاختبارات اللا إتلافية في خدمة قطاعات النفط والكهرباء والطيران، والآخر مركز للمعايرة الثانوية باعتباره حاجة تقنية ملحة تواكب التطور الحاصل في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.