ويناقش المؤتمرون العرب بحضور ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، 134 بحثا علميا في مختلف المجالات والتطبيقات العلمية موزعة على 12 محور وحلقة نقاش علمية. وفي حفل افتتاح المؤتمر القى الاخ احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي ، كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة في حاضرة اليمن وعاصمة الثقافة العربية . مؤكدا ان انعقاد هذا المؤتمر العلمي الاكبر من نوعه هو تكريم للعلم والعلماء وتشجيع للبحث والتطوير . وأشار الاخ نائب رئيس الوزراء إلى ما تمثله الطاقة النووية من ضرورة ملحة في حياة الإنسان وفي مجالات الصحة والطاقة الكهربائية وتحلية المياه وفي مجال التطبيقات السلمية الأخرى كالزراعة وتحسين المحاصيل الزراعية . وقال :إن اليمن بدأ بالاستفادة من هذه الطاقة في مجال المياه ومعالجتها في حوض صنعاء بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . واوضح صوفان ،ان ما سيقدمه العلماء اليمنيون في هذا المؤتمر هو مساهمة جادة في مجالات حيوية وتنموية في الزراعة والبيطرة وامراض السرطان " في بحوث تعكس جهود اليمن في مجال البحث العلمي والتى نتمنى ان نلمس فائدتها على الواقع لمصلحة الإنسان اليمني والعربي ". كما القى الاخ حاج سلمان شريف مساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية كلمة محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة التي بين فيها جهود الوكالة على صعيد مراقبة النشاط النووي والأمن والأمان النووين في العالم ، وأنشطتها البحثية في التكنولوجيا النووية ذات الصلة. مؤكدا أهمية الطاقة النووية في الاستخدامات السلمية للبشرية في المجالات الطبية والكهرباء والمياه وغيرها من المجالات النافعة للانسان . وأوضح ان الصحة الإنسانية هي أكبر مجال تركز علية الوكالة في بحوثها الحالية . وأشار حاج سلمان شريف إلى اهتمام الوكالة الدولية بوضع معايير أمان رفيعة المستوى في العالم لمحاطات الطاقة النووية في كل دولة ، وتنظيمها لدورات علمية للوقاية من الاشعاعات وضمان السلامة النووية للكوادر العربية وغيرها . ودعا شريف الهيئه العربية للطاقة الذرية إلى التعاون مع الوكالة الدولية من اجل دعم أنشطة الطاقة النووية الموجهة نحو الاستخدام السلمي في اليمن . من جانبه اوضح الدكتور محمد نصر الدين رئيس المجلس التنفيذي للطاقة الذرية في كلمة الهيئة العربية للطاقة الذرية أن الهيئة العربية تعقد هذه المؤتمرات العربية بجهود حثيثة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي جهود تؤكد العمل الدؤوب للعلماء لاثبات "أن الطاقة النووية في البلدان العربية ليست رجسا من عمل الشيطان بل هي للانسانية وللتطبيقات السلمية ومن أجل زيادة النمو ورفاه الانسان العربي" . ودعا نصرالدين ، العلماء العرب إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية والاستفادة من بحوث نظرائهم العلماء في العالم خاصة ان العالم العربي لا يزال في بداية الطريق في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي . وشدد على ضرورة الاهتمام بالبحوث العلمية في المجالات التي تخدم الانسان العربي في مجالات الصحة والكهرباء والمياه وغيرها من مجالات الحياة. وطالب مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية الوكالة الدولية ان تكون عونا من أجل اعتماداللغة العربية في الدورات العلمية وانشطة الوكالة الدولية . وكان الأخ خالد الاحمد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر القى كلمة اوضح فيها الجهود التي قادت لعقد المؤتمر في صنعاء وبهذا الحضور الكبير للعلماء العرب . وعقب جلسة الافتتاح استهلت جلسة العمل الأولى في محاضرة بعنوان (( هل الاشعاع مفيد للإنسان)) للدكتور مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا رئيس المؤتمر ثم تبعها ورقة عمل عن المواد والتقنيات النووية، والفيزياء، والهيدرولوجيا.